احاديث عن الفتنة بين الناس

احاديث عن الفتنة بين الناس

الفتنة بين الناس

المقدمة:

الفتنة هي أحد أعظم الفتن التي تهدد المجتمع وتسبب الفرقة والشقاق بين الناس، وقد حذرنا منها رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – في أحاديث كثيرة، وفي هذا المقال سوف نستعرض بعض هذه الأحاديث ونشرحها.

1- تعريف الفتنة:

– الفتنة في اللغة: هي الاختبار والامتحان، وقد تطلق على كل ما يوقع في الحيرة والارتياب.

– الفتنة في الاصطلاح الشرعي: هي كل ما يسبب الفرقة والشقاق بين الناس، ويدفعهم إلى الكراهية والبغضاء، وقد تكون الفتنة دينية أو سياسية أو اجتماعية.

2- أسباب الفتنة:

– الجهل: الجهل بدين الله ومبادئه السامية، وعدم فهم الإسلام فهماً صحيحاً، من أكبر أسباب الفتنة بين الناس.

– الغرور: الغرور بالنفس وتكبر المرء على الآخرين، من شأنه أن يوقعه في الفتنة، ويجعله يتعصب لرأيه ويدافع عنه بكل قوة، ولو كان على حساب الحق والعدل.

– الحسد: الحسد هو تمني زوال نعمة الغير، وهو من أخطر الأمراض الاجتماعية التي تؤدي إلى الفتنة بين الناس.

3- آثار الفتنة:

– الفرقة والشقاق: الفتنة تسبب الفرقة والشقاق بين الناس، وتحولهم إلى أعداء متخاصمين، وتجعلهم ينسون أواصر القربى والمحبة التي كانت بينهم.

– الكراهية والبغضاء: الفتنة تولد الكراهية والبغضاء في قلوب الناس، وتدفعهم إلى التناحر والقتال.

– سفك الدماء: الفتنة قد تؤدي إلى سفك الدماء وإراقة الدماء، وهذا من أشد المحرمات في الإسلام.

4- علاج الفتنة:

– التمسك بالإسلام: التمسك بالإسلام ومبادئه السامية، وفهم الإسلام فهماً صحيحاً، هو خير علاج للفتنة.

– الدعوة إلى الوحدة والاتفاق: ينبغي على المسلمين أن يدعوا إلى الوحدة والاتفاق، وأن يبتعدوا عن كل ما يسبب الفرقة والشقاق.

– بث روح المحبة والتسامح: ينبغي على المسلمين أن يحرصوا على بث روح المحبة والتسامح بين الناس، وأن يتجنبوا كل ما يثير الكراهية والبغضاء.

5- أحاديث عن الفتنة:

– عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “ستكون فتنة، النائم فيها خير من اليقظان، والساكت فيها خير من الناطق، ومن كان له ملجأ فليلوذ بملجئه”.

– عن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “ستكون فتن يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً”.

– عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “إياكم والفتنة فإنها تفتح الدماء وتكفر النعم”.

6- حكم إثارة الفتنة:

– إثارة الفتنة بين الناس حرام شرعاً، وهو من كبائر الذنوب.

– من أثار الفتنة بين الناس فقد أشعل ناراً يصعب إطفاءها، ووقع في لعنة الله ولعنة الملائكة والناس أجمعين.

– ينبغي على المسلمين أن يحذروا من إثارة الفتنة وأن يتجنبوها بكل قوة.

7- كيفية التعامل مع الفتنة:

– إذا رأى المسلم فتنة قائمة، فعليه أن يبتعد عنها بكل قوة، وأن لا يشارك فيها بأي شكل من الأشكال.

– إذا وقع المسلم في الفتنة، فعليه أن يسارع إلى التوبة والاستغفار، وأن يعتذر لمن ظلمهم أو أساء إليهم.

– ينبغي على المسلمين أن يتكاتفوا ويتعاونوا على إطفاء الفتنة، وأن يعملوا على إحلال السلام والوئام بين الناس.

الخاتمة:

الفتنة هي أحد أعظم الفتن التي تهدد المجتمع وتسبب الفرقة والشقاق بين الناس، وقد حذرنا منها رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – في أحاديث كثيرة، وقد ذكرنا في هذا المقال بعض هذه الأحاديث وشرحناها، كما ذكرنا أسباب الفتنة وآثارها وعلاجها، وكيفية التعامل معها.

أضف تعليق