أقوال عن جبر الخواطر

أقوال عن جبر الخواطر

مقدمة:

جبر الخواطر من أسمى الأخلاق الإنسانية، وهو يعني إدخال السرور على قلب شخص ما وإزالة ما أصابه من حزن أو ضيق. وقد حث الإسلام على جبر الخواطر، وجعله من علامات الإيمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”.

فضل جبر الخواطر:

1. قرب العبد من الله: إن جبر الخواطر من الأعمال التي تقرب العبد من الله سبحانه وتعالى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس”.

2. كسب محبة الناس: إن جبر الخواطر من الأمور التي تساعد على كسب محبة الناس، فالإنسان الذي يسعى لإدخال السرور على قلوب الآخرين يكون محبوباً من الجميع.

3. جبر الخواطر سبب للسعادة: إن جبر الخواطر سبب رئيسي للسعادة، فالإنسان الذي يفرح الآخرين يشعر بالسعادة والرضا عن نفسه.

وسائل جبر الخواطر:

1. الكلمة الطيبة: الكلمة الطيبة لها تأثير كبير في جبر الخواطر، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الكلمة الطيبة صدقة”.

2. الفعل الحسن: الفعل الحسن هو ما ينفع الناس ويسعدهم، ومن أمثلة الفعل الحسن إغاثة الملهوف وإكرام الضيف وصلة الأرحام.

3. الابتسامة: الابتسامة هي صدقة، وهي من أسهل الطرق لجبر الخواطر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تبسمك في وجه أخيك صدقة”.

أقوال عن جبر الخواطر:

1. قال الإمام الشافعي: “جبر الخواطر من أفضل أنواع العبادة”.

2. قال ابن القيم: “جبر الخواطر من أعظم القربات إلى الله تعالى”.

3. قال الغزالي: “جبر الخواطر من أعظم أسباب دخول الجنة”.

4. قال ابن الجوزي: “جبر الخواطر من أسباب زيادة الرزق”.

5. قال ابن حزم: “جبر الخواطر من أسباب طول العمر”.

6. قال ابن المبارك: “جبر الخواطر من أسباب البركة في العمر والرزق”.

7. قال ابن رجب: “جبر الخواطر من أسباب حصول النصر والتمكين”.

قصص عن جبر الخواطر:

1. قصة عمر بن الخطاب مع اليهودي: يروى أنه كان عمر بن الخطاب يمشي في المدينة المنورة، فرأى يهوديًا حزينًا، فسأله عن سبب حزنه، فقال اليهودي: “ضاعت مني عشرة دراهم”. فبحث عمر عن الدراهم حتى وجدها، ثم أعطاها لليهودي، ففرح اليهودي كثيرًا وقال: “لقد جبرت خاطري يا أمير المؤمنين”.

2. قصة الإمام الشافعي مع الخادم: يروى أنه كان الإمام الشافعي جالسًا في بيته، فدخل عليه خادمه حزينًا، فسأله عن سبب حزنه، فقال الخادم: “ضاع مني درهم”. فقال الشافعي: “لا تحزن، سأعطيك درهمًا آخر”. ففرح الخادم كثيرًا وقال: “لقد جبرت خاطري يا إمام الشافعي”.

3. قصة ابن القيم مع الفقير: يروى أنه كان ابن القيم يمشي في السوق، فرأى فقيرًا جالسًا على قارعة الطريق، فسأله عن سبب جلوسه، فقال الفقير: “أنا فقير وليس لدي ما أأكله”. فأعطاه ابن القيم بعض الدراهم، ففرح الفقير كثيرًا وقال: “لقد جبرت خاطري يا ابن القيم”.

الخاتمة:

جبر الخواطر من أسمى الأخلاق الإنسانية، وهو من علامات الإيمان، وله فضل كبير عند الله تعالى، وهو سبب رئيسي للسعادة، ومن وسائل جبر الخواطر الكلمة الطيبة والفعل الحسن والابتسامة، وقد حث الإسلام على جبر الخواطر، وجعله من علامات الإيمان.

أضف تعليق