المقدمة
استودع الله في بغداد لي قمرا، جملة قالها المتنبي عندما زار بغداد، فوجد فيها كل ما يتمناه المرء من جمال وعلم وثقافة، فشبه بغداد بالقمر الذي يضيء ظلمته، وكتب قصيدة يمدح فيها بغداد وأهلها.
أولاً: بغداد مدينة العلم والثقافة
– كانت بغداد مركزاً للعلم والثقافة في العصر العباسي، حيث كانت تضم العديد من المكتبات والجامعات، وكانت مقصداً للعلماء والطلاب من جميع أنحاء العالم.
– كان من أشهر العلماء الذين عاشوا في بغداد أبو حنيفة النعمان، وابن تيمية، وابن رشد، والفارابي، وابن سينا.
– ومن أشهر الجامعات التي كانت في بغداد الجامعة المستنصرية، التي أسسها الخليفة المستنصر بالله، وكانت تضم العديد من الكليات، مثل كلية الطب، وكلية الهندسة، وكلية الفلسفة.
ثانياً: بغداد مدينة الفنون والآداب
– كانت بغداد مركزاً للفنون والآداب في العصر العباسي، حيث كانت تضم العديد من الشعراء والكتاب والفنانين.
– ومن أشهر الشعراء الذين عاشوا في بغداد أبو تمام، والبحتري، والمتنبي، والشريف الرضي.
– ومن أشهر الكتاب الذين عاشوا في بغداد الجاحظ، وابن المقفع، وابن خلدون.
ثالثاً: بغداد مدينة التجارة والصناعة
– كانت بغداد مركزاً للتجارة والصناعة في العصر العباسي، حيث كانت تضم العديد من الأسواق والمصانع.
– كانت بغداد سوقاً رئيسياً للبضائع التي تأتي من الشرق والغرب، حيث كانت تستورد البضائع من الصين والهند وبلاد فارس، وتصدر البضائع إلى أوروبا وأفريقيا.
– كانت بغداد أيضاً مركزاً للصناعة، حيث كانت تضم العديد من المصانع التي تنتج الأسلحة والمنسوجات والزجاج.
رابعاً: بغداد مدينة العمارة والبناء
– كانت بغداد مدينة جميلة في العصر العباسي، حيث كانت تضم العديد من القصور والمساجد والمكتبات والجامعات.
– وكان من أشهر القصور في بغداد قصر الخليفة العباسي، الذي كان يعرف باسم قصر التاج، وكان يضم العديد من الحدائق والنافورات والغرف الفخمة.
– ومن أشهر المساجد في بغداد جامع الخليفة، الذي كان يعرف باسم جامع منار الناقوس، وكان يضم منارة عالية جداً.
خامساً: بغداد مدينة الحياة الاجتماعية والثقافية
– كانت بغداد مركزاً للحياة الاجتماعية والثقافية في العصر العباسي، حيث كانت تضم العديد من الحمامات والحدائق والمقاهي والمسارح.
– كانت الحمامات في بغداد مكاناً للاسترخاء والتسلية، حيث كان الناس يأتون إليها للاسترخاء والاستمتاع بالمياه الساخنة.
– كانت الحدائق في بغداد مكاناً للتنزه والاستمتاع بالطبيعة، حيث كانت تضم العديد من الأشجار والزهور والطيور.
سادساً: بغداد مدينة التاريخ والتراث
– بغداد مدينة عريقة لها تاريخ طويل، حيث يعود تاريخها إلى القرن الثامن الميلادي، حين أسسها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور.
– كانت بغداد عاصمة الخلافة العباسية لمدة خمسة قرون، وكانت مركزاً للعلم والثقافة والفنون والآداب.
– تعرضت بغداد للعديد من الحروب والغزوات على مر التاريخ، لكنها ظلت صامدة حتى يومنا هذا.
سابعاً: بغداد مدينة المستقبل
– بغداد مدينة متطورة وحيوية، وهي عاصمة العراق حالياً.
– يبلغ عدد سكان بغداد أكثر من 7 ملايين نسمة، وهي مدينة متنوعة الثقافات والأعراق والأديان.
– تتطلع بغداد إلى مستقبل أفضل، حيث تسعى إلى النهوض بالعلم والتعليم والصناعة والتجارة والسياحة.
الخاتمة
استودع الله في بغداد لي قمرا، جملة تعبر عن حب المتنبي لبغداد، وعن مدى إعجابه بها. بغداد مدينة جميلة وعريقة، وهي مدينة العلم والثقافة والفنون والآداب. بغداد مدينة التراث والتاريخ، وهي مدينة المستقبل.