مقدمة
المتنبي هو شاعر عربي شهير عاش في القرن العاشر الميلادي. يُعتبر من أعظم الشعراء العرب، واشتهر بشعره الرقيق والجميل. وفي هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض أجمل ما قاله المتنبي.
1. مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم
أشاد المتنبي بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في العديد من قصائده. ومن أجمل ما قاله في هذا الصدد:
إذا قال الحُسادُ بأن أحمدَ قد ماتَ فقد ماتَ الغيثُ وماتَ الجديلُ
ونحنُ في ظَلمِه إذا ماتَ مَظلومٌ وفي سِلمِهِ إذا ما سَلِمنا سُلامُ
ألم ترَ أني باعثٌ من فوارسي فيوم كُليبٍ فارساً لم يبارزِ
2. وصف الطبيعة
كان المتنبي شاعراً بارعاً في وصف الطبيعة. ومن أجمل ما قاله في هذا الصدد:
كأن مثار النقع فوق رءوسنا وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
أضحى الترابُ وربّ ماءٍ باردٍ من فوقِهِ كاللؤلؤ الرطب الرّطبِ
والنهرُ جرْدٌ قد تقلّص جانباً فكأنه في أرضه المتسوّطِ
3. الغزل
كان المتنبي شاعراً رومانسياً، وكتب العديد من القصائد الغزلية الجميلة. ومن أجمل ما قاله في هذا الصدد:
إني أرى طرفك أصدق شاهدٍ لي في الهوى عما تكنّ ضمائري
مالي إلى آخر الأيام من أملٍ إلا لقياكِ وإن طالَتْ مُهلي
ما كنت أحسب أن الحب يقعدني يوماً كما أنا، فيا حب قوّمي
4. الفخر
كان المتنبي شاعراً فخوراً بنفسه وبقبيلته. ومن أجمل ما قاله في هذا الصدد:
أنا الذي نظرَ الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم
إذا ما أثنيتَ يوماً على امرئٍ فقل خيراً ولا تخشَ أن تُظْلمَا
لا تَغْضَبَنَّ فإن الغضبَ يَفسِدُك لا تَقطَعَنَّ يداً في الحربِ تمددُك
5. الحكمة
كان المتنبي شاعراً حكيماً، وترك لنا العديد من الحكم والأمثال. ومن أجمل ما قاله في هذا الصدد:
ما أبرح الدهر إلا هرمَاً فلو كان شاباً لم يعدم صبا
كفى بك داءً أن ترى الموت شافياً وحسب المنايا أن يكن أمانيا
فما طلبُ العُلا إلا لأمنيةٍ ولا الدّهرُ يخلو للحسود من حسدِ
6. الرثاء
كتب المتنبي العديد من قصائد الرثاء الجميلة، ومن أجمل ما قاله في هذا الصدد:
أرى قتلى سقطنَ كما تساقطُ نجوم الدُجى فَلَعَمري فَلَعَمري إن أزمان الفتى سريعةُ
قصورُ الملوكِ ودورُ الأُلَفْ قد عادَتْ دراساً وحللاَ تُهرَّسُ
سَقَطَ السيفُ من كَفِّهِ ولولاهُ لما انقادتِ الدارُ والسيفُ يُحرسُ
7. الاعتذار
كتب المتنبي العديد من قصائد الاعتذار الجميلة، ومن أجمل ما قاله في هذا الصدد:
أَظُنُّكَ لَوْ أنهُ دَهَتْكَ مَصِيبَةٌ تُنَكِّدُكَ أنكَ لَستَ تُعَاتِبُ
أَكُلُّكَ ثَابِتُ الأَيادي زَمانُهُ وفيها أَرَى أَكُفَّا ثَباتُهَا كَذِبُ
وَلَو أَنَّنَا لم نُخطئ لم نَقُل أَبَدا صواباً وكُنّا حَقاً كَمَا زَعَمُوا غُرُبا
الخاتمة
وفي الختام، نكون قد قدمنا لمحة موجزة عن حياة المتنبي وشعره. ونرجو أن يكون هذا المقال قد أعطاك لمحة عن جمال شعر المتنبي وعظمته.