المخدرات: آفة العصر والهدى القرآني
المخدرات هي آفة العصر التي انتشرت في جميع أنحاء العالم، وأصبحت تهدد صحة وسلامة المجتمعات. وقد حثنا القرآن الكريم على تجنب المخدرات والابتعاد عنها، وحذرنا من عواقبها الوخيمة في الدنيا والآخرة.
وفي هذا المقال، سنستعرض بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن المخدرات، وندرس دلالاتها ونتعلم من حكمها.
1- تحريم المخدرات في القرآن الكريم:
– قال تعالى في سورة المائدة: “حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ” (المائدة: 3).
– وفي هذه الآية، ذكر الله تعالى المخدرات ضمن الأشياء المحرمة التي لا يجوز للمسلم تناولها، وذلك لأنها تضر بالصحة والعقل وتؤدي إلى الهلاك.
2- أضرار المخدرات على الفرد والمجتمع:
– قال تعالى في سورة الإسراء: “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” (الإسراء: 58).
– وفي هذه الآية، يحذرنا الله تعالى من إلقاء أنفسنا في التهلكة، وذلك يشمل تناول المخدرات التي تؤدي إلى تدمير الصحة والعقل والمال، وتؤدي في النهاية إلى الهلاك.
– قال تعالى في سورة البقرة: “إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (البقرة: 219).
– وفي هذه الآية، يصف الله تعالى المخدرات بأنها رجس من عمل الشيطان، ويأمرنا باجتنابها حتى نفوز بالفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة.
3- عواقب تعاطي المخدرات:
– قال تعالى في سورة النساء: “وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا” (النساء: 93).
– وفي هذه الآية، يحذرنا الله تعالى من قتل النفس التي حرم الله، ويخبرنا أن جزاء من يقتل مؤمنًا متعمدًا هو جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنته وعذاب عظيم.
4- التوبة والإنابة إلى الله:
– قال تعالى في سورة الفرقان: “وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا” (الفرقان: 68).
– وفي هذه الآية، يذكر الله تعالى صفات المؤمنين، ومن بينها أنهم لا يدعون مع الله إلهًا آخر، ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بحق، ولا يزنون.
5- ضرورة الوقاية من المخدرات:
– قال تعالى في سورة الأنفال: “وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ” (الأنفال: 60).
– وفي هذه الآية، يحثنا الله تعالى على الاستعداد والوقاية من أعدائنا، وذلك يشمل الاستعداد لمحاربة المخدرات التي تعد من أخطر أعداء المجتمع.
6- التعاون لمكافحة المخدرات:
– قال تعالى في سورة آل عمران: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” (آل عمران: 2).
– وفي هذه الآية، يحثنا الله تعالى على التعاون على البر والتقوى، وينهانا عن التعاون على الإثم والعدوان.
7- دعم المتعافين من الإدمان:
– قال تعالى في سورة التوبة: “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (التوبة: 104).
– وفي هذه الآية، يحثنا الله تعالى على التوبة والرجوع إليه، وذلك يشمل التوبة من تناول المخدرات والانقطاع عنها نهائيًا.
الخلاصة:
المخدرات هي آفة العصر التي انتشرت في جميع أنحاء العالم، وأصبحت تهدد صحة وسلامة المجتمعات. وقد حثنا القرآن الكريم على تجنب المخدرات والابتعاد عنها، وحذرنا من عواقبها الوخيمة في الدنيا والآخرة.