ابيات شعر عن النفاق

ابيات شعر عن النفاق

المقدمة:

النفاق من أكثر الصفات البشرية التي يكرهها الله ورسوله، وهو من أخطر الأمراض التي قد تصيب المجتمع، فالمنافق هو الذي يظهر غير ما يبطن، ويكون له وجهان، وجه يظهره للناس ووجه يخفيه عنهم، وهو الذي يقول ما لا يفعل، ويفعل ما لا يقول، وهو الذي يغش الناس ويخدعهم، وهو الذي يتملق الناس ويقول لهم ما يريدون سماعه، وهو الذي ينشر الأكاذيب والشائعات، وهو الذي يثير الفتن والنزاعات، وهو الذي يفرق بين الناس، وهو الذي يسعى لإفساد المجتمع، ولقد حذرنا الله ورسوله من النفاق والمنافقين، ودعونا إلى اجتنابهم ومحاربتهم.

أولاً: خصائص وملامح النفاق:

1. ازدواجية الشخصية: يتميز المنافق بازدواجية شخصيته، فهو يظهر للناس ما لا يبطن، ويكون له وجهان: وجه يظهره للناس ووجه يخفيه عنهم.

2. الكذب والخداع: يلجأ المنافق إلى الكذب والخداع لتحقيق مآربه، فيقول ما لا يفعل، ويفعل ما لا يقول، فهو يعطي الناس انطباعًا بأنه صادق ومخلص، ولكنه في الحقيقة كاذب ومخادع.

3. النفاق في القول والعمل: ينافق المنافق في قوله وعمله، فهو يقول ما لا يفعله، ويفعل ما لا يقوله، فهو قد يقول أشياء طيبة، ولكنه لا يفعلها، وقد يفعل أشياء سيئة، ولكنه ينكرها.

ثانيًا: أساليب المنافقين في النفاق:

1. المجاملة المفرطة: يستخدم المنافق المجاملة المفرطة لجذب الناس إليه، فهو يمدحهم ويثني عليهم، ويقول لهم ما يريدون سماعه، ولكنه في الحقيقة لا يقصد شيئًا مما يقوله.

2. إظهار التدين: يستخدم المنافق إظهار التدين لإخفاء نفاقه، فهو يتظاهر بالتقوى والصلاح، ويحرص على أداء العبادات، ولكنه في الحقيقة لا يؤمن بالله ولا برسوله.

3. نشر الأكاذيب والشائعات: يلجأ المنافق إلى نشر الأكاذيب والشائعات لإفساد المجتمع، فهو ينشر الشائعات الكاذبة عن الناس وعن المجتمع، ويحاول إثارة الفتن والنزاعات.

ثالثًا: أضرار النفاق والمنافقين على المجتمع:

1. إفساد المجتمع: يسعى المنافقون إلى إفساد المجتمع بنشر الأكاذيب والشائعات، وإثارة الفتن والنزاعات، وإفساد العلاقات بين الناس.

2. زعزعة الأمن والاستقرار: يعمل المنافقون على زعزعة الأمن والاستقرار في المجتمع، وذلك بنشر الإشاعات الكاذبة، وإثارة الفتن والنزاعات، وتشويه سمعة الدولة.

3. إضعاف الدولة: يؤدي النفاق والمنافقون إلى إضعاف الدولة، وذلك لأنهم يفتنون الناس عن ولاة أمرهم، ويشككونهم في الدولة، ويحاولون إثارة الفتن والنزاعات.

رابعًا: موقف الله ورسوله من النفاق والمنافقين:

1. موقف الله من النفاق والمنافقين: حذر الله في القرآن الكريم من النفاق والمنافقين، ووصفهم بأنهم من أشر الناس عند الله، وأنهم في الدرك الأسفل من النار.

2. موقف الرسول من النفاق والمنافقين: حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من النفاق والمنافقين، ووصفهم بأنهم أخطر من الكفار، وأنهم أشد فتنة على المسلمين.

3. موقف السلف الصالح من النفاق والمنافقين: كان السلف الصالح يتبرأون من المنافقين، ويحذرون من التعامل معهم، وكانوا يرون أن المنافق أشد خطرًا من الكافر.

خامسًا: طرق الوقاية من النفاق والمنافقين:

1. التأكد من صدق الناس قبل التعامل معهم: يجب التأكد من صدق الناس قبل التعامل معهم، وذلك من خلال مراقبة أقوالهم وأفعالهم، ومعرفة ماضيهم وأخلاقهم.

2. تجنب المجالس التي يتواجد فيها المنافقون: يجب تجنب المجالس التي يتواجد فيها المنافقون، وذلك لأن مجالسة المنافقين تفسد الأخلاق وتوقع في الفتن.

3. عدم الإفراط في الثقة بالناس: يجب عدم الإفراط في الثقة بالناس، وذلك لأن الثقة المفرطة قد تؤدي إلى الوقوع في شراك المنافقين.

سادسًا: نصائح مهمة للتعامل مع المنافقين:

1. عدم مواجهة المنافقين بشكل مباشر: يجب عدم مواجهة المنافقين بشكل مباشر، وذلك لأنهم قد يستغلون ذلك لإثارة الفتن والنزاعات.

2. تجاهل المنافقين وعدم التعامل معهم: يجب تجاهل المنافقين وعدم التعامل معهم، وذلك لأن التعامل معهم قد يؤدي إلى الوقوع في شراكهم.

3. اللجوء إلى الله والدعاء عليه: يجب اللجوء إلى الله والدعاء عليه، وذلك لأن الله هو وحده القادر على كشف المنافقين وإبطال مكرهم.

الخاتمة:

النفاق من أخطر الأمراض التي قد تصيب المجتمع، وهو من الصفات التي يكرهها الله ورسوله، ولقد حذرنا الله ورسوله من النفاق والمنافقين، ودعونا إلى اجتنابهم ومحاربتهم، ونحن بحاجة إلى التعاون من أجل القضاء على النفاق والمنافقين، وذلك من خلال التمسك بقيمنا الدينية والأخلاقية، وتجنب المجالس التي يتواجد فيها المنافقون، وعدم التعامل معهم، واللجوء إلى الله والدعاء عليه.

أضف تعليق