أبيات شعر عن السفر والوداع

أبيات شعر عن السفر والوداع

مقدمة

السفر والوداع من التجارب الإنسانية العالمية التي حظيت بالكثير من الاهتمام في الأدب والشعر. لقد كتب الشعراء العرب على مر العصور الكثير من الأبيات الشعرية عن السفر والوداع، معبرين عن مشاعرهم المختلفة تجاه هذه التجارب. في هذا المقال، سوف نستعرض بعضًا من أجمل أبيات الشعر العربي عن السفر والوداع.

أولاً: مشاعر الحزن والأسى

يقول الشاعر أبو الطيب المتنبي:

إنّ البين قد مزّق الأحشاء وفرّق ما بين الجوانح والأضلاع

وغدا القلبُ من بعد اجتماع الأحبةِ في كرب وفي فرح وفي اتّساع

ويقول الشاعر نزار قباني:

وداعًا حبيبتي وداعًا

فقد حان موعد الرحيل

وداعًا يا عيونًا سهرت

طويلاً في انتظار قدومي

ويقول الشاعر أحمد شوقي:

وطني لو شغلت بالخلد عنه

نازعتني إليه في الخلد نفسي

ثانيًا: مشاعر الشوق والحنين

يقول الشاعر أبو العتاهية:

شوقي إليك يدبّ في أوصالي

كالماء في غصن من الريحان

والله ما أدري أأنت الذي بي

أم أنت روحي حلّت في مكاني

ويقول الشاعر محمود درويش:

أشتاقُ، لا أدري إلى ماذا؟

إلى وجهٍ يودّعني بخفّة باهظة

إلى لغةٍ تُسرّع الخطوات في رئتَيّ

إلى جواز سفرٍ يَسكنُ صدرَ امرأة

ويقول الشاعر أدونيس:

أنا مشدود إلى الحنين كشجرةٍ إلى جذورها

وإلى الأرض كبذرةٍ إلى ترابها

وإلى الماء كسمكةٍ إلى ينبوعها

ثالثًا: مشاعر الأمل والتفاؤل

يقول الشاعر المتنبي:

ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل

وكُلّ نعيم لا محالة زائل

فلا تغرّك الدنيا وزينتها

فما للحياة غير الموت قاتل

ويقول الشاعر نزار قبّاني:

سنلتقي رغم المسافات البعيدة

سنلتقي في الحلم أو في اليقظة

سنلتقي في الصباح أو في المساء

سنلتقي في الربيع أو في الخريف

ويقول الشاعر أحمد شوقي:

فلا تيأس أبدًا فالسماء ترقبنا

وترقب أعمالنا سرًّا وجهارًا

وكم من ضعيفٍ قد قضى حاجةً عظيمةً

وكم من قويٍّ قد قضى حاجته ضعيف

رابعًا: مشاعر القلق والترقب

يقول الشاعر أبو تمام:

أريدُ لقاءكَ في مكانٍ بعيدٍ

بعيدًا عن عيون الناسِ والدنيا

أريدُ لقاءكَ في مكانٍ قصيٍّ

قصيٍّ عن صخبِ الحياةِ وغرورها

ويقول الشاعر نزار قبّاني:

لا أدري ماذا تخبئ لنا الأيام

هل هي فرحٌ أم حزنٌ أم آلام؟

هل هي لقاءٌ أم فراقٌ أم غياب؟

هل هي حياةٌ أم موتٌ أم عذاب؟

ويقول الشاعر أدونيس:

أقفُ على حافةِ الهاويةِ وأتساءلُ:

هل ألقى بنفسي في الأعماقِ أم أعودُ إلى الوراء؟

هل أواجهُ مصيري أم أهربُ منه؟

خامسًا: مشاعر الوحدة والعزلة

يقول الشاعر أبو العتاهية:

وحيدٌ أنا في هذا العالمِ الفسيحِ

لا صديقَ لي ولا حبيبَ

وحدي أواجهُ مصيري

وحدي أحملُ همومي وأحزاني

ويقول الشاعر محمود درويش:

أنا وحيدٌ في هذا العالمِ الكبير

مثلَ شجرةٍ وحيدةٍ في الصحراء

تواجهُ العواصفَ والأمطارَ وحدها

دون أن تجدَ من يواسيها أو يؤنسها

ويقول الشاعر أدونيس:

أنا غريبٌ في هذا العالمِ

لا أعرفُ أحدًا ولا أحدٌ يعرفني

أبحثُ عن وطني منذ زمنٍ طويلٍ

ولكني لم أجدهُ بعدُ

سادسًا: مشاعر الفرح والسعادة

يقول الشاعر البحتري:

سافرْ ولا تخفْ من السفرِ

فالسفرُ متعةٌ وفائدةٌ

سترى بلادًا جديدةً وشعوبًا جديدةً

وستتعلم أشياءً جديدةً

ويقول الشاعر نزار قبّاني:

السفرُ هو أجملُ شيءٍ في الحياةِ

هو فرصةٌ لاكتشاف العالمِ والتعرف على ثقافاتٍ جديدةٍ

هو فرصةٌ للقاء أشخاصٍ جددٍ وتكوين صداقاتٍ جديدةٍ

ويقول الشاعر أحمد شوقي:

السفرُ هو غذاء الروحِ

هو فرصةٌ لتجديدِ الطاقةِ والحيويةِ

هو فرصةٌ للخروجِ من الروتينِ اليوميِ والقيامِ بأشياءٍ جديدةٍ

سابعًا: مشاعر الوداع

يقول الشاعر أبو العتاهية:

وداعًا حبيبتي وداعًا

فقد حان موعد الرحيل

وداعًا يا عيونًا سهرت

طويلاً في انتظار قدومي

ويقول الشاعر محمود درويش:

وداعًا يا وطني الحبيب

وداعًا يا أهلي وأصدقائي

وداعًا يا ذكرياتي الجميلة

وداعًا يا كلّ شيء

ويقول الشاعر أدونيس:

وداعًا يا حياة

وداعًا يا موت

وداعًا يا كلّ شيء

وداعًا

خاتمة

لقد استعرضنا في هذا المقال بعضًا من أجمل أبيات الشعر العربي عن السفر والوداع. هذه الأبيات تعبر عن مشاعر مختلفة تجاه هذه التجارب، من الحزن والأسى إلى الشوق والحنين ومن الأمل والتفاؤل إلى القلق والترقب والوحدة والعزلة والفرح والسعادة والوداع.

أضف تعليق