اثيوبيا تتراجع عن ملئ السد

اثيوبيا تتراجع عن ملئ السد

إثيوبيا تتراجع عن ملئ السد

مقدمة:

إثيوبيا دولة تقع في شرق إفريقيا، وهي ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في القارة بعد نيجيريا. يبلغ عدد سكان إثيوبيا حوالي 117 مليون نسمة، ويتوقع أن يصل إلى 200 مليون نسمة بحلول عام 2050. إثيوبيا دولة فقيرة، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي حوالي 1,200 دولار أمريكي. تعتمد إثيوبيا بشكل كبير على الزراعة، حيث يعمل حوالي 80% من السكان في هذا القطاع.

سد النهضة الإثيوبي:

سد النهضة الإثيوبي هو سد كهرومائي كبير يتم بناؤه على نهر النيل الأزرق في إثيوبيا. يبلغ ارتفاع السد 175 مترًا وطوله 1.8 كيلومترًا، ومن المتوقع أن تبلغ قدرته الإنتاجية 6,000 ميجاوات. بدأ بناء السد في عام 2011، ومن المتوقع أن يكتمل في عام 2023.

موقف مصر والسودان من سد النهضة:

مصر والسودان دولتان تقعان في شمال إفريقيا، وتعتمدان بشكل كبير على نهر النيل في مياه الشرب والزراعة. تعارض مصر والسودان بناء سد النهضة الإثيوبي، لأنه سيؤدي إلى تقليل تدفق المياه في نهر النيل، وبالتالي سيضر بمصالحهما المائية.

المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان:

بدأت المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان حول سد النهضة في عام 2011، ولكنها لم تحقق أي تقدم حتى الآن. تصر إثيوبيا على بناء السد، بينما تصر مصر والسودان على ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن تقاسم المياه قبل البدء في ملء السد.

تداعيات بناء سد النهضة:

إذا تم بناء سد النهضة الإثيوبي، فإنه سيؤدي إلى تقليل تدفق المياه في نهر النيل، وبالتالي سيضر بمصالح مصر والسودان المائية. كما سيؤدي السد إلى إزاحة حوالي 1.5 مليون شخص من منازلهم، وإغراق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.

موقف المجتمع الدولي من سد النهضة:

يدعو المجتمع الدولي إثيوبيا ومصر والسودان إلى التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن تقاسم المياه قبل البدء في ملء سد النهضة. كما يحث المجتمع الدولي الدول الثلاث على حل الخلافات بينها من خلال المفاوضات والوساطة الدولية.

الخاتمة:

سد النهضة الإثيوبي هو مشروع مثير للجدل، حيث يثير مخاوف مصر والسودان بشأن مصالحهما المائية. وتستمر المفاوضات بين الدول الثلاث حول السد، ولكنها لم تحقق أي تقدم حتى الآن. يدعو المجتمع الدولي الدول الثلاث إلى التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن تقاسم المياه قبل البدء في ملء السد.

أضف تعليق