ابني الغالي الله يحميك
مقدمة
ابني العزيز، أنت أغلى ما في حياتي، أنت نور عيني وفرحة قلبي، أسأل الله أن يحفظك ويحميك ويرعاك، وأن يجعلك من الصالحين المتقين، وأن يوفقك في حياتك ويعينك على طاعته وعبادته.
طفولتك البريئة
أتذكر عندما كنت طفلاً صغيراً، كنت تلعب وتمرح وتضحك، كنت تملأ المنزل بالفرح والسعادة، كنت أحبك كثيراً وأعتني بك وأحرص على راحتك، كنت أسهر الليالي لأهدهدك وأساعدك على النوم، كنت أطعمك وألبسك وألعب معك، كنت أستمتع بكل لحظة أقضيها معك.
سنوات الدراسة
كبرت قليلاً وبدأت تذهب إلى المدرسة، كنت متفوقاً في دراستك وكنت تحب القراءة والتعلم، كنت فخوراً بك كثيراً، كنت أتابع دراستك وأساعدك على حل واجباتك المدرسية، كنت أحرص على حضور اجتماعات أولياء الأمور لمعرفة مستوى تحصيلك الدراسي، كنت سعيداً برؤيتك تتقدم وتنجح في حياتك.
مرحلة المراهقة
دخلت مرحلة المراهقة وبدأت تتغير شخصيتك قليلاً، أصبحت أكثر استقلالية وبدأت تتخذ قراراتك بنفسك، كنت أتفهم ذلك وأحترم قراراتك، كنت أوجهك ونصحك وأرشدك إلى الطريق الصحيح، كنت أحرص على أن تكون علاقتنا مبنية على الثقة والاحترام المتبادل.
اختيار طريقك في الحياة
بعد أن أنهيت دراستك الثانوية، جاء وقت اختيار طريقك في الحياة، كنت متردداً في البداية ولم تعرف ماذا تريد أن تفعل، ساعدتك على اكتشاف ميولك وقدراتك، ناقشت معك خياراتك المختلفة، وشجعتك على اختيار المجال الذي تحبه وتتميز فيه، وأخيراً اخترت المجال الذي يناسبك وبدأت دراستك الجامعية.
حياتك العملية
بعد تخرجك من الجامعة، بدأت حياتك العملية، كنت متحمساً وشغوفاً بعملك، كنت تعمل بجد وتتفانى في أداء مهامك، كنت تحب عملك وتستمتع به، كنت فخوراً بك كثيراً، كنت أتابع أخبارك وأسأل عنك دائماً، كنت سعيداً برؤيتك تنجح في حياتك العملية وتحقق أهدافك.
حياتك الأسرية
تزوجت وأنجبت أطفالاً، أصبحت أباً صالحاً ومحباً، كنت تعتني بزوجتك وأطفالك وترعاهم، كنت مثالاً للأب الحنون والعطوف، كنت فخوراً بك كثيراً، كنت أرى فيك نفسي عندما كنت شاباً، كنت سعيداً برؤيتك تعيش حياة سعيدة ومستقرة.
الخاتمة
ابني العزيز، أنت أغلى ما في حياتي، أنت نور عيني وفرحة قلبي، أسأل الله أن يحفظك ويحميك ويرعاك، وأن يجعلك من الصالحين المتقين، وأن يوفقك في حياتك ويعينك على طاعته وعبادته، وأن يرزقك الصحة والعافية والسعادة الدائمة.