اللهم اعط كل منفق خلفا

اللهم أعط كل منفق خلفا

_مقدمة:_

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

فإن الله عز وجل أمرنا في كتابه العزيز بالإحسان إلى الناس، والبذل والعطاء، وقد جعل الله في العطاء بركة وخيرًا كثيرًا، فقال تعالى: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة: 245].

وفي هذه الآية الكريمة حثٌّ من الله عز وجل على الإنفاق في سبيله، ووعد بالمثوبة العظيمة لمن ينفق في سبيله، وهذا مما يدل على فضل الإنفاق وأجره العظيم عند الله عز وجل.

فضل الإنفاق في سبيل الله:

للإنفاق في سبيل الله فضائل كثيرة، منها:

زيادة الرزق:

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق بدرهم فكأنما أحيى به نفسًا”، وقال أيضًا: “ما نقص مال من صدقة”، وهذا يدل على أن الإنفاق في سبيل الله سبب لزيادة الرزق.

تكفير الذنوب:

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”، وقال أيضًا: “تصدقوا ولو من تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة”، وهذا يدل على أن الإنفاق في سبيل الله سبب لتكفير الذنوب.

رفع الدرجات:

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صدقة السر تطفئ غضب الرب، وصدقة العلانية تطفئ غضب الرب وترفع صاحبها درجات”، وهذا يدل على أن الإنفاق في سبيل الله سبب لرفع الدرجات في الجنة.

أفضل أنواع الإنفاق:

أفضل أنواع الإنفاق هو الإنفاق في سبيل الله، وهو ما يكون في سبيل إعلاء كلمة الله ونصرة دينه، مثل:

بناء المساجد والمدارس والمستشفيات.

إعالة الأيتام والفقراء والمساكين.

الجهاد في سبيل الله.

طلب العلم.

دعوة الناس إلى الله.

أجر المنفق:

أجر المنفق عند الله عظيم، فهو ينال ثوابًا كبيرًا على إنفاقه في سبيل الله، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أنفق نفقة في سبيل الله كتب له بكل درهم ألف ألف حسنة”، وقال أيضًا: “من تصدق بصدقة عدلت مائتي ألف حسنة”، وهذا يدل على عظم أجر المنفق عند الله عز وجل.

البركة في الإنفاق:

البركة في الإنفاق هي زيادة الثواب والأجر على الإنفاق، وهي من فضل الله عز وجل على عباده المنفقين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نقص مال من صدقة”، وقال أيضًا: “من تصدق بدرهم فكأنما أحيى به نفسًا”، وهذا يدل على أن الإنفاق في سبيل الله سبب لزيادة الثواب والأجر.

كيف ينفق المسلم ماله؟

ينبغي على المسلم أن ينفق ماله في سبيل الله على الوجه الصحيح، وذلك بأن يكون إنفاقه في سبيل إعلاء كلمة الله ونصرة دينه، ومراعاة الأفضل فالأفضل في الإنفاق، وأن يكون إنفاقه خالصًا لوجه الله تعالى، وأن يكون إنفاقه مستدامًا، وأن يكون إنفاقه مقدرًا بحسب قدرته.

الخاتمة:

الصدقة من أعظم العبادات وأجلّها، وهي سبب لدخول الجنة، وسبب لزيادة الرزق، وسبب لتكفير الذنوب، وسبب لرفع الدرجات، وهي سبب للبركة في المال والولد، وهي سبب لحصول أجر عظيم عند الله عز وجل، فينبغي على المسلم أن يكثر من الإنفاق في سبيل الله على الوجه الصحيح، وأن ينفق ماله فيما ينفع الناس ويُقربهم إلى الله عز وجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *