الجار هو الشخص الذي يسكن بالقرب منك، سواء كان ذلك في منزل مجاور أو مبنى مجاور أو حي مجاور. والجار هو جزء مهم من المجتمع، ويمكن أن يكون مصدرًا للدعم والمساعدة والصداقة.
وقد حث الإسلام على حسن الجوار والتعامل مع الجيران بكل لطف وإحسان، ومن الأحاديث النبوية التي وردت في هذا الصدد ما يلي:
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورّثه)[1].
شرح الحديث: حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على حسن الجوار والتعامل مع الجيران بكل لطف وإحسان، وأمر بحسن معاملتهم ورعايتهم وتفقدهم.
2. عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره)[2].
شرح الحديث: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن معاملة الجيران والإحسان إليهم، وجعل ذلك من علامات إيمان المسلم بالله واليوم الآخر.
3. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير الأصحاب عند الله أحسنهم صحبة، وخير الجيران عند الله أحسنهم جوارًا)[3]. شرح الحديث: بين رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل حسن الصحبة وحسن الجوار، وجعل من علامة حسن الجوار أن يكون المرء محسنًا في معاملة جيرانه ومتعاونًا معهم.
4. عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه)[4].
شرح الحديث: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم من علامات إيمان المسلم أن يحب لجاره ما يحب لنفسه، وذلك يشمل كل ما فيه خير الجار وإسعاده وراحته.
5. عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من آذى جاره في داره أو عرضه فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله)[5].
شرح الحديث: حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذى الجار في داره أو عرضه، وجعل ذلك إيذاءً له ولله عز وجل.
6. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب الجار المُحِب لجاره)[6].
شرح الحديث: بين رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل الجار المحب لجاره، وأنه محبوب ومقرب إلى الله عز وجل.
7. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب أو صورة)[7].
شرح الحديث: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وجود الكلاب والصور في البيت، لأن ذلك يمنع دخول الملائكة فيه، وقد يكون ذلك بسبب ما قد يسببه الكلاب والصور من أذى للجار.
خاتمة:
حسن الجوار من الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام، وهو دليل على إيمان المسلم بالله واليوم الآخر. ومن حسن الجوار الإحسان إلى الجار وتفقده ومساعدته والتعاون معه، واحترام خصوصيته وعدم إيذائه في داره أو عرضه.