اللهم أعني على ذكرك

اللهم أعني على ذكرك

اللهم أعني على ذكرك:

إنّ ذكر الله تعالى هو من أعظم العبادات وأجلّها، وأحبّها إلى الله -عزّ وجلّ-، وقد حثّنا الله تعالى ورسوله الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- على ذكره في مواضع عديدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهّرة.

فضل ذكر الله تعالى:

1. زيادة الإيمان والتقوى:

– ذكر الله تعالى يزيد من إيمان العبد وتقواه، ويقوّي قلبه ويربطه بربه، ويجعله يشعر بلذة الإيمان وحلاوته.

2. استجابة الدعاء:

– ذكر الله تعالى سبب لاستجابة الدعاء، فالله تعالى يقول: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأحزاب: 41]، وقد قال الرسول الكريم -صلّى الله عليه وسلّم-: “من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في اليوم مئة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مئة حسنة، ومحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذاك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر منه” [البخاري].

3. دخول الجنة:

– ذكر الله تعالى سبب لدخول الجنة، فالله تعالى يقول: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 35]، وقد قال الرسول الكريم -صلّى الله عليه وسلّم-: “من قال سبحان الله وبحمده في اليوم مئة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر” [البخاري ومسلم].

أسباب نسيان ذكر الله تعالى:

1. قلة العلم:

– قلة العلم من أسباب نسيان ذكر الله تعالى، فمن لا يعلم فضل ذكر الله تعالى وآثاره العظيمة في الدنيا والآخرة، لا يحرص عليه ولا يواظب عليه.

2. قسوة القلب:

– قسوة القلب من أسباب نسيان ذكر الله تعالى، فالقلب القاسي لا يتأثر بذكر الله تعالى ولا يتلذذ به، لذلك لا يذكر الله تعالى إلا قليلاً.

3. الانشغال بالدنيا:

– الانشغال بالدنيا من أسباب نسيان ذكر الله تعالى، فمنشغل بالدنيا ومتعها وملذاتها لا يجد وقتاً لذكر الله تعالى، ولا يجد في نفسه رغبة فيه.

طرق زيادة ذكر الله تعالى:

1. العلم بفضل ذكر الله تعالى:

– معرفة فضل ذكر الله تعالى وآثاره العظيمة في الدنيا والآخرة، من أهمّ الأمور التي تساعد على زيادة ذكر الله تعالى، فالعلم يبعث على العمل.

– النبي صلّى الله عليه وسلّم، يقول: «ألا أنبِّئكمْ بخيرِ أعمالِكم؟ وأزكاها عندَ مليكِكم؟ وأرفعِها في درجاتِكم؟ وخيرٌ لكمْ من إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ، وخيرٌ لكمْ من أن تلقوا عدوَّكمْ فتضربوا أعناقَهمْ ويضربوا أعناقَكمْ؟» قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: «ذكرُ اللهِ عزَّ وجلَّ» [الترمذي].

2. تحبيب ذكر الله تعالى إلى النفس:

– تحبيب ذكر الله تعالى إلى النفس، من أهمّ الأمور التي تساعد على زيادة ذكر الله تعالى، وذلك بأن يربط العبد ذكر الله تعالى باللذة والمتعة، ويتجنب ربطه بالملل والضجر.

3. ملازمة ذكر الله تعالى:

– ملازمة ذكر الله تعالى، من أهمّ الأمور التي تساعد على زيادة ذكر الله تعالى، وذلك بأن يذكر العبد الله تعالى في جميع أحواله وأوقاتِه، سواءً كان في السراء أو الضراء، في المنشط أو المكره.

آثار ذكر الله تعالى على القلب:

1. زيادة الإيمان والتقوى:

– ذكر الله تعالى يزيد من إيمان العبد وتقواه، ويقوّي قلبه ويربطه بربه، ويجعله يشعر بلذة الإيمان وحلاوته.

2. الخشوع والطمأنينة:

– ذكر الله تعالى يبعث على الخشوع والطمأنينة في القلب، ويطرد عنه القلق والاضطراب، ويجعل العبد يشعر بالسكينة والراحة.

3. محبة الله تعالى:

– ذكر الله تعالى يزيد من محبة العبد لله تعالى، ويقوّي صلته به، ويجعله يشعر بقربه منه عز وجل.

آثار ذكر الله تعالى على الجوارح:

1. حفظ الجوارح من الآثام والمعاصي:

– ذكر الله تعالى يحفظ الجوارح من الآثام والمعاصي، ويمنع العبد من الوقوع فيها، ويجعله حريصاً على طاعة الله تعالى واجتناب معصيته.

2. قوة الجوارح على الطاعات:

– ذكر الله تعالى يزيد من قوة الجوارح على الطاعات، ويجعلها نشيطة ومقبلة عليها، ويحميها من الكسل والخمول.

3. بركة الجوارح:

– ذكر الله تعالى يبارك في الجوارح، ويجعلها مثمرة ومفيدة، ويجعلها قادرة على تحقيق الكثير من الخير والبركة.

الخاتمة:

إنّ ذكر الله تعالى هو من أعظم العبادات وأجلّها وأحبّها إلى الله تعالى، وله آثار عظيمة في الدنيا والآخرة، وهو سبب لزيادة الإيمان والتقوى واستجابة الدعاء ودخول الجنة، وهو سبب لحفظ الجوارح من الآثام والمعاصي وقوة الجوارح على الطاعات وبركة الجوارح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *