المقدمة:
العمل من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، وهو من أسباب الرزق والمال الحلال الذي ينفع الإنسان في دنياه وآخرته، وقد حثنا الإسلام على العمل الجاد والكسب الحلال، وذم الكسل والخمول، وفي هذا المقال نستعرض بعض الآيات والأحاديث التي تحث على العمل.
الحكمة من العمل:
1. عبادة لله: يعد العمل من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، قال تعالى: “وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ” (الحجر: 99)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدينار والدرهم والفرس والبغلة والثوب والحنطة والشعير والملح، كل ذلك مال، وعليه زكاة” (رواه أبو داود والنسائي).
2. كسب الرزق الحلال: العمل هو السبيل إلى الرزق الحلال الذي ينفع الإنسان في دنياه وآخرته، قال تعالى: “فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ” (الملك: 15)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده” (رواه البخاري ومسلم).
3. تحقيق الذات وإثبات الوجود: العمل وسيلة لتحقيق الذات وإثبات الوجود، فالإنسان الذي يعمل ويكد ويكسب يشعر بقيمته وذاته، كما ينال احترام وتقدير الآخرين.
فضل العمل:
1. بركة المال: المال المكتسب من العمل الحلال مبارك فيه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده” (رواه البخاري ومسلم).
2. مغفرة الذنوب: العمل الصالح يكفر الذنوب ويمحوها، قال تعالى: “إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ” (هود: 114)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها” (رواه مسلم).
3. رفع الدرجات في الجنة: العمل الصالح يرفع درجات الإنسان في الجنة، قال تعالى: “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” (البقرة: 82)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من عمل خيرا فلنفسه ومن أساء فعليها، وما أنتم بمدركي ما فرطتم فيه الناس، غير أن تعجزكم السنن” (رواه مسلم).
حكم العمل:
1. العمل واجب: العمل واجب على كل مسلم قادر عليه، قال تعالى: “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ” (التوبة: 105)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لا يعيش من كد يده فليس منا” (رواه ابن ماجه).
2. العمل عبادة: العمل عبادة يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، قال تعالى: “وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ” (الحجر: 99)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدينار والدرهم والفرس والبغلة والثوب والحنطة والشعير والملح، كل ذلك مال، وعليه زكاة” (رواه أبو داود والنسائي).
3. العمل سبب للرزق: العمل سبب للرزق الحلال الذي ينفع الإنسان في دنياه وآخرته، قال تعالى: “فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ” (الملك: 15)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده” (رواه البخاري ومسلم).
أخلاقيات العمل:
1. الإخلاص: العمل يجب أن يكون خالصا لوجه الله تعالى، ولا يكون فيه رياء أو سمعة، قال تعالى: “فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا” (الكهف: 110).
2. الأمانة: الأمانة من أهم أخلاقيات العمل، ويجب على العامل أن يكون أمينا في عمله، وأن يؤدي واجباته على أكمل وجه، قال تعالى: “وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا” (الإسراء: 34).
3. الصدق: الصدق من أهم أخلاقيات العمل، ويجب على العامل أن يكون صادقا في عمله، وأن يبتعد عن الكذب والغش والخداع، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ” (التوبة: 119).
آداب العمل:
1. الاستعاذة من الشيطان: يجب على العامل أن يستعيذ بالله من الشيطان قبل البدء في عمله، حتى يحفظه الله من وساوسه وشروره، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا خرج أحدكم من بيته إلى عمله، فليقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم” (رواه الترمذي وأبو داود).