No images found for أمثلة عن التشبيه المفصل من القرآن الكريم
مقدمة
التشبيه المفصل هو أحد أنواع التشبيه الذي يوضح وجه الشبه بين المشبه والمشبه به بطريقة تفصيلية، ويذكر فيه أوجه الشبه بينهما بشكل مفصل. ويتم استخدام التشبيه المفصل في القرآن الكريم للتوضيح والبيان وتقريب المعنى إلى المتلقي.
أمثلة عن التشبيه المفصل من القرآن الكريم:
1. تشبيه الله بالنور:
قال تعالى: “الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم” (النور: 35).
في هذه الآية، شبه الله تعالى بنور السماوات والأرض، ونور الله هو نور الهداية والإرشاد، وهو الذي يضيء قلوب المؤمنين ويبعد عنهم الظلمات.
ويستمر التشبيه المفصل في هذه الآية، حيث يشبه الله تعالى مصباحًا في زجاجة، والزجاجة شفافة تسمح بنفاذ النور منها، وهذا يعني أن نور الله تعالى منير وقادر على الوصول إلى كل مكان.
2. تشبيه الإنسان بالشجرة:
قال تعالى: “مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم” (البقرة: 261).
في هذه الآية، شبه الله تعالى الإنسان الذي ينفق أمواله في سبيل الله بالشجرة التي تنبت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة، وهذا يعني أن إنفاق الأموال في سبيل الله يضاعف أجر الإنسان عند الله تعالى.
ويستمر التشبيه المفصل في هذه الآية، حيث يشبه الله تعالى الإنسان الذي ينفق أمواله في سبيل الله بالشجرة التي تنمو وتثمر وتنتج ثمارًا طيبة، وهذا يعني أن إنفاق الأموال في سبيل الله يجعل الإنسان ينمو ويترقى في درجات الإيمان وينتج أعمالاً صالحة.
3. تشبيه الحياة الدنيا بالمتاع:
قال تعالى: “اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرًا ثم يكون حطامًا وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور” (الحديد: 20).
في هذه الآية، شبه الله تعالى الحياة الدنيا بالمتاع، والمتاع هو الشيء الذي يتمتع به الإنسان لفترة من الوقت ثم يزول، وهذا يعني أن الحياة الدنيا ليست دائمة وأنها ستزول في يوم من الأيام.
ويستمر التشبيه المفصل في هذه الآية، حيث يشبه الله تعالى الحياة الدنيا بالغيث، والغيث هو المطر الذي ينزل من السماء وينبت النباتات، وهذا يعني أن الحياة الدنيا هي فترة من النماء والازدهار، ولكنها سرعان ما تزول وتنتهي.
4. تشبيه الكفار بالنعامة:
قال تعالى: “مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد” (إبراهيم: 18).
في هذه الآية، شبه الله تعالى الكفار بالنعامة، والنعامة هي طائر كبير لا يستطيع الطيران، وهذا يعني أن الكفار لا يستطيعون الوصول إلى الجنة لأنهم قد حملوا الكثير من الذنوب والمعاصي.
ويستمر التشبيه المفصل في هذه الآية، حيث يشبه الله تعالى أعمال الكفار بالرماد، والرماد هو بقايا الحريق، وهذا يعني أن أعمال الكفار لا قيمة لها وأنها ستزول في يوم القيامة.
5. تشبيه المؤمنين بالشجرة الطيبة:
قال تعالى: “مثل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كمثل شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون” (إبراهيم: 24).
في هذه الآية، شبه الله تعالى المؤمنين بالشجرة الطيبة، والشجرة الطيبة هي الشجرة التي تثمر وتنتج ثمارًا طيبة، وهذا يعني أن المؤمنين هم الذين يعملون الصالحات ويطيعون الله تعالى.
ويستمر التشبيه المفصل في هذه الآية، حيث يشبه الله تعالى المؤمنين بالشجرة التي لها أصل ثابت في الأرض وفرعها في السماء، وهذا يعني أن المؤمنين راسخون في إيمانهم ولا يتزعزعون، وأنهم يرفعون أعمالهم الصالحة إلى السماء.
6. تشبيه المنافقين بالشجرة الخبيثة:
قال تعالى: “مثل الذين كفروا بربهم كمثل شجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار” (إبراهيم: 26).
في هذه الآية، شبه الله تعالى المنافقين بالشجرة الخبيثة، والشجرة الخبيثة هي الشجرة التي لا تثمر ولا تنتج ثمارًا طيبة، وهذا يعني أن المنافقين لا يعملون الصالحات ولا يطيعون الله تعالى.
ويستمر التشبيه المفصل في هذه الآية، حيث يشبه الله تعالى المنافقين بالشجرة التي اجتثت من فوق الأرض ولم يبق لها قرار، وهذا يعني أن المنافقين لا يثبتون على إيمانهم ويتخلون عنه في أوقات الشدة والرخاء.
7. تشبيه يوم القيامة بالساعة:
قال تعالى: “يوم تأتي الساعة لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا قل انتظروا إنا منتظرون” (الأنعام: 158).
في هذه الآية، شبه الله تعالى يوم القيامة بالساعة، والساعة هي الوقت الذي ينتهي فيه اليوم ويبدأ اليوم التالي، وهذا يعني أن يوم القيامة هو اليوم الذي سينتهي فيه العالم الحالي ويبدأ العالم الجديد.
ويستمر التشبيه المفصل في هذه الآية، حيث يشبه الله تعالى يوم القيامة باليوم الذي لا ينفع فيه نفسًا إيمانها، وهذا يعني أن من لم يؤمن بالله تعالى في الدنيا فلن ينفعه إيمانه في يوم القيامة.
خاتمة
التشبيه المفصل هو أحد أنواع التشبيه الذي يوضح وجه الشبه بين المشبه والمشبه به بطريقة تفصيلية، ويذكر فيه أوجه الشبه بينهما بشكل مفصل. ويتم استخدام التشبيه المفصل في القرآن الكريم للتوضيح والبيان وتقريب المعنى إلى المتلقي.