مقدمة:
المجاز اللغوي هو أحد الفنون الجميلة التي يستخدمها الشعراء والكتاب للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بطريقة غير مباشرة، وهو نوع من الاستعارة التي يستخدم فيها اللفظ في غير معناه الحقيقي، ويقسم المجاز إلى عدة أنواع منها: المجاز المرسل، والمجاز الكنائي، والاستعارة، والمبالغة، والتجريد، والإرداف، والتشبيه.
والمجاز في اللغة العربية فن واسع الاستخدام، وقد استخدمه العرب منذ العصور القديمة، كما يستخدم المجاز في مجالات أخرى غير الأدب، مثل الفلسفة والدين والسياسة.
أنواع المجاز اللغوي:
1. المجاز المرسل:
المجاز المرسل هو أحد أنواع المجاز اللغوي الذي يستخدم فيه اللفظ في غير معناه الحقيقي، ولكن هناك علاقة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي. وينقسم المجاز المرسل إلى قسمين:
المجاز المرسل بالعلاقة السببية: وهو الذي يكون فيه المعنى المجازي سببا في المعنى الحقيقي، مثل قولنا “أكلت الطائرة السماء” والمعنى الحقيقي هو أن الطائرة طارت في السماء.
المجاز المرسل بالعلاقة المسببية: وهو الذي يكون فيه المعنى الحقيقي سببا في المعنى المجازي، مثل قولنا “أبكى الطفل أمه” والمعنى الحقيقي هو أن الطفل جعل أمه تبكي.
2. المجاز الكنائي:
المجاز الكنائي هو أحد أنواع المجاز اللغوي الذي يستخدم فيه اللفظ ليدل على معنى آخر، ويكون هذا المعنى الآخر مستترًا لا يفصح عنه صراحة. وينقسم المجاز الكنائي إلى قسمين:
المجاز الكنائي بالحذف: وهو الذي يتم فيه حذف أحد طرفي التشبيه، مثل قولنا “أسد الغابة” والمعنى هو الرجل الشجاع.
المجاز الكنائي بالزيادة: وهو الذي يتم فيه إضافة أحد طرفي التشبيه، مثل قولنا “قلب من حجر” والمعنى هو الرجل القاسي.
3. الاستعارة:
الاستعارة هي أحد أنواع المجاز اللغوي الذي يستخدم فيه اللفظ في غير معناه الحقيقي، ولكن هناك شبه بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي. وينقسم الاستعارة إلى قسمين:
الاستعارة التصريحية: وهي التي يتم فيها ذكر طرفي التشبيه، مثل قولنا “الأسد يفترس فريسته” والمعنى هو أن الرجل الشجاع ينتصر على أعدائه.
الاستعارة المكنية: وهي التي يتم فيها حذف أحد طرفي التشبيه، مثل قولنا “أسد الغابة” والمعنى هو الرجل الشجاع.
4. المبالغة:
المبالغة هي أحد أنواع المجاز اللغوي الذي يستخدم فيه اللفظ للتعبير عن شيء بطريقة مبالغ فيها، وذلك بهدف التأكيد على هذا الشيء. وينقسم المبالغة إلى قسمين:
المبالغة في الإيجاب: وهي التي يتم فيها المبالغة في مدح الشيء أو وصفه بشكل إيجابي، مثل قولنا “هو شمس ساطعة” والمعنى هو أنه شخص رائع ومميز.
المبالغة في السلب: وهي التي يتم فيها المبالغة في ذم الشيء أو وصفه بشكل سلبي، مثل قولنا “هو أسوأ من الشيطان” والمعنى هو أنه شخص شرير للغاية.
5. التجريد:
التجريد هو أحد أنواع المجاز اللغوي الذي يتم فيه تجريد الشيء من صفاته الحسية وإعطائه صفات معنوية، مثل قولنا “الحب أعمى” والمعنى هو أن الحب لا يميز بين الجمال والقبح.
6. الإرداف:
الإرداف هو أحد أنواع المجاز اللغوي الذي يتم فيه ذكر شيئين متتابعين، ويكون الثاني توكيدًا للأول، مثل قولنا “جاء زيد ورائه عمرو” والمعنى هو أن عمرو جاء بعد زيد.
7. التشبيه:
التشبيه هو أحد أنواع المجاز اللغوي الذي يستخدم فيه اللفظ ليدل على شبه بين شيئين، ويكون التشبيه باستخدام إحدى أدوات التشبيه مثل “مثل، كاف، شبه”. وينقسم التشبيه إلى قسمين:
التشبيه البليغ: وهو الذي يتم فيه ذكر طرفي التشبيه وأداة التشبيه، مثل قولنا “هو مثل الأسد” والمعنى هو أنه شجاع وقوي.
التشبيه المجمل: وهو الذي يتم فيه ذكر أحد طرفي التشبيه وأداة التشبيه، مثل قولنا “هو أسد” والمعنى هو أنه شجاع وقوي.
الخاتمة:
المجاز اللغوي هو أحد الفنون الجميلة التي يستخدمها الشعراء والكتاب للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بطريقة غير مباشرة. وهو نوع من الاستعارة التي يستخدم فيها اللفظ في غير معناه الحقيقي.