مقدمة
المشرحة هي منشأة لتشريح الجثث البشرية والحيوانية بهدف البحث الطبي أو التدريس في كليات الطب. غالبًا ما تكون المشارح جزءًا من المستشفيات أو الجامعات أو مراكز الأبحاث.
حقائق حول المشرحة
تاريخ التشريح: يعود تاريخ التشريح إلى آلاف السنين، وكان يمارس في العديد من الحضارات القديمة، بما في ذلك مصر القديمة واليونان القديمة وروما القديمة. ومع ذلك، كان التشريح محظورًا في كثير من الأحيان بسبب الاعتقاد بأنه ينتهك حرمة الجسد البشري.
أولى مدارس التشريح: تأسست أولى مدارس التشريح في العالم في أوائل القرن السادس عشر في إيطاليا. وفي عام 1543، نشر أندرياس فيزاليوس كتابه “حول بنية جسم الإنسان”، والذي يعتبر أول وصف دقيق لجسم الإنسان.
التشريح في العصر الحديث: في العصر الحديث، أصبح التشريح وسيلة أساسية في تدريس علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء والأمراض. كما يستخدم التشريح في البحث الطبي لتطوير علاجات جديدة للأمراض.
أنواع التشريح
هناك نوعان رئيسيان من التشريح:
التشريح السريري: يهدف هذا النوع من التشريح إلى تحديد الأسباب المرضية للوفاة.
التشريح التشريحي: يهدف هذا النوع من التشريح إلى دراسة بنية جسم الإنسان.
مراحل التشريح
يتضمن التشريح عادةً الخطوات التالية:
إعداد الجثة: يتم إعداد الجثة للتشريح عن طريق إزالتها من الملابس والمجوهرات والحلي. ثم يتم وضع الجثة على طاولة التشريح.
فتح الجثة: يتم فتح الجثة باستخدام سكين جراحي حاد. وعادةً ما يتم إجراء شق طولي من الرقبة إلى أسفل البطن.
فحص الأعضاء الداخلية: يتم فحص الأعضاء الداخلية للبحث عن أي حالات شاذة أو أمراض.
إغلاق الجثة: بعد فحص الأعضاء الداخلية، يتم إغلاق الجثة بخياطة الشق الجراحي.
أدوات التشريح
تستخدم مجموعة متنوعة من الأدوات في التشريح، بما في ذلك:
السكاكين الجراحية: تستخدم السكاكين الجراحية لفتح الجثة وإزالة الأعضاء الداخلية.
الملاقط: تستخدم الملاقط لرفع الأعضاء الداخلية وفحصها.
المقص: تستخدم المقص لقطع الأنسجة وإزالة العظام.
المنشار: يستخدم المنشار لقطع العظام.
المجهر: يستخدم المجهر لفحص الأنسجة والأعضاء بدقة.
سلامة التشريح
يشكل التشريح خطرًا على الصحة بسبب التعرض المحتمل للأمراض المعدية. لذلك، يجب على الأشخاص الذين يعملون في التشريح اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم، مثل ارتداء القفازات والكمامات والأردية الواقية.
خاتمة
المشرحة هي منشأة مهمة في البحث الطبي وتدريس الطب. ومع ذلك، فإن التشريح يشكل خطرًا على الصحة، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعملون في التشريح اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم.