المقدمة:
الأضحية عبادة جليلة وأمر عظيم مشروع في الإسلام، وهي من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وردت في ذلك أحاديث نبوية كثيرة تبين فضلها ومكانتها العظيمة عند الله تعالى. وفي هذا المقال، نستعرض بعض الأحاديث النبوية التي وردت عن الأضحية ونتناول فضلها ومكانتها وأحكامها.
فضائل الأضحية:
1. فضل الأضحية في الإسلام:
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليأتي يوم القيامة بقرونه وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع إلى الأرض، فطيبوا بها نفسًا”.
– عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من ضحى عن نفسه وأهله غفر الله له ذنوبه منذ العام الماضي إلى العام المقبل”.
– عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ضحى صبيحة يوم العيد فإن الله عز وجل يجعل بينه وبين النار خندقًا كما بين السماء والأرض”.
2. ثواب الأضحية في الإسلام:
– عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من ضحى عن أهله ولم يشرك غير الله فيه شيئًا فيوضع له قرن عند الصراط يعض عليه حتى يجوز”.
– عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من ضحى وأصاب سنته فله بكل شعرة حسنة”.
– عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من ضحى عن نفسه ثم ضحى عن زوجاته وأولاده حتى يشمل جميعهم ذلك كان له بكل واحدة منهن أجرُ أضحيةٍ”.
حكم الأضحية:
1. حكم الأضحية في الإسلام:
– عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الأضحية سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن ضحى فقد أحسن ومن ترك فلا إثم عليه”.
– عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان له سعة ولم يضح فلا يقربنَّ مُصَلَّانا”.
– عن الأئمة الأربعة: “الأضحية واجبة لمن استطاعها، وأنها من الواجبات المالية”.
2. شروط الأضحية في الإسلام:
– عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يذبح إلا مسن سليم إلا أن تعسروا فتذبحوا جذعةً من الضأن”.
– عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تجوز عوراء، ولا شوهاء، ولا مريضة، ولا عجفاء”.
– عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تذبحوا إلا مسنة، إلا أن تعسروا فتذبحوا من الضأن ابن لبون”.
3. صفات الأضحية في الإسلام:
– من أفضل الأضحية الخروف البدين المتكامل الخلق الذي لا عيب فيه.
– والأضحية الجيدة هي التي تتوفر فيها الشروط التالية: أن تكون صحيحة الجثة، خالية من العيوب، وأن تكون قد بلغت السن المحددة.
الوقت المناسب للأضحية:
1. وقت الأضحية في الإسلام:
– عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أيام الأضحية ثلاثة عشر: يوم العيد وثلاث أيام بعده وأيام التشريق”.
– عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ذبح قبل الصلاة فإنما ذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة فقد أتم نسكه وأصاب السنة”.
– عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى صلاة الصبح يوم النحر ثم أقام حتى يضحى ثم صلى الظهر فقد تم نسكه”.
2. كيفية ذبح الأضحية في الإسلام:
– عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا أقبلت عليك الأضحية أوضحها فإن ذلك أسرع لإراقتها الدم”.
– عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته”.
– عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا ذبحتم فأكثروا من ذكر الله عليها، فإنها تنظر إلى صاحبها إذا ذبحها”.
3. كيفية توزيع الأضحية في الإسلام:
– عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ثلث الأضحية لمن ضحى وثلث للصدقة وثلث للأهل”.
– عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أراد أن يذبح أضحية فليلقمها الطعام”.
– عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من ضحى ضحية فجزّأها ثم أتى بقرابة أو زواره فبئس ما صنع”.
الخاتمة:
الأضحية عبادة عظيمة ومظهر من مظاهر التقرب إلى الله تعالى، وقد شرعها الإسلام لتكون صدقة جارية لصاحبها وتكفيرًا لذنوبه. وقد وردت في فضل الأضحية أحاديث نبوية كثيرة تبين مكانتها العظيمة عند الله تعالى وثوابها الجزيل، فمن ضحى فقد أحسن وأصاب سنة النبي صلى الله عليه وسلم.