مقدمة
التقديم والتأخير من أهم وأبرز أدوات التأثير اللغوي وأدوات البيان، يُعرف التقديم والتأخير في اللغة العربية بأنه الواضع الكلام موضعه المناسب لقوته وضعفه، سواء كان ذلك في تركيب الجملة أو في تقديم الفقرة أو في الفصل بين المعاني والأفكار، بمعنى أنك تقوم بتقديم ما تريد مناقشته وإرجاع ما تريد معالجته لاحقًا.
يُساعد التقديم والتأخير أيضًا على تأكيد المعنى وبيانه، وتحقيق التماسك والترابط بين أجزاء النص أو الكلام، وإضفاء لمسة من الجمال والتناسق على النص، وإثارة انتباه القارئ أو المستمع عن طريق التأكيد على بعض الأفكار أو الموضوعات.
أمثلة عن التقديم والتأخير
1. تقديم المفعول به:
“رأيتُ الولدَ” (المفعول به “الولد” مُقدم على الفعل “رأيت”).
“أكرمتُ الضيفَ” (المفعول به “الضيف” مُقدم على الفعل “أكرمت”).
“أعجبني الكتابُ” (المفعول به “الكتاب” مُقدم على الفعل “أعجبني”).
2. تقديم الظرف:
“غدًا أسافرُ” (الظرف “غدًا” مُقدم على الفعل “أسافر”).
“هنا نجلسُ” (الظرف “هنا” مُقدم على الفعل “نجلس”).
“آنذاك كانت الحربُ” (الظرف “آنذاك” مُقدم على الفعل “كانت”).
3. تقديم المضاف إليه:
“بيتُ أبي” (المضاف إليه “أبي” مُقدم على المضاف “بيت”).
“كتابُ التاريخ” (المضاف إليه “التاريخ” مُقدم على المضاف “كتاب”).
“طالبُ المدرسة” (المضاف إليه “المدرسة” مُقدم على المضاف “طالب”).
4. تقديم الخبر:
“هو خالدٌ” (الخبر “خالد” مُقدم على المُبتدأ “هو”).
“كان الطقسُ حارًا” (الخبر “حارًا” مُقدم على المُبتدأ “الطقس”).
“أصبحت السماءُ صافيةً” (الخبر “صافيةً” مُقدم على المُبتدأ “السماء”).
5. تقديم الصفة:
“رجلٌ طويلٌ” (الصفة “طويل” مُقدمة على الموصوف “رجل”).
“امرأةٌ جميلةٌ” (الصفة “جميلة” مُقدمة على الموصوف “امرأة”).
“بحرٌ واسعٌ” (الصفة “واسع” مُقدمة على الموصوف “بحر”).
6. تقديم القسم:
“واللهِ لن أفعلَ” (القسم “والله” مُقدم على المقسم عليه “لن أفعل”).
“تاللهِ إني صادقٌ” (القسم “تالله” مُقدم على المقسم عليه “إني صادق”).
“بحياتي لن أعودَ” (القسم “بحياتي” مُقدم على المقسم عليه “لن أعود”).
7. تقديم الاستثناء:
“جاءَ الجميعُ إلا خالدًا” (الاستثناء “إلا خالدًا” مُقدم على المُستثنى منه “الجميع”).
“كُلُّ شيءٍ ثبتَ إلا الشمسَ” (الاستثناء “إلا الشمس” مُقدم على المُستثنى منه “كل شيء”).
“نجحوا جميعًا ما عدا أحمد” (الاستثناء “ما عدا أحمد” مُقدم على المُستثنى منه “الجميع”).
خاتمة
التقديم والتأخير من أهم أدوات التأثير اللغوي وأدوات البيان في اللغة العربية، يُساعد على تأكيد المعنى وبيانه، وتحقيق التماسك والترابط بين أجزاء النص أو الكلام، وإضفاء لمسة من الجمال والتناسق على النص، وإثارة انتباه القارئ أو المستمع عن طريق التأكيد على بعض الأفكار أو الموضوعات، كما أن له دورًا كبيرًا في التأثير على معنى الجملة، لذلك يجب على الكاتب أو المتحدث أن يُتقن استخدامه حتى يُحقِّق الغرضَ المطلوبَ منه.