_الشيخ الأشهر، الشاعر المفكر، الذي عرف بأبيات عظيمة في الحياة والحب والصداقة، هو سعدي الشيرازي، والذي حظيت أشعاره بشعبية كبيرة في العالم، واستطاع بكلماته الساحرة أن يلامس قلوب الجميع، وفي هذا المقال سنتعرف على بعض من أشهر هذه الأشعار._
1. في الحياة:
– مَن يَزرَعُ خَيرًا، يَحصُدُ خَيرًا، ومَن يَزرَعُ شَرًا، يَحصُدُ شَرًا.
– إذا لم يَكُن في جُعبَتِكَ سِوى كَلِمَة طَيِّبَةٍ، فلا تُبَخَل بِها.
– الحياةُ مِثلُ سَفَرٍ طويلٍ، فَلا تَحزَن إذا وَجَدتَ فيهِ أحيانًا تَعبًا أو صُعوبَة، فالأمورُ لا تَدومُ على حالٍ واحِدٍ.
2. في الحب:
– الحُبُّ كالزَّهرَةِ، يحتاج إلى الرِّيَّةِ والاهتمام حَتَّى يُزْهِرَ ويُعْطِيَ أطيبَ العِطْر.
– الحُبُّ الحَقِيْقِيُّ هوَ الحُبُّ الَّذِي يَقْبَلُ العُيُوبَ ويَغْفِرُ الأخطاءَ.
– الحُبُّ كالقمر، يَمُرُّ بأطوارهِ المُتَخَلِّفَة، فيَكونُ تَمامًا أحيانًا ويَختَفِي أحيانًا أخرى.
3. في الصداقة:
– الصَّدَاقَةُ هيَ الرَّابِطَةُ الأَقْوَى بينَ النَّاس، وهيَ أَكْثَرُ دَوَامًا مِنَ الحُبِّ.
– الصَّدِيقُ الحَقِيقِيُّ هوَ الَّذِي يَكُونُ إلى جَانِبِكَ في السَّرَّاءِ والضَّرَّاء.
– الصَّدَاقَةُ كالشَّجَرَةِ، تحتاج إلى الرِّيَّةِ والرِّعَايَة حَتَّى تَنْمُو وتُثْمِر ثِمَارًا طيِّبَة.
4. في الحكمة:
– الحَكِيمُ هوَ الَّذِي يَتَعَلَّمُ من أخطائهِ ويَسْتَفِيدُ مِن تَجَارِبِهِ.
– الحَكِيمُ هوَ الَّذِي لا يَتَخَذُ قَرَارَاتٍ مُتَّعَجِّلَةٍ ويَفَكِّرُ مليًّا قَبلَ اتِّخَاذِ أيِّ قَرَار.
– الحَكِيمُ هوَ الَّذِي يَتَضَعُ ويَتَوَاضَعُ ولا يَتَكَبَّرُ على النَّاس.
5. في القناعة:
– القَنَاعَةُ هيَ الغِنَى الحَقِيقِيّ، فَمَن قَنِعَ بما عِندَهُ شَعَرَ بالسَّعَادَةِ والرِّضَا.
– القَنَاعَةُ تَجْعَلُ الإِنْسَانَ غَنِيًّا نَفْسِيًّا، ويَحْرِرُهُ مِنْ قَيُودِ الرَّغَبَاتِ المادِّيَّةِ.
– القَنَاعَةُ تَجْعَلُ الإِنْسَانَ يُقَدِّرُ ما عِنْدَهُ، ويَسْتَمتِعُ بِحَيَاتِهِ بِبَسَاطَةٍ.
6. في التواضع:
– التَّوَاضُعُ هوَ صِفَةٌ تُزَيِّنُ الإِنسَان، وتَجْعَلُهُ مَحْبُوبًا مِنَ النَّاس.
– المُتَوَاضِعُ هوَ الَّذِي لا يَتَكَبَّرُ على النَّاس، ويَتَعامَلُ معَهُم بِرِقَّةٍ واحْتِرامٍ.
– التَّوَاضُعُ يَجْعَلُ الإِنسَانَ أَكْثَرَ قُبُولًا للنَّصِيحَةِ، ويَسْهُلُ عَلَيْهِ التَّعَلُّمِ من أخطائهِ.
7. في الزهد:
– الزُّهْدُ هوَ التَّخَلِّي عنِ الرَّغَبَاتِ الدُّنْيَوِيَّةِ والتَّفَانِي في عِبَادَةِ اللَّهِ.
– الزَّاهِدُ هوَ الَّذِي لا يَتَعلَّقُ بِدُنْيَا الفَنَاءِ، ويَعْلَمُ أنَّها زَائِلَةٌ لا بَقَاءَ لَهَا.
– الزُّهْدُ يَجْعَلُ الإِنْسَانَ أَقْوَى في مواجَهَةِ الصِّعَابِ والتَّحَدِّيَاتِ، ويُسَهِّلُ عَلَيْهِ التَّغَلُّبَ عَلَى شَهَوَاتِ نَفْسِهِ.
في النهاية:
_نستنتج أن أشعار سعدي القصيرة هي كنز من الحكم والمواعظ، وهي دعوة إلى التأمل في الحياة ومغزاها، والعمل على إصلاح النفس والسعي إلى الكمال. فمن خلال هذه الأشعار، يمكننا أن نتعلم الكثير عن الحياة والحب والصداقة والحكمة، وأن نسعى إلى بناء عالم أفضل ينعم فيه الجميع بالسعادة والسلام._