مقدمة
الدكتور حسن رمضان هو عالم ومفكر إسلامي معاصر، اشتهر بآرائه التنويرية ودعوته إلى تجديد الفكر الإسلامي. ولد في القاهرة عام 1938، وتوفي في عام 2021. حصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون بباريس، وعمل أستاذًا في جامعة القاهرة وجامعة عين شمس. كما كان عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.
نشأته ودراسته
ولد الدكتور حسن رمضان في حي السيدة زينب بالقاهرة عام 1938. والده الشيخ رمضان عبد المجيد، كان من علماء الأزهر الشريف. تلقى تعليمه الأولي والثانوي في مدارس حي السيدة زينب، ثم التحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 1959. وحصل على دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة الإسلامية من جامعة القاهرة عام 1961. ثم حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون بباريس عام 1966.
عمله الأكاديمي
عمل الدكتور حسن رمضان أستاذًا في قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة من عام 1966 إلى عام 1980. ثم انتقل إلى جامعة عين شمس وعمل أستاذًا في قسم الفلسفة بكلية الآداب من عام 1980 إلى عام 1998. كما كان عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف من عام 1998 إلى عام 2021.
مؤلفاته
ألّف الدكتور حسن رمضان أكثر من 40 كتابًا في الفلسفة الإسلامية والفكر الإسلامي المعاصر. ومن أبرز مؤلفاته:
الإسلام وفلسفة الحضارة.
من الفلسفة إلى العقيدة.
التجديد في الفكر الإسلامي.
الإسلام والحداثة.
الدين والعلمانية.
آراؤه الفكرية
اشتهر الدكتور حسن رمضان بآرائه التنويرية ودعوته إلى تجديد الفكر الإسلامي. دعا إلى ضرورة التمييز بين الدين والثقافة، وبين النص والتأويل، وبين الثوابت والمتغيرات في الدين الإسلامي. كما دعا إلى ضرورة الاجتهاد وإعمال العقل في فهم النصوص الدينية، والانفتاح على الآخر والتعايش معه.
انتقادات وآراء معارضة
تعرض الدكتور حسن رمضان لانتقادات من بعض السلفيين والمتشددين، الذين اتهموه بالخروج عن المنهج السلفي والافتئات على الدين الإسلامي. كما اتهموه بالتغرّب والعلمانية والانحراف عن الشريعة الإسلامية. إلا أن الدكتور حسن رمضان دافع عن آرائه، وأكد على ولائه للدين الإسلامي وللسلف الصالح.
إسهاماته في الفكر الإسلامي المعاصر
يعتبر الدكتور حسن رمضان من أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين، الذين تركوا بصمة واضحة في الفكر الإسلامي المعاصر. وقد أسهم في تجديد الفكر الإسلامي والدعوة إلى الاجتهاد وإعمال العقل في فهم النصوص الدينية. كما أسهم في الدعوة إلى التسامح والتعايش مع الآخر، وبناء جسور الحوار بين الشرق والغرب.
خاتمة
كان الدكتور حسن رمضان مفكرًا إسلاميًا بارزًا، اشتهر بآرائه التنويرية ودعوته إلى تجديد الفكر الإسلامي. وقد ترك بصمة واضحة في الفكر الإسلامي المعاصر، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة التاريخ الإسلامي.