أليستر كراولي سيفار: نبي ثيليما والماجوس الأسطوري
مقدمة
كان أليستر كراولي سيفار شخصية مثيرة للجدل في القرن العشرين، شاعرًا، وروائيًا، وفيلسوفًا، وساحرًا، ومتسلق جبال. كان مؤسس دين ثيليما، نظام عقائدي يركز على الإرادة الفردية وإلهة نوت. كان أيضًا عضوًا بارزًا في المجتمع السحري، ولعب دورًا رئيسيًا في إحياء السحر الغربي.
1. الحياة المبكرة والتعليم
ولد أليستر كراولي في 12 أكتوبر عام 1875 في وارويك، إنجلترا. كان الابن الأصغر لأبوين متدينين صارمين. تلقى تعليمه في كلية ترينيتي بجامعة كامبريدج، حيث درس اللغات الكلاسيكية والفلسفة. طرد من الجامعة في عام 1895 بعد نشره للمقالات الملحدة والمواد الإباحية.
2. استكشاف السحر والتقمص الروحي
بعد طرده من الجامعة، بدأ كراولي في استكشاف السحر والتقمص الروحي. أصبح عضوًا في جمعية الفجر الذهبي، وهي منظمة سرية مكرسة لدراسة الكابالا والسحر. كما بدأ في تجربة العقاقير المخدرة، والتي ألهمت بعض كتاباته الأكثر شهرة، بما في ذلك كتاب القانون.
3. تأسيس دين ثيليما
في عام 1904، تلقى كراولي ما ادعى أنه إيحاء إلهي من إلهة نوت. هذا الوحي أدى إلى تأسيس دين ثيليما، الذي يركز على الإرادة الفردية والقانون الوحيد الذي لا يجعله القيام بما تريد هو الحب. أصبح كراولي شخصية بارزة في المجتمع السحري ولعب دورًا رئيسيًا في إحياء السحر الغربي.
4. السفر والمغامرات
كان كراولي مسافرًا متعطشا ومغامرًا. سافر إلى دول عديدة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مصر والمكسيك والولايات المتحدة. كما قام بتسلق بعض الجبال الأكثر تحديًا في العالم، مثل جبل إيفرست وكايلاش. كتب كراولي عن تجاربه في السفر والمغامرات في العديد من كتبه، بما في ذلك اعترافات معاق ومذكرات متسلق الجبال.
5. الكتابات والتعاليم
كان كراولي كاتبًا غزير الإنتاج، ونشر أكثر من 100 كتاب ومقال. غطت كتاباته مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك السحر، والتقمص الروحي، والفلسفة، والشعر. كان كراولي أيضًا معلمًا مؤثرًا، وجذب مجموعة متنوعة من المتابعين من جميع مناحي الحياة.
6. الجدل والإرث
كان كراولي شخصية مثيرة للجدل طوال حياته. اتهم بأنه شيطان عبدة الشيطان والساحر الأسود. ومع ذلك، فهو يعتبر الآن أحد الشخصيات الأكثر نفوذاً في تاريخ السحر الغربي. ترك كراولي وراءه تراثًا كبيرًا من الكتابات والتعاليم التي لا تزال تلهم وتثير الجدل حتى اليوم.
7. الخلاصة
كان أليستر كراولي سيفار شخصية معقدة ومتناقضة. كان عبقريًا ومجنونًا، نبيًا ومحتالًا. لكنه كان أيضًا أحد الشخصيات الأكثر نفوذاً في تاريخ السحر الغربي. ولا يزال عمله يثير الجدل حتى اليوم، لكنه يظل شخصية مهمة في تاريخ الأفكار.