مقدمة:
الظلم والقهر من أقدم المشاكل التي واجهت البشرية على مر التاريخ، ولا تزال آثارها باقية حتى اليوم. وقد تناول العديد من الشعراء العرب هذه القضية في قصائدهم، معبرين عن معاناتهم وآلامهم جراء الظلم والقهر الذي يتعرضون له.
أبيات شعر عن الظلم والقهر:
1. الظلم والقهر من أفظع الجرائم:
إن الظلم والقهر من أفظع الجرائم التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان، فهي تنتهك حقوقه الأساسية وتحرمه من حريته وكرامته.
وقد عبر الشعراء عن بشاعة الظلم والقهر في العديد من القصائد، فقال المتنبي:
أَلاَ كُلُّ مَنْ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ ظَالِمٌ
وَلَكِنَّ أَوْفَاهُمْ بِظُلْمِهِ عَدْلُ
وقال أبو تمام:
ظُلْمُ الْوَزِيرِ عَلى الْوَزِيرِ ظُلُومٌ
وَظُلُومُ ذِي الْقُرْبَى أَشَدُّ ظُلُومِ
2. الظلم والقهر يدمران المجتمعات:
إن الظلم والقهر لا يقتصران على انتهاك حقوق الأفراد فحسب، بل إنهما يدمران المجتمعات بأكملها.
فحين يسود الظلم والقهر في مجتمع ما، ينتشر الفساد وتنهار الأخلاق وتتفشى الجريمة.
وقد عبر الشعراء عن هذه الحقيقة في العديد من القصائد، فقال أبو العتاهية:
إِذَا مَا الْظُّلْمُ شَاعَ بِالْبِلَادِ
فَكُلُّ النَّاسِ ظَالِمُونَ فَاصْبِرْ
وَإِنْ أَنْتَ ابْتَلَيْتَ بِهِمْ فَلَا تَحْزَنْ
وَكُنْ كَالصَّخرِ يَصْطَكُّ الْعُوَالِي
فَلا يَفْنَى وَلا يَتَغَيَّرُ
3. الظلم والقهر يولد الثورات:
إن الظلم والقهر لا يدومان إلى الأبد، فغالبًا ما يتسبب الاستبداد والقهر في اندلاع الثورات الشعبية.
وقد عبر الشعراء عن هذه الحقيقة في العديد من القصائد، فقال الشاعر المصري أحمد شوقي:
إِذَا الشَّعْبُ يَوْمًا أَرَادَ الْحَيَاةَ
فَلَا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَدَرْ
وَلَا بُدَّ لِلَّيْلِ أَنْ يَنْجَلِـي
وَلَا بُدَّ لِلْقَيْدِ أَنْ يَنْكَسِرْ
4. الظلم والقهر يفسد النفوس:
إن الظلم والقهر لا يقتصران على تدمير المجتمعات فحسب، بل إنهما يفسدان النفوس أيضًا.
فحين يتعرض الإنسان للظلم والقهر، فإنه يصبح أكثر ميلاً للكذب والخداع والخيانة.
وقد عبر الشعراء عن هذه الحقيقة في العديد من القصائد، فقال الشاعر العراقي مظفر النواب:
الظُّلْمُ يُجْبِرُنَا عَلَى الْكَذِبِ
لِأَنَّ الْحَقِيقَةَ أَصْبَحَتْ ضِيْقَةً
وَلَا تَسَعُنَا
5. الظلم والقهر يزرع الكراهية:
إن الظلم والقهر لا يقتصران على تدمير المجتمعات وفساد النفوس فحسب، بل إنهما يزرعان الكراهية أيضًا.
فحين يتعرض الإنسان للظلم والقهر، فإنه يصبح أكثر كرهاً للظالمين والمستبدين.
وقد عبر الشعراء عن هذه الحقيقة في العديد من القصائد، فقال الشاعر الفلسطيني محمود درويش:
وَأَنْتَ تُحَرِّقُنِي كُلَّ يَوْمٍ..
وَأَنَا أَكْتُبُ فِيكَ قَصَائِدَ الْحُبِّ
وَتَدْفِنُنِي حَيًّا فِي قَبْرِكَ..
وَأَنَا أُزَهِّرُ فَوْقَكَ أَلْوَانَ الرَّبِيعِ
6. الظلم والقهر يولد المقاومة:
إن الظلم والقهر لا يدومان إلى الأبد، فغالبًا ما يتسبب الاستبداد والقهر في اندلاع الثورات الشعبية.
وقد عبر الشعراء عن هذه الحقيقة في العديد من القصائد، فقال الشاعر السوري نزار قباني:
مَا دَامَ فِي الْأَرْضِ مُسْتَبْدٌّ مُرْهَقٌ
فَسَيَظَلُّ لِكُلِّ شَهِيدٍ ثَائِرٌ
وَمَا دَامَ فِي السِّجْنِ سَجِينٌ مُعَنَّفٌ
فَسَيَظَلُّ الْعَالَمُ كُلُّهُ سَجْنٌ كَبِيرٌ
7. الظلم والقهر سينتهي يومًا ما:
إن الظلم والقهر لا يدومان إلى الأبد، فغالبًا ما يتسبب الاستبداد والقهر في اندلاع الثورات الشعبية.
وقد عبر الشعراء عن هذه الحقيقة في العديد من القصائد، فقال الشاعر الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس:
سَيَأْتِي يَوْمٌ مَا وَمَا مِنْ شَكٍّ فِيهِ
سَيَأْتِي يَوْمٌ مَا سَيُهْزَمُ فِيهِ الظُّلْمُ
وَسَيُنْصَرُ فِيهِ الْمَظْلُومُونَ
وَسَيَسْتَرِيحُ فِيهِ الْمُسْتَضْعَفُونَ
خاتمة:
إن الظلم والقهر من أقدم المشاكل التي واجهت البشرية على مر التاريخ، ولا تزال آثارها باقية حتى اليوم. وقد تناول العديد من الشعراء العرب هذه القضية في قصائدهم، معبرين عن معاناتهم وآلامهم جراء الظلم والقهر الذي يتعرضون له.