المقدمة
“أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرّاها ويختصم” هو بيت من الشعر العربي الجميل، كتبه الشاعر أبو الطيب المتنبي. وقد حظي هذا البيت بإعجاب الكثيرين من النقاد والدارسين، وذلك بسبب ما فيه من جماليات لغوية وبلاغية. وفي هذا المقال، سنقوم بإعراب هذا البيت، وسنتناول بالشرح معاني كلماته، وسنستعرض بعضًا من التفسيرات التي قدمها النقاد لهذا البيت.
إعراب البيت
أنام: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
ملء: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
جفوني: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
عن: حرف جر.
شواردها: اسم مجرور بحرف الجر “عن” وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
ويسهر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
الخلق: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
جرًا: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ها: ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر “جرًا”.
ويختصم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
معاني الكلمات
أنام: أنام بمعنى أغمض عيني.
ملء: ملء بمعنى كامل.
جفوني: جفوني بمعنى أهدابي.
عن: عن بمعنى بعيدًا عن.
شواردها: شواردها بمعنى ما يطير بعيدًا عن الأهداب، أي الدموع.
ويسهر: ويسهر بمعنى لا ينام.
الخلق: الخلق بمعنى الناس.
جرًا: جرًا بمعنى بسبب.
ها: ها ضمير متصل يعود على الدموع.
ويختصم: ويختصم بمعنى يتجادل ويتنازع.
تفسيرات النقاد
يرى بعض النقاد أن هذا البيت من الشعر هو وصف لحالة الشاعر عندما يكون في حالة من الحزن والأسى، فهو لا يستطيع النوم بسبب ما يعتمل في نفسه من مشاعر وأحاسيس.
يرى بعض النقاد الآخرين أن هذا البيت من الشعر هو وصف لحالة الشاعر عندما يكون في حالة من الفرح والسرور، فهو لا يستطيع النوم بسبب ما يشعر به من سعادة وبهجة.
ويرى بعض النقاد أن هذا البيت من الشعر هو وصف لحالة الشاعر عندما يكون في حالة من التأمل والتفكير، فهو لا يستطيع النوم بسبب ما يفكر فيه من أمور مهمة.
الخاتمة
بيت الشعر “أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرّاها ويختصم” هو بيت من الشعر الجميل الذي حظي بإعجاب الكثيرين من النقاد والدارسين. وقد قام هذا المقال بشرح إعراب هذا البيت، وتناول معاني كلماته، واستعرض بعضًا من التفسيرات التي قدمها النقاد لهذا البيت.