استودع الله زوجي
المقدمة:
الزواج هو رباط مقدس يجمع بين رجل وامرأة على أساس الحب والرحمة والمودة، وهو من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده، فالزوج هو السند والظهر، وهو من يشارك المرء أفراحه وأحزانه، وهو من يبقى إلى جانبه في وقت الشدة والرخاء، ولهذا فإن فراق الزوج هو من أصعب الأمور التي قد يواجهها الإنسان في حياته.
أولاً: فضل البقاء مع الزوج:
1. إن البقاء مع الزوج هو من أعظم العبادات وأجلها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من بات مع امرأته مؤدياً حقها، بات في ليلة الصوم والصلاة، وإن مات فيها مات شهيداً”.
2. إن البقاء مع الزوج هو سبب من أسباب زيادة الرزق، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنكحوا الأيامى منكم والعبيد والإماء، فإن ذلكم يزيد في عددكم ويكثر من أموالكم”.
3. إن البقاء مع الزوج هو سبب من أسباب نيل الرحمة والمغفرة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات وعنده زوجة صالحة شهدت له عند الله أنه كان لها باراً تقياً، فاستوجب مغفرة ربه ورحمته”.
ثانياً: حقوق الزوجة على الزوج:
1. من حقوق الزوجة على الزوج أن يعاشرها بالمعروف، وأن يوفر لها المسكن والملبس والطعام والشراب وأن يخصص لها مصروفها الخاص.
2. من حقوق الزوجة على الزوج أن يوفي لها حقوقها الشرعية، وأن يحسن إليها في القول والفعل، وأن يشاركها في تدبير أمور المنزل وتربية الأولاد.
3. من حقوق الزوجة على الزوج أن يصون عرضها وأن يحميها من كل مكروه، وأن يكون لها الدرع الحصين في مواجهة مشاكل الدنيا وصعوباتها.
ثالثاً: واجبات الزوج تجاه زوجته:
1. من واجبات الزوج تجاه زوجته أن يحبها ويخلص لها، وأن يجعل رضاها غايته، وأن يسعى جاهداً لإسعادها وتحقيق أمانيها.
2. من واجبات الزوج تجاه زوجته أن يكون لها الأب الحنون، وأن يتفهم احتياجاتها النفسية والعاطفية، وأن يكون سندها في وقت الضيق والحزن.
3. من واجبات الزوج تجاه زوجته أن يكون لها القائد الحكيم، وأن يتحمل مسؤولية الأسرة، وأن يعيلها ويوفر لها حياة كريمة هانئة.
رابعاً: أسباب الطلاق:
1. من أسباب الطلاق غياب التفاهم والانسجام بين الزوجين، وعدم القدرة على حل المشاكل الزوجية بالحوار والتفاهم.
2. من أسباب الطلاق الخيانة الزوجية، سواء كانت خيانة جسدية أم خيانة عاطفية، فهي من الأمور التي تدمر الثقة بين الزوجين وتؤدي إلى الطلاق.
3. من أسباب الطلاق سوء المعاملة الزوجية، سواء كانت معاملة جسدية أم نفسية، فهي من الأمور التي تجعل الحياة الزوجية لا تطاق وتؤدي إلى الطلاق.
خامساً: آثار الطلاق على الزوجين:
1. من آثار الطلاق على الزوجين الشعور بالحزن والاكتئاب والوحدة، وفقدان الثقة بالنفس والشعور بالفشل.
2. من آثار الطلاق على الزوجين تدهور الحالة المادية، خاصة إذا كان الزوجان يعيشان في بلد غريب أو إذا كان لديهم أطفال.
3. من آثار الطلاق على الزوجين تدهور الحالة الصحية، خاصة إذا كان الزوجان يعانيان من أمراض مزمنة أو نفسية.
سادساً: كيفية التعامل مع الطلاق:
1. من أفضل الطرق للتعامل مع الطلاق هو اللجوء إلى الله تعالى والصبر على ابتلائه، والدعاء له بالفرج والصبر.
2. من الطرق الجيدة للتعامل مع الطلاق هو اللجوء إلى العائلة والأصدقاء، والحديث إليهم عن مشاعر الحزن والضيق، وإيجاد الدعم المعنوي منهم.
3. من الطرق الجيدة للتعامل مع الطلاق هو اللجوء إلى الطبيب النفسي أو المعالج الأسري، والحصول على المساعدة المهنية في التعامل مع مشاعر الحزن والاكتئاب والقلق.
سابعاً: الخاتمة:
الطلاق هو من أصعب الأمور التي قد يواجهها الإنسان في حياته، وهو أمر لا يجب الاستهانة به أو اتخاذه على محمل الجد، فقبل اتخاذ قرار الطلاق يجب على الزوجين محاولة حل مشاكلهما الزوجية بالحوار والتفاهم، وإذا تعذر حل هذه المشاكل فعندئذ يمكن اللجوء إلى الطلاق كآخر حل.