محمد سعيد رمضان البوطي

محمد سعيد رمضان البوطي

الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي.. سيرة حياة حافلة بالعلم والجهاد

المقدمة:

كان الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي أحد أبرز علماء المسلمين في القرن العشرين، اشتهر بتفسيره للقرآن الكريم وإسهاماته في الدعوة الإسلامية. ولد الشيخ البوطي عام 1929 في قرية ديريك في محافظة الحسكة بسوريا، وتوفي عام 2013 في دمشق.

النسب والمولد والنشأة:

ولد الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي في قرية ديريك في محافظة الحسكة بسوريا عام 1929م. ينتمي الشيخ البوطي إلى أسرة كردية عريقة في العلم والدين، فوالده هو الشيخ رمضان البوطي، أحد علماء وفقهاء مدينة ديريك، ووالدته هي السيدة فاطمة الحسين، وهي من عائلة معروفة بالتدين والعلم. نشأ الشيخ البوطي في بيئة علمية ودينية، حيث حفظ القرآن الكريم وأتقن قواعد اللغة العربية في سن مبكرة.

التعليم والتحصيل العلمي:

بدأ الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي تعليمه في كتاتيب القرية، حيث حفظ القرآن الكريم وأتقن قواعد اللغة العربية. ثم انتقل إلى مدينة القامشلي حيث التحق بالمدرسة الإعدادية، وبعد تخرجه منها التحق بالثانوية الشرعية في دمشق. بعد تخرجه من الثانوية الشرعية، التحق الشيخ البوطي بجامعة دمشق حيث حصل على إجازة في الدراسات الإسلامية عام 1956م. ثم حصل على درجة الماجستير في التفسير وعلوم القرآن عام 1960م، ثم درجة الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن عام 1966م.

مناصبه وإسهاماته:

تولى الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي العديد من المناصب المهمة في حياته، منها:

– أستاذ في كلية الشريعة بجامعة دمشق.

– عميد كلية الشريعة بجامعة دمشق.

– رئيس اتحاد علماء بلاد الشام.

– رئيس المجمع الفقهي الإسلامي الدولي.

– عضو مجمع اللغة العربية بدمشق.

كما كان الشيخ البوطي عضوا في العديد من الهيئات والمؤسسات الإسلامية والعربية والدولية، منها:

– المجلس الأعلى العالمي للمساجد.

– المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.

– رابطة العالم الإسلامي.

– منظمة التعاون الإسلامي.

آراؤه ومواقفه:

اشتهر الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي بمواقفه الواضحة والقوية تجاه العديد من القضايا الإسلامية والعربية والدولية. كان الشيخ البوطي من أشد المدافعين عن القضية الفلسطينية، ودعا المسلمين إلى نصرة الشعب الفلسطيني ودعمه في نضاله ضد الاحتلال الصهيوني. كما كان الشيخ البوطي من أشد المعارضين للإرهاب والتطرف، ودعا المسلمين إلى نبذ العنف والتطرف والالتزام بالإسلام الوسطي المعتدل.

مؤلفاته وإسهاماته العلمية:

ترك الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي خلفه تراثًا علميًا كبيرًا، حيث ألف أكثر من 60 كتابًا في مختلف مجالات العلوم الإسلامية، منها:

– في ظلال القرآن الكريم: وهو تفسير للقرآن الكريم في 30 جزءًا.

– فقه السيرة النبوية: وهو كتاب يتناول السيرة النبوية من منظور فقهي.

– جهاد الداعية: وهو كتاب يتناول آداب وأخلاق الداعية إلى الله.

– الإسلام دين الفطرة: وهو كتاب يتناول محاسن الإسلام وفضائله.

وفاته:

توفي الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي في يوم الجمعة 21 مارس 2013م، عن عمر ناهز 84 عامًا، إثر تفجير إرهابي استهدف مسجد الإيمان في حي المزرعة بدمشق. ونعى العديد من الشخصيات والمؤسسات الإسلامية والعربية والدولية الشيخ البوطي، معتبرين وفاته خسارة كبيرة للإسلام والمسلمين.

الخاتمة:

كان الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي أحد أبرز علماء المسلمين في القرن العشرين، اشتهر بتفسيره للقرآن الكريم وإسهاماته في الدعوة الإسلامية. كان الشيخ البوطي من أشد المدافعين عن القضية الفلسطينية، ودعا المسلمين إلى نصرة الشعب الفلسطيني ودعمه في نضاله ضد الاحتلال الصهيوني. كما كان الشيخ البوطي من أشد المعارضين للإرهاب والتطرف، ودعا المسلمين إلى نبذ العنف والتطرف والالتزام بالإسلام الوسطي المعتدل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *