ابيات شعر للمتنبي

مقدمة

المتنبي هو أحد أشهر الشعراء العرب، وُلِد في الكوفة في عام 303 هـ وتوفي في عام 354هـ. اشتهر بفصاحته وبلاغته وقوة شعره، وقد أطلق عليه لقب “شاعر الحكمة” و”شاعر المعاني”. ترك المتنبي وراءه ديوانًا شعريًا ضخمًا يحتوي على أكثر من 300 قصيدة، وقد حظي شعره بإعجاب النقاد والدارسين على مر العصور.

أشهر أقواله

اشتهر المتنبي ببيت شعره الشهير “الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم”، والذي يصف فيه نفسه وأسلوبه الشعري. ومن أشهر أقواله أيضًا:

“أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم”

“إذا لم يُمكنك صعود الجبل فعليك أن تأتي به إليك”

“ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن”

المتنبي: شاعر الحكمة

يُعد المتنبي أحد أشهر شعراء الحكمة في الأدب العربي. وقد عبر عن حكمه في شعره بطريقة رائعة ومبتكرة. ومن أشهر قصائده في الحكمة قصيدته “السيف أصدق أنباءً من الكتب” والتي يقول فيها:

“السيف أصدق أنباءً من الكتب في حده الحد بين الجد واللعبِ”

“بيض الصفائح لا سود الصحائف في متونهن جلاء كل لبس”

“وما الحسام إذا لم يجر في يده قطعًا لنيل الحياة من العطب”

المتنبي: شاعر المعاني

اشتهر المتنبي أيضًا بأنه شاعر المعاني. وقد تميز شعره بالمعاني الجديدة والمبتكرة التي لم يسبق لأحد أن قالها من قبل. ومن أشهر قصائده في المعاني قصيدته “مدح سيف الدولة الحمداني” والتي يقول فيها:

“أرى أعدائي لا أحب صديقهم ولا أكره منهم من أحبوا”

“ولو أنني سئلت عنهم شفيت كل مريض منهم بالدواء الذي أرى”

“ولكني أرى من لا أحبهم أحبواهم وأكرم من أحبوا”

المتنبي: شاعر الوصف

برع المتنبي في وصف الطبيعة والأشخاص والأحداث. وقد تميز وصفه بالدقة والتفصيل والجمال. ومن أشهر قصائده في الوصف قصيدته “وصف دمشق” والتي يقول فيها:

“أرى دمشق وقد نضت جديداً كأنها عروس قد تجلت”

“رياضها بساط من سندس أخضر زخارفه نسيمها المعتدل”

“وماؤها كوحي حكمة جار في جنباتها ينساب متأودًا”

المتنبي: شاعر الغزل

كتب المتنبي عددًا من القصائد في الغزل. وقد تميز غزله بالعاطفة الجياشة والصدق والإخلاص. ومن أشهر قصائده في الغزل قصيدته “غزل في وصف محبوبته” والتي يقول فيها:

“خليلي هذا منتهى طرفي ومبلغه فمدوا عليهما من الجفن سترا”

“وإن شئتما فلتذهبا غير راجعين فما لكما عندي سوى لوعةٍ تبقى”

“وما لي لو مت من حبها ألا أرى مكاني خاليًا بعدها أو أرى بدلاً”

المتنبي: شاعر المدح والهجاء

كتب المتنبي عددًا من القصائد في المدح والهجاء. وقد تميز مدحه بالصدق والإخلاص، وتميز هجاؤه بالقوة والحدة. ومن أشهر قصائده في المدح قصيدته “مدح كافور الإخشيدي” والتي يقول فيها:

“أنت الذي قهرت قومك بقدرة ليس الملوك بذي سوى القدرة”

“فسودت وجوههم بيض العمائم لما تغطوا بالعمى والغبراء”

“وأقمت عدلًا في بلاد ظالمة قد كان فيها للعفاة عراء”

المتنبي: شاعر الرثاء

كتب المتنبي عددًا من القصائد في الرثاء. وقد تميز رثاؤه بالصدق والإخلاص والحزن العميق. ومن أشهر قصائده في الرثاء قصيدته “رثاء أبيه” والتي يقول فيها:

“أأبكيك أم أذرف عليك الدما ولا أبكيك خشية أن تكون معذبا”

“وأخشى إذا لم أبك أن لا أرثكم وأن يحم كالريح ما قد ذهب”

“فأبكي وأذرف عبرة خيفة أن أرى مكان أبي غيره فتغضبا”

الخاتمة

المتنبي شاعر عربي عظيم ترك وراءه ديوانًا شعريًا ضخمًا يحتوي على أكثر من 300 قصيدة. وقد حظي شعره بإعجاب النقاد والدارسين على مر العصور. يعتبر المتنبي أحد أشهر شعراء الحكمة والمعاني والوصف والغزل والمدح والهجاء والرثاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *