بحث عن الرسول صلى الله عليه وسلم مختصر doc

بحث عن الرسول صلى الله عليه وسلم مختصر doc

بحث عن الرسول صلى الله عليه وسلم

المقدمة:

كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله وخاتم النبيين، أرسله الله تعالى إلى الناس كافة بالهدى ودين الحق، وكان صفوة الخلق وأكملهم خلقًا وخُلُقًا، وأفضل الخلق وأكرمهم على الله تعالى، وقد آتاه الله تعالى من المعجزات والدلائل ما لم يؤتِ أحدًا من الأنبياء قبله، وقد ثبتت نبوته بالمعجزات القطعية التي لا تقبل الشك ولا الجدل، وقد انتصر الإسلام في عهده، وبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، وجاهد في سبيل الله حق جهاده، حتى توفاه الله تعالى إلى جواره، تاركًا وراءه أمة عظيمة موحدة على دين الحق.

أولاً: نسب الرسول صلى الله عليه وسلم:

ينتمي الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قبيلة قريش، وهي من أشهر وأعرق قبائل العرب، وكان جده هاشم بن عبد مناف سيدًا كبيرًا من سادات قريش، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينسب إلى جده هاشم، ويقال له الهاشمي، كما كان ينسب إلى جده عبد مناف، ويقال له العبد مناف، وكان ينسب أيضًا إلى جده قصي بن كلاب، ويقال له القرشي.

كان الرسول صلى الله عليه وسلم من سادة قريش وأشرافهم، وكان له مكانة كبيرة بينهم، وكان يُعرف بينهم بالصدق والأمانة والكرم والشجاعة، وكان يُحترم ويُوقر من الجميع.

كان الرسول صلى الله عليه وسلم من نسل نبي الله إسماعيل عليه السلام، وكان إسماعيل هو ابن نبي الله إبراهيم عليه السلام، وكان إبراهيم هو جد العرب، وقد كانت نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم من نسل إسماعيل تحقيقًا لوعد الله لإبراهيم عليه السلام بأن يخرج من نسله نبيًا يكون خاتم النبيين.

ثانيًا: ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ونشأته:

ولد الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة في عام الفيل، وهو العام الذي حاول فيه أبرهة الحبشي غزو الكعبة المشرفة، وكان ذلك في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وكان يوم ولادته يوم الاثنين.

توفي والد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في بطن أمه، وتوفيت والدته وهو في السادسة من عمره، فكفله جده عبد المطلب، ثم كفله عمه أبو طالب بعد وفاة جده، ونشأ الرسول صلى الله عليه وسلم في بيت عمه، وكان يُعرف عنه صدقه وأمانته وكرمه وشجاعته.

تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة بنت خويلد وهي أرملة ثرية من سادات قريش، وكان عمره حينئذ خمسة وعشرين عامًا، وأنجب منها جميع أولاده الذكور وبناته، ما عدا إبراهيم الذي أنجبه من مارية القبطية.

ثالثًا: بُعثة الرسول صلى الله عليه وسلم:

بُعث الرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة إلى الناس في سن الأربعين من عمره، وذلك في ليلة القدر من شهر رمضان، حيث نزل عليه الوحي من السماء بواسطة جبريل عليه السلام، وكان أول ما نزل عليه من القرآن الكريم قوله تعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}، وظل الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام سرًا لمدة ثلاث سنوات، ثم أمره الله تعالى أن يعلن دعوته جهارًا، فبدأ في دعوة الناس إلى الإسلام علانية في مكة المكرمة، وكان ذلك في السنة الرابعة من البعثة.

واجه الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير من الأذى والاضطهاد من المشركين في مكة المكرمة، حيث كانوا يعذبونه ويؤذون أصحابه، وكانوا يرمونه بالحجارة ويهزأون به، وكانوا يحاولون بكل طريقة أن يمنعوه عن دعوته إلى الإسلام.

أمر الله تعالى الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وذلك في السنة الثالثة عشرة من البعثة، فهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة مع أصحابه، وأسس هناك دولة الإسلام، وكانت المدينة المنورة عاصمة الدولة الإسلامية، ومنها انطلق الرسول صلى الله عليه وسلم ليدعو الناس إلى الإسلام، وينشر رسالة التوحيد في جميع أنحاء الجزيرة العربية.

رابعًا: غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم:

خاض الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الغزوات والمعارك ضد المشركين واليهود والمنافقين، وذلك للدفاع عن الإسلام ونشر رسالة التوحيد، ومن أشهر هذه الغزوات، غزوة بدر الكبرى، وغزوة أحد، وغزوة الخندق، وغزوة حنين، وغزوة تبوك.

انتصر الرسول صلى الله عليه وسلم في معظم الغزوات التي خاضها، وكانت هذه الانتصارات من أسباب انتشار الإسلام في الجزيرة العربية، ودخول الكثير من الناس في دين الله أفواجًا.

كانت غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم تُدار بأعلى درجات الحكمة والتخطيط والقيادة، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يُشاور أصحابه في أمور الحرب، وكان يستعين بهم في وضع الخطط العسكرية.

خامسًا: معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم:

أيد الله تعالى الرسول صلى الله عليه وسلم بالعديد من المعجزات التي لا يمكن إنكارها، والتي تدل على صدق نبوته، ومن أشهر هذه المعجزات، معجزة شق القمر، ومعجزة الإسراء والمعراج، ومعجزة القرآن الكريم.

إن معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم هي دليل قاطع على صدق نبوته، وهي من الأدلة التي لا يمكن إنكارها أو الجدل فيها، وهي من الأمور التي يجب على كل مسلم أن يؤمن بها ويصدق بها.

إن معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم هي من الأمور التي يجب أن ندرسها ونتدبرها، حتى نتعرف على عظمة نبي الله صلى الله عليه وسلم، وصدق رسالته، وحكمة الله تعالى في إرساله إلى الناس.

سادسًا: أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وصفاته:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم من أفضل الخلق خلقًا وخُلُقًا، وكان صفوة الله وخاتم النبيين، وقد آتاه الله تعالى من الأخلاق والصفات ما لم يؤتِ أحدًا من الخلق، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يُعرف بالصدق والأمانة والكرم والشجاعة والإخلاص والعدل والرحمة والرأفة واللطف والحلم والعفو والتواضع.

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يُحب المساكين والفقراء والضعفاء، وكان يُكرم الضيف ويُحسن إلى الجار، وكان يُحب العدل وينشر الخير، وكان يُحارب الظلم والفساد، وكان يُحافظ على الصلوات ويُصوم الصيام ويُؤدي الزكاة ويحج البيت الحرام.

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يُجاهد في سبيل الله حق جهاده، وكان يُقاتل أعداء الله ورسوله، وكان يُدافع عن الإسلام والمسلمين، وكان يُبشر المؤمنين بالجنة ويُحذر الكافرين من النار.

سابعًا: وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم:

توفي الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في السنة الحادية عشرة من الهجرة، وكان عمره حينئذ ثلاث وستون عامًا، وقد تُوفي الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن أدى رسالته ونشر دين الإسلام في جميع أنحاء الجزيرة العربية، وكان وفاته صلى الله عليه وسلم ثلمة كبيرة في الإسلام والمسلمين.

توفي الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن بلّغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، وقد ترك وراءه أمة عظيمة موحدة على دين الحق، وقد كان وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم خسارة كبيرة للإسلام والمسلمين، ولكنها كانت سنة الله في خلقه.

إن وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم هي من الأمور التي يجب أن نذكرها ونتذكرها، حتى نتعرف على عظمة نبي الله صلى الله عليه وسلم، وصدق رسالته، وحكمة الله تعالى في إرساله إلى الناس.

الخاتمة:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم خير الناس وأكملهم خلقًا وخُلُقًا، وكان صفوة الله وخاتم النبيين، وقد آتاه الله تعالى من الأخلاق والصفات ما لم يؤتِ أحدًا من الخلق، وقد بُعث الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، وقد أدى رسالته ونشر دين الإسلام في جميع أنحاء الجزيرة العربية، وقد توفي الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن بلّغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، تاركًا وراءه أمة عظيمة موحدة على دين الحق.

أضف تعليق