الأمانة هي صفة حميدة يحث عليها الإسلام، وتشمل حفظ الحقوق والواجبات، والصدق في القول والفعل، والإخلاص في العمل، والوفاء بالعهد، وحفظ السر، وغير ذلك. وقد ضرب الله تعالى في القرآن الكريم أمثلة كثيرة على الأمانة، منها:
أمانة الإنسان مع نفسه
قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لئن آتاكم كتابًا وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه. قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري؟ قالوا أقررنا. قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين} (آل عمران: 81).
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} (الحشر: 18).
قال تعالى: {وأنفقوا مما رزقناكم قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين} (المنافقون: 10).
أمانة الإنسان مع أهله
قال تعالى: {وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون} (النور: 30).
قال تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقًا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى} (طه: 132).
قال تعالى: {وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا} (النساء: 19).
أمانة الإنسان مع ماله
قال تعالى: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقًا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون} (البقرة: 188).
قال تعالى: {ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين} (الشعراء: 183).
قال تعالى: {وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرًا} (الإسراء: 26).
أمانة الإنسان مع عمله
قال تعالى: {وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد} (البقرة: 205).
قال تعالى: {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين} (الأعراف: 85).
قال تعالى: {واعملوا صالحًا إن الله يحب المحسنين} (البقرة: 195).
أمانة الإنسان مع جاره
قال تعالى: {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} (البقرة: 195).
قال تعالى: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوًا مبينًا} (الإسراء: 53).
قال تعالى: {وإياكم والظلم إن الظلم سيلق صاحبه يوم القيامة} (فصلت: 34).
أمانة الإنسان مع الحاكم
قال تعالى: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلًا} (النساء: 59).
قال تعالى: {ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا فإن الله لا يحب الظالمين} (البقرة: 282).
قال تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعًا بصيرًا} (النساء: 58).
أمانة الإنسان مع البيئة
قال تعالى: {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين} (الأعراف: 85).
قال تعالى: {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون} (الأعراف: 32).
قال تعالى: {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} (البقرة: 195).
خاتمة
في الختام، فإن الأمانة صفة ضرورية في حياة المسلم، وهي شاملة لجميع جوانب الحياة، ويجب على المسلم أن يتحلى بهذه الصفة في جميع تعاملاته مع نفسه وأهله وماله وعمله وجاره وحاكمه وبيئته. ومن يتحلى بالأمانة ينال رضا الله تعالى وحسن ثناء الناس عليه، وينعم بحياة طيبة آمنة مطمئنة.