ابن بطوطة ويكيبيديا

ابن بطوطة ويكيبيديا

ابن بطوطة ويكيبيديا

مقدمة:

ابن بطوطة، الرحالة العربي الشهير، الذي لُقب بـ”أمير الرحالة”، وُلِد في طنجة بالمغرب عام 1304م. رحل من موطنه عام 1325م وهو في سن الحادية والعشرين، قاصدًا أداء فريضة الحج، واستمر في رحلاته لمدة 29 عامًا، قطع خلالها أكثر من 120 ألف كيلومتر، وزار أكثر من 40 دولة، في قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا. وقد دوَّن رحلاته وتجاربه في كتابه الشهير “تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار”.

بداياته:

وُلِد محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم اللواتي الطنجي، المعروف بابن بطوطة، في طنجة بالمغرب عام 1304م، لأبٍ كان يعمل قاضيًا. درس ابن بطوطة في مسقط رأسه، وحصل على تعليم جيد في الفقه والحديث واللغة العربية. وفي عام 1325م، وهو في سن الحادية والعشرين، قرر أداء فريضة الحج، فغادر طنجة متجهًا إلى مكة المكرمة.

رحلاته الأولى:

بعد أداء فريضة الحج، قرر ابن بطوطة مواصلة رحلاته، واستكشاف العالم. فزار مصر والشام وتركيا، ثم توجه إلى بلاد فارس والعراق. وفي عام 1331م، وصل إلى الهند، حيث قضى عامين في التجول فيها، وزار العديد من المدن، منها دلهي وسريناجار وكلكتا.

رحلاته في أفريقيا:

بعد مغادرته الهند، توجه ابن بطوطة إلى أفريقيا، حيث زار العديد من الدول منها الحبشة و الصومال وكينيا وتنزانيا وموزمبيق. وفي عام 1334م، وصل إلى مدينة كيلوا في تنزانيا، حيث مكث فيها لمدة عامين، وتزوج هناك.

رحلاته في آسيا:

بعد مغادرته كيلوا، واصل ابن بطوطة رحلاته في آسيا، فزار ماليزيا وتايلاند والصين والهند الصينية. وفي عام 1345م، وصل إلى بكين عاصمة الصين، حيث التقى بالإمبراطور الصيني، يوان هيزون.

رحلاته في أوروبا:

بعد مغادرته الصين، توجه ابن بطوطة إلى أوروبا، حيث زار القسطنطينية وأنقرة وبلغاريا واليونان وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا. وفي عام 1354م، عاد ابن بطوطة إلى طنجة، بعد رحلة استمرت لمدة 29 عامًا.

كتابه تحفة النظار:

بعد عودته إلى طنجة، أملى ابن بطوطة رحلاته وتجاربه على الكاتب ابن جزي الكلبي، الذي قام بتدوينها في كتاب، بعنوان “تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار”. يعتبر هذا الكتاب من أهم الكتب الجغرافية والتاريخية في العالم الإسلامي، وقد تُرجم إلى العديد من اللغات.

خاتمة:

يُعد ابن بطوطة أحد أهم الرحالة في التاريخ، وقد ترك لنا تراثًا غنيًا من المعرفة والمعلومات عن العالم الإسلامي والعالم بأسره. وقد ألهمت رحلاته العديد من الرحالة والمستكشفين اللاحقين، ولا يزال كتابه “تحفة النظار” مصدرًا مهمًا للمعلومات عن تاريخ العالم الإسلامي في القرون الوسطى.

أضف تعليق