أقوى دعاء مستجاب

أقوى دعاء مستجاب

المقدمة:

الدعاء هو عبادة عظيمة، وهو من أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه، وقد حثنا الله تعالى على الدعاء في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ووعدنا بالإجابة، فقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].

أولاً: دعاء سيدنا يونس (عليه السلام):

عندما وجد سيدنا يونس (عليه السلام) نفسه وحيدًا في بطن الحوت، وتكاثفت الظلمات من حوله، لم ييأس ولم يقنط، بل لجأ إلى الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل، وقال: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87].

فاستجاب الله تعالى دعاءه، وأنقذه من بطن الحوت، وألقاه على الساحل سالمًا معافى.

هذا الدعاء من أقوى الأدعية المستجابة، لأنه صادر من قلب صادق، وفي وقت شدة وكرب.

ثانيًا: دعاء سيدنا موسى (عليه السلام):

عندما واجه سيدنا موسى (عليه السلام) فرعون وجنوده، وكانوا يلاحقونه يريدون قتله، لجأ إلى الله عز وجل، وقال: {رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الشعراء: 19].

فاستجاب الله تعالى دعاءه، وشق له البحر، ونجاه من فرعون وجنوده.

هذا الدعاء من أقوى الأدعية المستجابة، لأنه صادر من قلب صادق، وفي وقت شدة وكرب.

ثالثًا: دعاء سيدنا إبراهيم (عليه السلام):

عندما ألقي سيدنا إبراهيم (عليه السلام) في النار، لم ييأس ولم يقنط، بل لجأ إلى الله عز وجل، وقال: {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173].

فاستجاب الله تعالى دعاءه، وأنجاه من النار سالمًا معافى.

هذا الدعاء من أقوى الأدعية المستجابة، لأنه صادر من قلب صادق، وفي وقت شدة وكرب.

رابعًا: دعاء سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم):

كان سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) كثير الدعاء، وكان يدعو في كل وقت وفي كل مكان.

من أشهر أدعيته (صلى الله عليه وسلم): “اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي، اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين”.

هذا الدعاء من أقوى الأدعية المستجابة، لأنه صادر من قلب صادق، ومن نبي كريم حبيب إلى ربه.

خامسًا: دعاء الصحابة والتابعين:

كان الصحابة والتابعون كثيري الدعاء، وكانوا يدعون الله عز وجل في كل وقت وفي كل مكان.

من أشهر أدعيتهم: “اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب”.

هذا الدعاء من أقوى الأدعية المستجابة، لأنه صادر من قلوب صادقة، ومن أشخاص صالحين مقربين إلى الله عز وجل.

سادسًا: دعاء المسلمين في كل زمان ومكان:

المسلمون في كل زمان ومكان يدعون الله عز وجل في كل وقت وفي كل مكان.

ومن أشهر أدعيتهم: “اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا، اللهم ارزقني زوجة صالحة وذرية صالحة، اللهم ارزقني بيتًا مباركًا، اللهم ارزقني صحة وعافية، اللهم ارزقني علما نافعا، اللهم ارزقني عملا صالحًا، اللهم ارزقني حسن الخاتمة”.

هذا الدعاء من أقوى الأدعية المستجابة، لأنه صادر من قلوب صادقة، ومن أشخاص محتاجين إلى الله عز وجل.

سابعًا: شروط الدعاء المستجاب:

أن يكون الدعاء صادرًا من قلب صادق.

أن يكون الدعاء موافقًا لشرع الله تعالى.

أن يكون الدعاء خاليًا من الشرك والبدع.

أن يكون الدعاء مصحوبًا باليقين والإخلاص.

أن يكون الدعاء مصحوبًا بالصبر والمثابرة.

الخاتمة:

الدعاء هو عبادة عظيمة، وهو من أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه، وقد حثنا الله تعالى على الدعاء في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ووعدنا بالإجابة، ومن أقوى الأدعية المستجابة أدعية الأنبياء والرسل والصحابة والتابعين، وأدعية المسلمين في كل زمان ومكان، بشرط أن تكون صادرة من قلوب صادقة، وموافقة لشرع الله تعالى، وخالية من الشرك والبدع، ومصحوبة باليقين والإخلاص والصبر والمثابرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *