اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
المقدمة
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام، وأكرمنا بمنهج حياة رباني، وشرع لنا فيه عبادات وأذكارا، لنتقرب بها إليه ونتزود بها ليوم الآخرة. ومن أفضل هذه العبادات ذكر الله تعالى، فهو قرة أعين المؤمنين، وبه تطمئن القلوب وتسكن النفوس.
ولكن ذكر الله ليس بالأمر السهل، فهو يحتاج إلى مجاهدة النفس ومراقبتها، وخاصة في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن والملذات، وأصبحت النفوس مشغولة بالدنيا ومتاعها. لذا فإننا نحتاج إلى أن ندعو الله تعالى أن يعيننا على ذكره، وأن يرزقنا التوفيق لشكر نعمه، وأن يهدينا إلى حسن عبادته.
فضائل ذكر الله تعالى
1. ذكر الله تعالى يورث محبة الله تعالى للمؤمن، ويقرب العبد إلى ربه، ويزيد في إيمانه ويقينه.
2. ذكر الله تعالى يطرد الشيطان، ويحفظ العبد من كيده وشروره.
3. ذكر الله تعالى يمنح العبد الطمأنينة والسكينة، ويسكن روعه ويطمئن قلبه.
ثمار ذكر الله تعالى
1. ذكر الله تعالى يبارك في رزق العبد، ويفتح له أبواب الخير والبركة.
2. ذكر الله تعالى ينجي العبد من الشدائد والمحن، ويسهل عليه أمور حياته.
3. ذكر الله تعالى يرفع العبد درجات في الجنة، ويجعله من المقربين الصالحين.
السبل المعينة على ذكر الله تعالى
1. مداومة قراءة القرآن الكريم، وتدبر آياته ومعانيها، والعمل بما فيها.
2. الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والتسبيح والتكبير والتحميد.
3. تخصيص أوقات معينة للذكر، مثل أوقات الصباح والمساء، أو بعد كل صلاة.
طرق ذكر الله تعالى
1. ذكر الله تعالى باللسان، وذلك بقراءة القرآن الكريم، وتسبيح الله وتحميده وتمجيده.
2. ذكر الله تعالى بالقلب، وذلك بالتأمل في عظمة الله تعالى، ونعمه وآلائه على العباد.
3. ذكر الله تعالى بالجوارح، وذلك بالإكثار من الطاعات والعبادات، والابتعاد عن المعاصي والمنكرات.
آداب ذكر الله تعالى
1. الإخلاص لله تعالى في الذكر، وجعله خالصا لوجهه الكريم.
2. الحضور قلب أثناء الذكر، وعدم الشرود والذهول.
3. الاستمرار في الذكر، وعدم الكسل أو الملل.
خاتمة
إن ذكر الله تعالى عبادة عظيمة، لها فضائل وأثار وثمار كثيرة، وهي من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه. لذا فإننا نسأل الله تعالى أن يعيننا على ذكره، وأن يرزقنا التوفيق لشكر نعمه، وأن يهدينا إلى حسن عبادته.