No images found for آيات قرانية عن الصبر والتفاؤل
آيات قرانية عن الصبر والتفاؤل
مقدمة:
الصبر والتفاؤل من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فالصبر هو إمساك النفس وقدرتها على تحمل الصعوبات والمتاعب، والتفاؤل هو حسن الظن بالله سبحانه وتعالى، واليقين بأن كل ما يفعله هو فيه الخير، وأن كل شيء سيكون على ما يرام، وللصبر والتفاؤل مكانة كبيرة في الإسلام، وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تحث على التحلي بهما، وفي هذا المقال سوف نستعرض بعض هذه الآيات.
1- الصبر على البلاء والشدائد:
أمر الله تعالى المسلمين بالصبر على البلاء والشدائد، فقال سبحانه وتعالى في سورة البقرة: “يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون” (آية 249)، وقال تعالى في سورة آل عمران: “والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون” (آية 17)، وفي سورة المائدة قال تعالى: “إن الله مع الصابرين” (آية 105)، والصبر على البلاء والشدائد لا يعني الاستسلام لهما، ولكنه يعني التحمل والثبات وعدم اليأس، واليقين بأن الله سبحانه وتعالى سيكشف هذه الشدائد والبلاء، وأن الأجر سيكون عظيماً عند الله تعالى.
2- الصبر على الطاعة واجتناب المعاصي:
حث الله سبحانه وتعالى المسلمين على الصبر على الطاعة واجتناب المعاصي، فقال تعالى في سورة التوبة: “والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار” (آية 20)، وقال تعالى في سورة فصلت: “والصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور” (آية 35)، والصبر على الطاعة واجتناب المعاصي لا يعني الكسل أو التهاون في العبادة، ولكنه يعني الثبات والاستمرار عليها، وعدم الملل أو النفور منها، واليقين بأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يوفق لهذه الطاعات، وأن الأجر سيكون عظيماً عند الله تعالى.
3- الصبر على أذى الناس:
أمر الله سبحانه وتعالى المسلمين بالصبر على أذى الناس، فقال تعالى في سورة الأحقاف: “وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط” (آية 33)، وقال تعالى في سورة فصلت: “ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم” (آيتين 34-35)، والصبر على أذى الناس لا يعني السكوت عن الظلم أو القبول به، ولكنه يعني التعامل مع الأذى بحكمة ورفق، وعدم الرد عليه بالمثل، واليقين بأن الله سبحانه وتعالى هو الذي سينتقم من الظالمين، وأن الأجر سيكون عظيماً عند الله تعالى.
4- الصبر على الفقر والمرض:
حث الله سبحانه وتعالى المسلمين على الصبر على الفقر والمرض، فقال تعالى في سورة الشورى: “وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير” (آية17)، وقال تعالى في سورة النساء: “إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين” (آية 107)، والصبر على الفقر والمرض لا يعني اليأس أو القنوط، ولكنه يعني الثبات والاستمرار على الدعاء والعمل، وعدم التذمر أو الشكوى، واليقين بأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يرزق من يشاء بغير حساب، وأن الأجر سيكون عظيماً عند الله تعالى.
5- التفاؤل بالخير:
حث الله سبحانه وتعالى المسلمين على التفاؤل بالخير، فقال تعالى في سورة غافر: “فبشره برحمة من ربك ومغفرة إن الله هو الغفور الرحيم” (آية 28)، وقال تعالى في سورة الروم: “قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم” (آية 53)، والتفاؤل بالخير لا يعني الغفلة عن الواقع أو تجاهل المشاكل، ولكنه يعني حسن الظن بالله سبحانه وتعالى، واليقين بأنه لن يضيع عمل من عمل صالحاً، وأن المستقبل سيكون أفضل، وأن الأجر سيكون عظيماً عند الله تعالى.
6- التفاؤل بالنصر:
حث الله سبحانه وتعالى المسلمين على التفاؤل بالنصر، فقال تعالى في سورة آل عمران: “وإن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون” (آية 160)، وقال تعالى في سورة الصف: “لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً” (آية 18)، والتفاؤل بالنصر لا يعني الاستهانة بالعدو أو الغرور بالقوة، ولكنه يعني الثقة بالله سبحانه وتعالى، واليقين بأنه هو الذي ينصر عباده المؤمنين، وأن النصر سيكون حليفهم في النهاية، وأن الأجر سيكون عظيماً عند الله تعالى.