أحاديث عن حفظ اللسان

أحاديث عن حفظ اللسان

المقدمة

اللسان أحد أهم أعضاء جسم الإنسان، وهو الذي يميز الإنسان عن سائر المخلوقات، فباللسان يتكلم الإنسان ويعبر عن أفكاره ومشاعره، كما أنه وسيلة للتواصل بين الناس، ولكن يجب استخدام اللسان في الخير وفيما ينفع ولا يجوز استخدامه في الشر وفيما يضر، وقد حذرنا الله تعالى من أعضاء الجسم، وعلى رأسها اللسان، قال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}.

اللسان وعلاقته بالإيمان

– اللسان هو ترجمان القلب، فما في القلب يظهر على اللسان، فإذا كان القلب سليماً كان اللسان سليماً، وإذا كان القلب مريضاً كان اللسان مريضاً.

– إذا أراد العبد أن ينجو من عذاب النار فعليه بحفظ لسانه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من صمت نجا}.

– اللسان هو مفتاح الجنة والنار، فمن حسن استخدامه دخل الجنة، ومن أساء استخدامه دخل النار.

اللسان وعلاقته بالمجتمع

– اللسان هو أداة للتواصل بين الناس، وهو الذي يقرّب بينهم أو يبعدهم عن بعضهم البعض.

– اللسان هو الذي ينشر المحبة والود بين الناس، وهو الذي ينشر الكراهية والعداوة بينهم.

– إذا أراد العبد أن يكون محبوباً من الناس فعليه بحفظ لسانه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الكلمة الطيبة صدقة}.

اللسان وعلاقته بالصحة

– اللسان هو الذي يتذوق الطعام والشراب، وهو الذي ينقلها إلى المعدة، فإذا كان اللسان سليماً كان الطعام والشراب سليمين، وإذا كان اللسان مريضاً كان الطعام والشراب مريضين.

– اللسان هو الذي ينقل الأمراض من شخص لآخر، فإذا كان اللسان سليماً كان الشخص سليماً، وإذا كان اللسان مريضاً كان الشخص مريضاً.

– إذا أراد العبد أن يكون معافى من الأمراض فعليه بحفظ لسانه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {اجتنبوا الكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور}.

اللسان وعلاقته بالعبادة

– اللسان هو الذي يقرأ القرآن الكريم، وهو الذي يذكر الله تعالى، وهو الذي يدعو الله تعالى.

– اللسان هو الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وهو الذي يصلي ويزكي ويصوم ويحج.

– إذا أراد العبد أن تكون عبادته صحيحة ومقبولة عند الله تعالى فعليه بحفظ لسانه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من لم يحفظ لسانه لم يحفظ دينه}.

اللسان وعلاقته بالرزق

– اللسان هو الذي يطلب الرزق من الله تعالى، وهو الذي يشكر الله تعالى على الرزق.

– اللسان هو الذي يدعو الله تعالى بالبركة في الرزق، وهو الذي يزيد الرزق.

– إذا أراد العبد أن يكثر رزقه فعليه بحفظ لسانه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من كثر كلامه كثر خطؤه، ومن كثر خطؤه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه}.

اللسان وعلاقته بالآخرة

– اللسان هو الذي ينطق بالشهادة يوم القيامة، وهو الذي يوزن يوم القيامة.

– اللسان هو الذي يدخل صاحبه الجنة أو النار يوم القيامة.

– إذا أراد العبد أن ينجو من عذاب الآخرة فعليه بحفظ لسانه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من صمت نجا}.

الخلاصة

اللسان هو أحد أهم أعضاء جسم الإنسان، وهو الذي يميز الإنسان عن سائر المخلوقات، فباللسان يتكلم الإنسان ويعبر عن أفكاره ومشاعره، كما أنه وسيلة للتواصل بين الناس، ولكن يجب استخدام اللسان في الخير وفيما ينفع ولا يجوز استخدامه في الشر وفيما يضر، وقد حذرنا الله تعالى من أعضاء الجسم، وعلى رأسها اللسان، قال الله تعالى:

{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}.

أضف تعليق