مقدمة
محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، هو الابن السادس للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. ولد في 31 أغسطس 1985، في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وتلقى تعليمه في مدارسها. أكمل درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود في عام 2007، وحصل على دبلومة في العلوم السياسية من جامعة هارفارد في عام 2010.
المسيرة السياسية
بدأ محمد بن سلمان مسيرته السياسية في عام 2009، عندما عينه والده مستشارًا خاصًا له، ثم أمينًا عامًا لمجلس الوزراء السعودي في عام 2013. في عام 2015، أصبح وزيرًا للدفاع بعد وفاة الأمير محمد بن نايف. في عام 2017، أصبح وليًا للعهد بعد إقالة محمد بن نايف من منصبه.
الإصلاحات الاقتصادية
قام محمد بن سلمان بإطلاق العديد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وجعله أقل اعتمادًا على النفط. كما قام بإلغاء نظام الولاية على المرأة، وسمح لها بالقيادة والسفر دون إذن من ولي أمرها.
الموقف الخارجي
يتبع محمد بن سلمان سياسة خارجية فاعلة، ويعمل على تعزيز العلاقات مع الدول العربية والإسلامية والعالم الغربي. كما أنه يتخذ موقفًا حازمًا ضد الإرهاب والتطرف.
النهج الحازم في اليمن
أطلق محمد بن سلمان عملية عسكرية في اليمن ضد الحوثيين في عام 2015، وذلك بعد أن سيطروا على العاصمة صنعاء وأجزاء كبيرة من البلاد. أدت العملية العسكرية إلى مقتل وجرح الآلاف من اليمنيين، وتسببت في نزوح ملايين آخرين.
الموقف من قطر
قاد محمد بن سلمان مقاطعة قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر في عام 2017، بسبب دعمها للإرهاب والتطرف. وقد استمرت المقاطعة لمدة ثلاث سنوات، وانتهت في عام 2021.
انتهاكات حقوق الإنسان
اتُهم محمد بن سلمان بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018، واحتجاز النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.
الخلاصة
يعتبر محمد بن سلمان من الشخصيات الأكثر نفوذًا في العالم العربي والإسلامي، وهو يلعب دورًا مهمًا في تشكيل مستقبل المنطقة. يتمتع بنظرة بعيدة المدى، ويسعى إلى تحديث المملكة العربية السعودية وإخراجها من دائرة التخلف والرجعية. ومع ذلك، فإن بعض سياساته، مثل الحرب في اليمن والموقف المتشدد من قطر، أثارت انتقادات واسعة. يبقى أن نرى ما إذا كان سيستمر في حكم المملكة العربية السعودية لسنوات عديدة قادمة، وما إذا كان سيتمكن من تحقيق رؤيته لإصلاح البلاد.