المقدمة:
تعتبر المجموعة الشمسية موطن كواكبنا الثمانية، وهي عبارة عن نظام نجمي يضم الشمس كمركز يدور حوله الكواكب والكويكبات والمذنبات وغيرها من الأجرام السماوية. وتختلف هذه الكواكب في خصائصها ومواضعها بالنسبة للشمس، ومن بينها الكواكب التي تقع أبعد ما يكون عن الشمس. وفي هذه المقالة، سوف نستكشف أبعد الكواكب عن الشمس، ونلقي نظرة على خصائصه وتركيبته وفريدته.
أولاً: الكوكب القزم بلوتو:
كان بلوتو يعتبر الكوكب التاسع والأخير في المجموعة الشمسية حتى عام 2006، عندما تم إعادة تصنيفه كوكب قزم بسبب عدم استيفائه لجميع معايير الكوكب. ويقع بلوتو على بعد متوسط يبلغ حوالي 5.9 مليار كيلومتر من الشمس، ويستغرق حوالي 248 سنة أرضية للدوران حولها. يتميز بلوتو بسطحه المتجمد وغطائه الجليدي السميك، بالإضافة إلى وجود غلاف جوي رقيق يتكون بشكل أساسي من النيتروجين والميثان.
ثانياً: الكوكب القزم إيريس:
يعتبر إيريس أيضًا كوكبًا قزمًا يُصنف كجرم سماوي أكبر من بلوتو في الحجم. يقع إيريس على بعد متوسط يبلغ حوالي 10 مليار كيلومتر من الشمس، ويستغرق حوالي 558 سنة أرضية للدوران حولها. يتميز إيريس بسطحه الصخري والجليدي، بالإضافة إلى وجود غلاف جوي رقيق يتكون بشكل أساسي من النيتروجين والميثان. اكتُشف إيريس في عام 2005، ويُعتقد أنه أكبر من بلوتو بحوالي 25٪.
ثالثاً: كوكب نبتون:
يعتبر نبتون هو أبعد كوكب في المجموعة الشمسية، ويقع على بعد متوسط يبلغ حوالي 4.5 مليار كيلومتر من الشمس. يستغرق نبتون حوالي 165 سنة أرضية للدوران حول الشمس، وهو ثالث أكبر كوكب في المجموعة الشمسية من حيث الكتلة ورابع أكبر كوكب من حيث الحجم. يتميز نبتون بسطحه الأزرق الساطع بسبب وجود غازات الهيدروجين والهيليوم في غلافه الجوي السميك.
رابعاً: كوكب أورانوس:
يعتبر أورانوس هو الكوكب السابع من حيث البُعد عن الشمس، ويقع على بعد متوسط يبلغ حوالي 2.9 مليار كيلومتر من الشمس. يستغرق أورانوس حوالي 84 سنة أرضية للدوران حول الشمس، وهو سابع أكبر كوكب في المجموعة الشمسية من حيث الكتلة وثالث أكبر كوكب من حيث الحجم. يتميز أورانوس بسطحه الأخضر المائل للزرقة بسبب وجود غازات الهيدروجين والهيليوم في غلافه الجوي السميك.
خامساً: كوكب زحل:
يعتبر زحل هو الكوكب السادس من حيث البُعد عن الشمس، ويقع على بعد متوسط يبلغ حوالي 1.4 مليار كيلومتر من الشمس. يستغرق زحل حوالي 29 سنة أرضية للدوران حول الشمس، وهو ثاني أكبر كوكب في المجموعة الشمسية من حيث الكتلة وثاني أكبر كوكب من حيث الحجم. يتميز زحل بحلقاته الجميلة والمكونة من الجليد والغبار، بالإضافة إلى وجود غلاف جوي سميك يتكون بشكل أساسي من الهيدروجين والهيليوم.
سادساً: كوكب المشتري:
يعتبر المشتري هو الكوكب الخامس من حيث البُعد عن الشمس، ويقع على بعد متوسط يبلغ حوالي 778 مليون كيلومتر من الشمس. يستغرق المشتري حوالي 12 سنة أرضية للدوران حول الشمس، وهو أكبر كوكب في المجموعة الشمسية من حيث الكتلة والحجم. يتميز المشتري بغلافه الجوي السميك المتكون بشكل أساسي من الهيدروجين والهيليوم، بالإضافة إلى وجود شريط أحمر كبير معروف باسم العاصفة الحمراء العظيمة.
سابعاً: كوكب المريخ:
يعتبر المريخ هو الكوكب الرابع من حيث البُعد عن الشمس، ويقع على بعد متوسط يبلغ حوالي 228 مليون كيلومتر من الشمس. يستغرق المريخ حوالي 687 يومًا أرضيًا للدوران حول الشمس، وهو رابع أكبر كوكب في المجموعة الشمسية من حيث الكتلة ورابع أكبر كوكب من حيث الحجم. يتميز المريخ بسطحه الأحمر بسبب وجود أكسيد الحديد على سطحه، بالإضافة إلى وجود غلاف جوي رقيق يتكون بشكل أساسي من ثاني أكسيد الكربون.
الخاتمة:
وفي الختام، تعد أبعد الكواكب عن الشمس أجرامًا سماوية فريدة تتميز بخصائصها ومواضعها الفريدة. ومن خلال دراستها، يمكن للعلماء زيادة فهمنا للمجموعة الشمسية وتاريخها وتطورها. ومع استمرار التقدم في مجال علم الفلك، من المحتمل أن نكتشف المزيد من الأجرام السماوية البعيدة في المستقبل، مما سيساعدنا على فهم أفضل للكون الشاسع من حولنا.