المقدمة
الأحاديث القدسية هي أقوال مأثورة عن الله تعالى، يرويها النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل، وهي من أهم مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم. وفيما يتعلق بالجنة، فقد وردت العديد من الأحاديث القدسية التي تصفها بأنها دار النعيم والسرور والراحة الدائمة، وأنها جزاء للمتقين المحسنين الذين عملوا الصالحات في الدنيا.
1. من صفات الجنة
قال الله تعالى: “مثل الجنة التي وعد المتقون، تجري من تحتها الأنهار، أكلها دائم وظلها، ذلك جزاء المتقين”. (سورة آل عمران، الآية 136)
قال الله تعالى: “إن المتقين في جنات وعيون، يدخلهم ربهم فيها جزاءً بما كانوا يعملون”. (سورة الدخان، الآيتان 51-52)
قال الله تعالى: “والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها، وعد الله حقاً، ومن أصدق من الله قيلاً”. (سورة النساء، الآية 122)
2. نعيم الجنة
قال الله تعالى: “فيها أنهار من ماء غير آسن، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى، ولهم فيها من كل الفواكه، ومغفرة من ربهم”. (سورة محمد، الآية 15)
قال الله تعالى: “للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله، لا يستطيعون ضرباً في الأرض، يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف، تعرفهم بسيماهم، لا يسألون الناس إلحافاً”. (سورة البقرة، الآية 273)
قال الله تعالى: “يُطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب، وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وأنتم فيها خالدون”. (سورة الزخرف، الآية 71)
3. حور العين في الجنة
قال الله تعالى: “وكذلك زوّجناهم بحور عين”. (سورة الدخان، الآية 54)
قال الله تعالى: “وعندهم قاصرات الطرف، أتراب، كأنهن بيض مكنون”. (سورة الصافات، الآية 48-49)
قال الله تعالى: “لهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون”. (سورة البقرة، الآية 25)
4. دخول الجنة بدون حساب
قال الله تعالى: “إن الذين سبقت لهم منا الحسنى، أولئك عنها مبعدون”. (سورة الشعراء، الآية 107)
قال الله تعالى: “والذين آمنوا وعملوا الصالحات ندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها أبداً، وعد الله حقاً، ومن أصدق من الله قيلاً”. (سورة النساء، الآية 122)
قال الله تعالى: “فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فلهم جنات النعيم، خالدين فيها، لا يبغون عنها حولا”. (سورة الكهف، الآية 107-108)
5. شفاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في دخول الجنة
قال الله تعالى: “ما من نبي إلا وقد أعطي من الآيات ما آمن على مثله البشر، ولقد آتينا موسى الكتاب وقلنا له اتبعه بني إسرائيل، وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا، لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون”. (سورة الأحقاف، الآية 34)
قال الله تعالى: “ولا أبرئ نفسي، إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي، إن ربي غفور رحيم”. (سورة يوسف، الآية 53)
قال الله تعالى: “قل إنني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله، لما جاءني من ربي، وأمرت أن أسلم لرب العالمين”. (سورة الأنعام، الآية 14)
6. دخول الجنة برحمة الله تعالى
قال الله تعالى: “والذين آمنوا وعملوا الصالحات ندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها أبداً، وعد الله حقاً، ومن أصدق من الله قيلاً”. (سورة النساء، الآية 122)
قال الله تعالى: “فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فلهم جنات النعيم، خالدين فيها، لا يبغون عنها حولا”. (سورة الكهف، الآية 107-108)
قال الله تعالى: “ورحمتي وسعت كل شيء، فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون”. (سورة الأعراف، الآية 156)
7. دخول الجنة بالشهادة في سبيل الله
قال الله تعالى: “ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله، ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله، وكان الله غفوراً رحيماً”. (سورة النساء، الآية 100)
قال الله تعالى: “والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم، سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم”. (سورة محمد، الآيتان 4-5)
قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون، يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن، ذلك الفوز العظيم”. (سورة الصف، الآيات 10-12)
الخاتمة
الأحاديث القدسية عن الجنة كثيرة ومتنوعة، وهي تصف الجنة بأنها دار النعيم والسرور والراحة الدائمة، وأنها جزاء للمتقين المح