آيات قرآنية عن التفاؤل والامل

آيات قرآنية عن التفاؤل والامل

آيات قرآنية عن التفاؤل والأمل

مقدمة:

التفاؤل والأمل من أهم العوامل التي تؤثر على حياة الإنسان، فالمتفائل الحالم هو أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحياة والوصول إلى أهدافه، وقد حثنا القرآن الكريم على التفاؤل والأمل في آيات عديدة، وفي هذا المقال سنتناول بعض هذه الآيات وما تحمله من معانٍ ودروس.

1. التفاؤل والأمل في بداية الخلق:

قال تعالى: “وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ” (ص: 71). في هذه الآية نرى أن الله تعالى بدأ خلق الإنسان بالتفاؤل والأمل، فقد قال “إني خالق بشرا من طين”، ولم يقل “سأخلق بشرًا من طين”، وهذا يدل على أن الله تعالى كان متفائلاً بخلق الإنسان ومتأملاً لما يمكن أن يقدمه له من خير.

قال تعالى: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ” (غافر: 60). في هذه الآية يحثنا الله تعالى على الدعاء والتضرع إليه، ويؤكد لنا أنه سيستجيب لدعائنا، وهذا يدل على أن الله تعالى متفائل بنا وواثق من أننا سنلجأ إليه في أوقات الشدة والرخاء.

2. التفاؤل والأمل في قصة نوح عليه السلام:

قال تعالى: “فَصَبَّرْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَلَا تَسْتَحِيهِمْ فِي قَوْمِكَ” (هود: 112). في هذه الآية أمر الله تعالى نبيه نوح عليه السلام بالصبر والتوكل عليه وعدم الاستسلام لليأس والقنوط، وهذا يدل على أن الله تعالى كان متفائلاً بمستقبل دعوة نوح عليه السلام وواثقًا من أنه سينجح في هداية قومه.

قال تعالى: “وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا فَزَادَتْهُمْ دَعْوَتِي إِلَّا فِرَارًا” (نوح: 5-6). في هاتين الآيتين يخبرنا نوح عليه السلام أنه ظل يدعو قومه ليلًا ونهارًا، لكنهم زادوا فرارًا منه، وهذا يدل على أن نوح عليه السلام لم ييأس من قومه ولم يستسلم لليأس، بل ظل متفائلاً بمستقبل دعوته.

3. التفاؤل والأمل في قصة إبراهيم عليه السلام:

قال تعالى: “وَرَزَقْنَاهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا” (الأنبياء: 72). في هذه الآية يخبرنا الله تعالى أنه رزق إبراهيم عليه السلام ابنه إسحاق وابنه يعقوب، وكلاهما كان نبيًا ورسولًا، وهذا يدل على أن الله تعالى كان متفائلاً بمستقبل أسرة إبراهيم عليه السلام وواثقًا من أنهم سيحملون رسالته إلى الناس.

قال تعالى: “وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ” (يوسف: 22). في هذه الآية يخبرنا الله تعالى أنه عندما بلغ يوسف عليه السلام أشدّه آتاه حكماً وعلمًا، وهذا يدل على أن الله تعالى كان متفائلاً بمستقبل يوسف عليه السلام وواثقًا من أنه سيصبح رجلًا صالحًا وقائدًا عظيمًا.

4. التفاؤل والأمل في قصة موسى عليه السلام:

قال تعالى: “وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ وَأَنْجَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ” (الأنبياء: 76-77). في هاتين الآيتين يخبرنا الله تعالى أنه نجّى نوحًا عليه السلام وأهله من الكرب العظيم، وأن نجى بني إسرائيل من العذاب المهين، وهذا يدل على أن الله تعالى متفائل بمستقبل عباده وواثقًا من أنه سينصرهم على أعدائهم.

قال تعالى: “وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنْظُرُونَ” (البقرة: 55). في هذه الآية يخبرنا الله تعالى أن بني إسرائيل طلبوا من موسى عليه السلام أن يروا الله تعالى جهرة، ففاجأتهم الصاعقة وهم ينظرون، وهذا يدل على أن الله تعالى لم يستجب لطلبهم لأنه يعلم أنهم لا يستطيعون تحمل رؤية جلاله.

5. التفاؤل والأمل في قصة عيسى عليه السلام:

قال تعالى: “وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ” (المائدة: 116). في هذه الآية يبرئ الله تعالى عيسى عليه السلام من تهمة أنه قال للناس “اتخذوني وأمي إلهين من دون الله”، وهذا يدل على أن الله تعالى كان متفائلاً بعيسى عليه السلام وواثقًا من أنه لن يقول شيئًا كهذا.

قال تعالى: “وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ تَسْتَطِيعُ أَن تُنْزِلَ عَلَيْنَا مَائدةً مِّنَ السَّمَاءِ قَالَ رَبِّ اجْعَلْهَا آيةً لَّنَا وَلِمَن بَعْدَنَا وَاعْلَمْ أَنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ” (المائدة: 114). في هذه الآية يخبرنا الله تعالى أن عيسى عليه السلام طلب من الله تعالى أن ينزل عليهم مائدة من السماء، وهذا يدل على أن عيسى عليه السلام كان متفائلاً بأن الله تعالى سيستجيب لدعائه.

6. التفاؤل والأمل في قصة محمد صلى الله عليه وسلم:

قال تعالى: “وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُتَذَكِّرٍ” (القمر: 17). في هذه الآية يخبرنا الله تعالى أنه يسر القرآن الكريم لكي نتذكره ونعتبر به، وهذا يدل على أن الله تعالى متفائل بالبشر وواثقًا من أنهم سيهتدون بهديه.

قال تعالى: “وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُر

أضف تعليق