تعبير عن قصه الاسراء والمعراج

No images found for تعبير عن قصه الاسراء والمعراج

رحلة الإسراء والمعراج:

مقدمة:

الإسراء والمعراج هي رحلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي حدثت في ليلة واحدة، من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم عرج به إلى السماوات العليا، حتى وصل إلى سدرة المنتهى، وهي آخر نقطة وصل إليها مخلوق من المخلوقات.

الأسباب والتوقيت:

لا يُعرف على وجه اليقين سبب رحلة الإسراء والمعراج، لكن يُرجح أنها كانت لعدة أسباب منها: إظهار قدرة الله وإمكانياته، واختبار إيمان المسلمين، وتهيئتهم لنشر الإسلام في جميع أنحاء الأرض. وقعت رحلة الإسراء والمعراج في السنة العاشرة من البعثة النبوية، بعد مرور عامين على حادثة الإفك.

أولاً – رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى:

1. بداية الرحلة:

بدأت رحلة الإسراء والمعراج من المسجد الحرام بمكة المكرمة، حيث جاء جبريل عليه السلام إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأخذه على البراق، وهو دابة بيضاء اللون، بسرعة البرق، إلى بيت المقدس.

2. وصول النبي إلى المسجد الأقصى:

وصل النبي إلى المسجد الأقصى ووجد الأنبياء مجتمعين، ثم صلى بهم إمامًا. بعد ذلك، زار النبي قبة الصخرة، وهي المكان الذي عرج منه إلى السماوات العليا.

3. الحكمة من الإسراء إلى المسجد الأقصى:

كانت حكمة الإسراء إلى المسجد الأقصى، هو إظهار مكانة بيت المقدس عند الله، وجعله أولى القبلتين للمسلمين. كما كان اختبارًا لإيمان المسلمين، حيث كان من الصعب عليهم تصديق أن النبي قد وصل إلى بيت المقدس في ليلة واحدة.

ثانيًا – العروج إلى السماوات العليا:

1. العروج إلى السماء الدنيا:

بعد أن صلى النبي بالأنبياء في المسجد الأقصى، عرج به جبريل إلى السماء الدنيا، حيث قابل النبي آدم عليه السلام. ثم عرج إلى السماء الثانية، حيث قابل النبي يحيى وعيسى عليهما السلام.

2. العروج إلى السماء الثالثة:

في السماء الثالثة، قابل النبي يوسف عليه السلام، ثم عرج إلى السماء الرابعة، حيث قابل النبي إدريس عليه السلام. ثم عرج إلى السماء الخامسة، حيث قابل النبي هارون عليه السلام.

3. العروج إلى السماء السادسة:

في السماء السادسة، قابل النبي موسى عليه السلام، ثم عرج إلى السماء السابعة، حيث قابل النبي إبراهيم عليه السلام. ثم عرج إلى سدرة المنتهى، وهي آخر نقطة وصل إليها مخلوق من المخلوقات.

ثالثًا – لقاء النبي موسى عليه السلام:

1. طلب النبي موسى زيادة الصلاة:

عندما قابل النبي محمد النبي موسى في السماء السادسة، طلب منه أن يزيد الله في عدد الصلوات المفروضة على المسلمين. لكن النبي محمد رد عليه بأن أمته لن تتحمل أكثر من خمس صلوات في اليوم.

2. حوار النبيين حول الصلاة:

حاور النبي محمد والنبي موسى حول الصلاة، حيث قال النبي موسى أن الله قد فرض على بني إسرائيل خمسين صلاة في اليوم، لكنهم لم يتمكنوا من الالتزام بها، فطلبوا من الله أن يقلل العدد، فجعله خمس صلوات.

3. أهمية الصلاة:

أكد النبي محمد والنبي موسى على أهمية الصلاة، وأنها عمود الدين، وأنها أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.

رابعًا – لقاء النبي إبراهيم عليه السلام:

1. استقبال النبي إبراهيم للنبي محمد:

عندما وصل النبي محمد إلى السماء السابعة، استقبله النبي إبراهيم عليه السلام بحفاوة وترحيب. ثم جلس النبيان وتحادثا عن أمور الدين والدنيا.

2. طلب النبي إبراهيم زيادة الحج:

طلب النبي إبراهيم من النبي محمد أن يزيد الله في عدد مرات الحج المفروضة على المسلمين. لكن النبي محمد رد عليه بأن أمته لن تتحمل أكثر من حجة واحدة في العمر.

3. أهمية الحج:

أكد النبي محمد والنبي إبراهيم على أهمية الحج، وأنه ركن من أركان الإسلام، وأن من استطاع إليه سبيلًا وجب عليه أن يحج.

خامسًا – سدرة المنتهى:

1. الوصول إلى سدرة المنتهى:

بعد أن عرج النبي محمد إلى السماء السابعة، وصل إلى سدرة المنتهى، وهي آخر نقطة وصل إليها مخلوق من المخلوقات. وهناك رأى النبي جبريل على صورته الحقيقية، ذات ستمائة جناح.

2. الرؤية الإلهية:

عند سدرة المنتهى، رأى النبي محمد الرؤية الإلهية، وهي أعلى درجات الرؤيا، حيث رأى الله تعالى بعينيه، وكلمه الله مباشرة.

3. أسرار سدرة المنتهى:

سدرة المنتهى هي مكان عظيم ومقدس، وهي أقرب نقطة وصل إليها مخلوق من المخلوقات إلى الله تعالى. وهي مكان الأسرار الإلهية، والوحي الإلهي، ومقامات الأولياء والصالحين.

سادسًا – العودة إلى الأرض:

1. العودة إلى المسجد الأقصى:

بعد أن عرج النبي محمد إلى السماوات العليا، عاد إلى المسجد الأقصى، حيث صلى بالأنبياء مرة أخرى. ثم عاد إلى مكة المكرمة على البراق.

2. استقبال قريش للنبي:

عندما وصل النبي إلى مكة المكرمة، استقبله قريش بالسخرية والاستهزاء، لكنه صمد أمامهم، وأخبرهم بما حدث له في رحلة الإسراء والمعراج.

3. الإيمان بالرحلة:

رغم سخرية واستهزاء قريش، إلا أن هناك من آمن بصدق النبي محمد في رحلة الإسراء والمعراج، منهم أبو بكر الصديق، الذي لُقب بالصديق لأنه صدق النبي في كل ما قاله.

سابعًا – الحكمة من رحلة الإسراء والمعراج:

1. إظهار قدرة الله وإمكانياته:

كانت رحلة الإسراء والمعراج إظهارًا واضحًا لقدرة الله وإمكانياته، حيث نقل النبي محمد من مكة المكرمة إلى بيت المقدس، ثم عرج به إلى السماوات العليا، في ليلة واحدة.

2. اختبار إيمان المسلمين:

كانت رحلة الإسراء والمعراج اختبارًا لإيمان المسلمين، حيث كان من الصعب عليهم تصديق أن النبي قد وصل إلى بيت المقدس والسماوات العليا في ليلة واحدة.

3. تهيئة المسلمين لنشر الإسلام:

كانت رحلة الإسراء والمعراج تهيئة للمسلمين لنشر الإسلام في جميع أنحاء الأرض، حيث أراهم النبي المعجزات الإلهية، وقدرة الله على كل شيء.

خاتمة:

رحلة الإسراء والمعراج هي رحلة عظيمة ومقدسة، وهي من أهم الأحداث في تاريخ الإسلام. وقد تركت هذه الرحلة أثرًا كبيرًا في نفوس المسلمين، وأكدت على عظمة الله وقدرته وإمكانياته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *