مقدمة
الرسول صلى الله عليه وسلم هو أفضل الخلق وأشرفهم، وقد امتدحه الله تعالى في كتابه العزيز بصفات كثيرة منها: أنه رحمة للعالمين، وأنه هادٍ إلى الصراط المستقيم، وأنه أسوة حسنة للمؤمنين. وقد أثنى عليه صحابته رضوان الله عليهم أجمعين بأوصاف جليلة، فقال عنه أبو بكر الصديق رضي الله عنه: “ما رأيت أحدًا قط أكرم ولا أبر ولا أوفى ولا أصدق ولا أشجع ولا أحلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم”. وقال عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “والله ما رأيت أحدًا أصدق لهجة، ولا أوفى ذمة، ولا أرحم بالمساكين والضعفاء واليتامى من رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
أخلاقه صلى الله عليه وسلم
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتمتع بأخلاق عالية، ومن أبرز صفاته:
الحلم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حليمًا صبورًا، لا يغضب إلا لله تعالى. وقد تجلى حلمه في مواقف كثيرة، منها موقفه مع المشركين الذين كانوا يؤذونه ويسخرون منه، وموقفه مع المنافقين الذين كانوا يدبرون له المكائد.
الصدق: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صادقًا أمينًا، لم يكذب في حياته قط، وقد وصفه الله تعالى في كتابه العزيز بأنه “الصادق الأمين”. وكان صدقه وأمانته من أهم أسباب نجاحه في نشر الإسلام.
العدل: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عادلاً، لا يظلم أحدًا ولا يحابي أحدًا. وقد تجلى عدله في مواقف كثيرة، منها موقفه مع خصومه الذين أساءوا إليه، وموقفه مع أعدائه الذين حاربوه.
عبادته صلى الله عليه وسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متعبدًا لله تعالى، يقضي الليل والنهار في الصلاة والذكر والدعاء. وكان حريصًا على أداء العبادات على أكمل وجه، ويتعبد لله تعالى في السر والعلن. وقد تجلى تعبده لله تعالى في مواقف كثيرة، منها موقفه في غزوة بدر الكبرى عندما صلى لله تعالى تحت الشجرة وكان المشركون على بعد رمية حجر منه، وموقفه في حجة الوداع عندما صلى لله تعالى في غار حراء.
حبه صلى الله عليه وسلم لأصحابه
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أصحابه حبًا شديدًا، وكانوا هم أيضًا يحبونه حبًا شديدًا. وكان حريصًا على رعايتهم وتوجيههم ونصحهم. وقد تجلى حبه لأصحابه في مواقف كثيرة، منها موقفه في غزوة أحد عندما وقف بجانبهم وحماهم من المشركين، وموقفه في حجة الوداع عندما ودعهم ووعدهم بالشفاعة لهم يوم القيامة.
دفاعه صلى الله عليه وسلم عن الإسلام
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدافع عن الإسلام بكل ما أوتي من قوة، ولم يتوان أبدًا عن مواجهة أعدائه الذين حاولوا النيل منه ومن دينه. وقد تجلى دفاعه عن الإسلام في مواقف كثيرة، منها موقفه في غزوة بدر الكبرى عندما انتصر على المشركين، وموقفه في غزوة أحد عندما صبر على المشركين ولم ينهزم، وموقفه في غزوة الخندق عندما حفر الخندق حول المدينة للدفاع عنها.
رحمته صلى الله عليه وسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيمًا بالناس جميعًا، وكان يحث أصحابه على الرحمة والرأفة بالناس. وقد تجلت رحمته في مواقف كثيرة، منها موقفه مع الأسارى الذين وقعوا في يده في غزوة بدر الكبرى عندما عاملهم معاملة كريمة، وموقفه مع الأيتام والمساكين عندما كان يتصدق عليهم ويكفلهم، وموقفه مع الحيوانات عندما كان يوصي أصحابه بالرفق بها.
خلقه صلى الله عليه وسلم مع أهله
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خلوقًا مع أهله، وكان يحبهم ويحترمهم. وكان حريصًا على تربيتهم وتوجيههم ونصحهم. وقد تجلى خلقه مع أهله في مواقف كثيرة، منها موقفه مع زوجاته عندما كان يعدل بينهن ويحسن إليهن، وموقفه مع أولاده عندما كان يلعب معهم ويعلمهم، وموقفه مع خادمه عندما كان يعامله معاملة كريمة.
خاتمة
الرسول صلى الله عليه وسلم هو أفضل الخلق وأشرفهم، وقد امتدحه الله تعالى في كتابه العزيز بصفات كثيرة منها: أنه رحمة للعالمين، وأنه هادٍ إلى الصراط المستقيم، وأنه أسوة حسنة للمؤمنين. وقد أثنى عليه صحابته رضوان الله عليهم أجمعين بأوصاف جليلة، فقال عنه أبو بكر الصديق رضي الله عنه: “ما رأيت أحدًا قط أكرم ولا أبر ولا أوفى ولا أصدق ولا أشجع ولا أحلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم”. وقال عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “والله ما رأيت أحدًا أصدق لهجة، ولا أوفى ذمة، ولا أرحم بالمساكين والضعفاء واليتامى من رسول الله صلى الله عليه وسلم”.