مقدمة
المجاز هو استخدام الكلمات في غير معناها الحقيقي، وذلك بهدف إضفاء مزيد من الجمال والقوة على الكلام. وقد يكون المجاز مفردًا أو مركبًا، وقد يكون جليًّا أو خفيًّا.
أنواع المجاز
1. المجاز المرسل:
هو استعمال اللفظ في معناه المجازي من غير قرينة دالة على ذلك.
ومثال ذلك قولنا: “أكلتُ الرغيف”، فنحن هنا نقصد أكلنا للطعام الذي يوجد داخل الرغيف، لا أكلنا للرغيف نفسه.
ومن أمثلة المجاز المرسل أيضًا قولنا: “شربتُ الماء”، فنحن هنا نقصد شربنا للسائل الذي يوجد داخل الماء، لا شربنا للماء نفسه.
2. المجاز الكناية:
هو استعمال اللفظ في غير معناه الحقيقي، مع وجود قرينة دالة على ذلك.
ومثال ذلك قولنا: “فلان طويل اليد”، فنحن هنا نقصد أن فلانًا كريمًا ومعطاءً، وليس أن يده طويلة بالفعل.
ومن أمثلة المجاز الكناية أيضًا قولنا: “فلان طويل اللسان”، فنحن هنا نقصد أن فلانًا كثير الكلام، وليس أن لسانه طويل بالفعل.
3. المجاز الاستعارة:
هو استعمال اللفظ في غير معناه الحقيقي، مع وجود شبه بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي.
ومثال ذلك قولنا: “الأسد ملك الغابة”، فنحن هنا نقصد أن الأسد أقوى حيوان في الغابة، وليس أن الأسد ملكًا بالفعل.
ومن أمثلة المجاز الاستعارة أيضًا قولنا: “السفينة تمخر عباب البحر”، فنحن هنا نقصد أن السفينة تشق مياه البحر، وليس أن السفينة تمخر الأرض بالفعل.
4. المجاز المبالغة:
هو استعمال اللفظ في غير معناه الحقيقي، مع قصد المبالغة في المعنى.
ومثال ذلك قولنا: “فلان جبل من علم”، فنحن هنا نقصد أن فلانًا كثير العلم، وليس أن فلانًا جبلًا بالفعل.
ومن أمثلة المجاز المبالغة أيضًا قولنا: “فلان بحر من كرم”، فنحن هنا نقصد أن فلانًا كثير الكرم، وليس أن فلانًا بحرًا بالفعل.
5. المجاز التصغير:
هو استعمال اللفظ في معناه الحقيقي، مع قصد التصغير في المعنى.
ومثال ذلك قولنا: “فلان نملة في العلم”، فنحن هنا نقصد أن فلانًا قليل العلم، وليس أن فلانًا نملة بالفعل.
ومن أمثلة المجاز التصغير أيضًا قولنا: “فلان ذرة في الكرم”، فنحن هنا نقصد أن فلانًا قليل الكرم، وليس أن فلانًا ذرة بالفعل.
6. المجاز التكبير:
هو استعمال اللفظ في معناه الحقيقي، مع قصد التكبير في المعنى.
ومثال ذلك قولنا: “فلان جبل من علم”، فنحن هنا نقصد أن فلانًا كثير العلم، وليس أن فلانًا جبلًا بالفعل.
ومن أمثلة المجاز التكبير أيضًا قولنا: “فلان بحر من كرم”، فنحن هنا نقصد أن فلانًا كثير الكرم، وليس أن فلانًا بحرًا بالفعل.
7. المجاز المشترك:
هو استعمال اللفظ في معناه الحقيقي والمجازي في آن واحد.
ومثال ذلك قولنا: “فلان أسد في المعركة”، فنحن هنا نقصد أن فلانًا شجاعًا في المعركة، وليس أن فلانًا أسدًا بالفعل.
ومن أمثلة المجاز المشترك أيضًا قولنا: “فلان ثعلب في السياسة”، فنحن هنا نقصد أن فلانًا داهية في السياسة، وليس أن فلانًا ثعلبًا بالفعل.
الخاتمة
المجاز هو أحد أهم الأدوات اللغوية التي يستخدمها الكتاب والشعراء والأدباء لإضفاء مزيد من الجمال والقوة على كلامهم. وقد تنوعت أنواع المجاز وتعددت أشكاله، وهو ما يجعله أحد أكثر الأدوات اللغوية ثراءً وتشويقًا.