الهي عظم البلاء

No images found for الهي عظم البلاء

المقدمة

يعتبر الهي عظم البلاء من المصطلحات التي وردت في القرآن الكريم، وهو يُعبّر عن شدة البلاء والابتلاء الذي قد يصيب الإنسان في حياته. وقد ورد هذا المصطلح في قوله تعالى: “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا أَحَذَا هَٰذَا لِيَسْحَرَنَّا عَنْ آلِهَتِنَا إِنَّ هَٰذَا لَسَاحِرٌ عَظِيمٌ قَالَ مُوسَىٰ تِلْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ أَنْزَلَهَا عَلَيَّ وَمَن مَّعِي فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِّلنَّاظِرِينَ قَالُوا سَاحِرٌ بَارِعٌ عَزَمُوا بَيْنَهُمْ أَمْرًا سِرًّا قَالُوا إِنْ هَٰذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيُظْهِرَا مِلَّتَهُمَا فَأَوْجِسُوا خِيفَةً وَقَالُوا فِرْعَوْنُ وَمَلَؤُهُ أَتُؤْمِنُونَ عَلَىٰ رَجُلٍ أَن يُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكُمْ وَآلِهَتَكُم قَالُوا لا وَنُقَدِّمُهُمْ عَلَى مَا عَبَدُوا إِن كَانُوا غَالِبِينَ” [الأعراف: 103-111].

الابتلاءات في القرآن الكريم

لقد ذكر القرآن الكريم العديد من الابتلاءات التي قد تصيب الإنسان، منها:

الابتلاء بالفقر والمرض: قال تعالى: “وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ” [الأنبياء: 35].

الابتلاء بالكفر والضلال: قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيدًا” [النساء: 174-175].

الابتلاء بالظلم والعدوان: قال تعالى: “وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أُمَمًا مِّن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَٰلِكَ نُجَازِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ” [يونس: 34].

أسباب الابتلاءات

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ابتلاء الإنسان بالبلاء، منها:

الذنوب والمعاصي: قال تعالى: “وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” [الأنفال: 25].

الكفر والضلال: قال تعالى: “وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم” [محمد: 38].

البغي والعدوان: قال تعالى: “وَإِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِن تَصْبِرْ وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ” [آل عمران: 120].

الحكمة من الابتلاءات

هناك العديد من الحكم التي تتحقق من ابتلاء الإنسان بالبلاء، منها:

تمحيص المؤمنين وتمييزهم عن المنافقين: قال تعالى: “وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ” [محمد: 31].

رفع درجات المؤمنين: قال تعالى: “إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أُجُورَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ” [الزمر: 10].

تكفير ذنوب المؤمنين: قال تعالى: “وَنَبْتَلِيكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِم وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ” [البقرة: 155-157].

أنواع الابتلاءات

هناك العديد من أنواع الابت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *