مقدمة
الأذى هو أي فعل أو قول يلحق الضرر بالآخرين، سواء كان الضرر جسديًا أو نفسيًا. والله تعالى قد نهانا في كثير من الآيات القرآنية عن كف الأذى عن الآخرين، وأمرنا بأن نكون رحماء بهم، وأن نعاملهم بأحسن ما نستطيع.
1. كف الأذى عن النفس:
– قال الله تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29]
– قال تعالى: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]
– قال تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [إبراهيم: 42]
2. كف الأذى عن الآخرين:
– قال الله تعالى: {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها} [الأعراف: 56]
– قال تعالى: {ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} [البقرة: 190]
– قال تعالى: {ولا يحمل بعضكم على بعض أوزارًا} [الأنعام: 164]
3. الرحمة بالآخرين:
– قال الله تعالى: {إن الله يَأْمُرُ بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي عَظَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل: 90]
– قال تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195]
– قال تعالى: {وقولوا للناس حُسْنًا} [البقرة: 83]
4. التعامل مع الآخرين بالحسنى:
– قال الله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ} [فصلت: 34]
– قال تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: 86]
– قال تعالى: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [العنكبوت: 46]
5. الصبر على الأذى:
– قال الله تعالى: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ} [المؤمنون: 110]
– قال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34]
– قال تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 126]
6. التسامح مع الآخرين:
– قال الله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134]
– قال تعالى: {فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} [البقرة: 109]
– قال تعالى: {فمن عفا وأصلح فأجره على الله} [الشورى: 40]
7. التعاون مع الآخرين:
– قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2]
– قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103]
– قال تعالى: {وَوَصَّى بِهِ إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 132]
خاتمة
وختامًا، فإن كف الأذى عن الآخرين من أهم الأخلاق التي حثنا عليها الإسلام، وهو من صفات المؤمنين الذين يحبهم الله تعالى. فإذا أردنا أن نكون من الذين يحبهم الله، فعلينا أن نبتعد عن كل ما يؤذي الآخرين، وأن نعاملهم بأحسن ما نستطيع، وأن نتسامح معهم إذا أخطأوا في حقنا.