إعراب وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ

إعراب وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ

مقدمة:

قال تعالى: ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ﴾ [الروم: 38]. وهذه الآية الكريمة تحث على صلة الرحم وإعطاء كل ذي حق حقه، وقد أجمع العلماء على وجوب صلة الرحم، وأنها من أهم الفرائض الدينية التي يجب على المسلم الالتزام بها.

1. معنى “ذَا الْقُرْبى”:

الأسرة والعشيرة.

– القرابة بين الناس.

– وصلة الدم والعصب.

– والرحم.

2. معنى “حَقَّهُ”:

– ما يجب له.

– نصيبه.

– واجبه عليه.

3. وجوب صلة الرحم:

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن أحب أن يُبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه” [رواه البخاري].

– ومن وصل رحمه زاد الله عمره ورزقه، وأصلح ذات بينه.

– وقطع الرحم من كبائر الذنوب، ومن قطعه حرمه الله تعالى من رحمته.

4. صلة الرحم أسباب لحصول البركة:

– قال تعالى: ﴿وَأُوْلُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ﴾ [الأحزاب: 6].

– صلة الرحم سبب لزيادة المحبة والألفة بين الأقارب.

– البركة تكون في كل من وصل رحمه، وكسب رضا الناس.

5. آداب صلة الرحم:

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الراحم يرحمه الله، والباغي يبغيه الله” [رواه مسلم].

– ينبغي على المسلم أن يصل رحمه بالزيارة والهدية والبر.

– وإكرامهم وإعانتهم في أمورهم.

6. صلة الرحم في القرآن الكريم:

– قال تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى﴾ [النساء: 36].

– وقال تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلْتُمْ بِهِ وَالْأَرْحَامَ﴾ [النساء: 1].

– وذكر الله تعالى صلة الرحم في آيات كثيرة أخرى.

7. صلة الرحم في السنة النبوية:

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن وصل رحمه وصله الله، ومَن قطع رحمه قطعه الله” [رواه البخاري].

– وقال عليه الصلاة والسلام: “الرحم معلقة بالعرش، تقول: مَن وصلني وصله الله، ومَن قطعني قطعه الله” [رواه الترمذي].

– وقال صلى الله عليه وسلم: “صلة الرحم تدفع ميتة السوء” [رواه أحمد].

الخاتمة:

إن صلة الرحم من أهم الفرائض الدينية التي يجب على المسلم الالتزام بها، وقد حثنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على صلة الرحم، وذكر فضلها وثوابها العظيم، وعاقبة قطعها وخيمة. فينبغي على كل مسلم أن يسارع إلى صلة رحمه، وأن يعامل أقاربه بالإحسان والبر.