**اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله**
**المقدمة:**
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن من تمام العبودية لله تعالى سؤاله الخير كله في الدنيا والآخرة، فقد قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}، وقد وردت الكثير من الأدعية النبوية الشريفة التي نستطيع من خلالها أن نسأل الله تعالى الخير كله، ومن جملتها هذا الدعاء العظيم: “اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله”.
* **الشكر على النعم العاجلة:**
ينبغي على المسلم أن يحمد الله تعالى على نعمه العاجلة الظاهرة والباطنة، وأن يتضرع إليه بالدعاء أن يزيده منها ويثبته عليها، وأن يصرف عنه كل مكروه قد يترتب عليها من زوال أو نقصان، كما ينبغي عليه أن يدعو الله تعالى أن يحفظه من شر نفسه ومن شر الآخرين.
* **طلب الخير العاجل في الدنيا والآخرة:**
يجب على المسلم أن يسأل الله تعالى من الخير العاجل في الدنيا ما ينفعه في دينه ودنياه، كالصحة والعافية والرزق الحلال والتوفيق في العمل والنجاح في الحياة، كما ينبغي عليه أن يسأل الله تعالى من الخير الآجل في الآخرة ما يرضيه ويدخله الجنة ويبعده عن النار.
* **طلب الهداية والصلاح:**
يجب على المسلم أن يسأل الله تعالى أن يهديه إلى سواء السبيل ويثبته عليه، وأن يصلحه في نفسه ودينه وأهله وماله وولده، وأن يحفظه من الفتن والضلالات والبدع.
* **طلب العفو والمغفرة:**
يجب على المسلم أن يسأل الله تعالى أن يعفو عنه ويغفر له ذنوبه كلها، صغيرها وكبيرها، ظاهرها وباطنها، وأن يتوب عليه ويرحمه ويدخله الجنة.
* **طلب التوفيق والنجاح:**
يجب على المسلم أن يسأل الله تعالى أن يوفقه في أقواله وأفعاله وأعماله، وأن يرزقه النجاح في دنياه وآخرته، وأن يجعله من الفائزين في الدنيا والآخرة.
* **طلب الرزق الحلال والبركة فيه:**
يجب على المسلم أن يسأل الله تعالى أن يرزقه الرزق الحلال الطيب، وأن يبارك له فيه، وأن يجعله كافيًا له ولأهله، وأن يحفظه من الشح والبخل والإسراف.
* **طلب الصحة والعافية:**
يجب على المسلم أن يسأل الله تعالى أن يمن عليه بالصحة والعافية في جسمه وبدنه، وأن يدفع عنه الأمراض والأسقام، وأن يرزقه القوة والنشاط والحيوية.
**الخاتمة:**
يجب على المسلم أن يكرر هذا الدعاء العظيم في كل وقت وحين، وأن يتضرع لله تعالى به في جميع أحواله، فإن الله تعالى غفور رحيم، وكريم مجيب.