الأم في الإسلام
تعتبر الأم في الإسلام من أقدس وأعظم المخلوقات، فهي رمز للحب والعطف والحنان، وهي عماد الأسرة والمجتمع، وقد حث الإسلام على برها وإكرامها بكل ما أوتي الإنسان من قوة، كما جاء في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
1. مكانة الأم في الإسلام
– لقد جعل الإسلام للأم مكانة عالية، فهي الأم والزوجة والأخت والبنت، وهي الحنان والعطف والرحمة، وهي التي تربي الأجيال وتغرس في نفوسهم القيم والمبادئ الإسلامية.
– وجعل الإسلام بر الوالدين، وخاصة الأم، من أهم الفرائض الدينية، وأوجب على الأبناء طاعتها وإكرامها وإسعادها، كما جعل عقوق الوالدين من كبائر الذنوب.
– قال الله تعالى في سورة الإسراء {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}.
2. بر الوالدين
– إن بر الوالدين من أهم الفرائض الدينية، وخاصة الأم، وقد حث الإسلام على برهما وإكرامهما بكل ما أوتي الإنسان من قوة، كما جاء في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
– ومن صور بر الوالدين طاعتهما وإكرامهما وإسعادهما، وتوفير الرعاية والاهتمام لهما، والاستماع إلى نصائحهما وتقديرهما واحترامهما، والإنفاق عليهما، والدعاء لهما بالمغفرة والرحمة.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رَحِمَ اللهُ مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ، رَحِمَ اللهُ مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ، رَحِمَ اللهُ مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ” (رواه مسلم).
3. عقوق الوالدين
– إن عقوق الوالدين من كبائر الذنوب، ومن أعظم الكبائر التي نهى عنها الإسلام، وقد حذر الإسلام من عقوق الوالدين وجعله من الكبائر التي تستحق العقاب الشديد.
– ومن صور عقوق الوالدين عصيانهما وعدم إكرامهما وإساءة الأدب معهما، وعدم الإنفاق عليهما، والتقصير في رعايتهما والاهتمام بهما، والدعاء عليهما بالشر واللعن.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، وقول الزور” (رواه البخاري ومسلم).
4. الأم في القرآن الكريم
– لقد ذكر القرآن الكريم الأم في العديد من الآيات، وجعلها رمزًا للعطاء والحنان والرحمة، كما حث على برها وإكرامها وإسعادها.
– ومن الآيات التي ورد فيها ذكر الأم قوله تعالى {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير}.
– وقوله تعالى {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانًا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرًا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحًا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين}.
5. الأم في السنة النبوية
– لقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على بر الوالدين، خاصة الأم، وجعله من أهم الفرائض الدينية، كما ذكر فضل الأم ودعا إلى إكرامها وإسعادها.
– ومن الأحاديث التي ورد فيها ذكر فضل الأم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الجنَّة تحت أقدام الأمهات” (رواه الترمذي).
– وقال صلى الله عليه وسلم: “إن الله اختارني واختار لي أصحابًا واختار لي أمَّةً فجعلني في خير أمة أخرجت للناس، وجعل أصحابي خير أصحابي، وجعل أمتي خير الأمم” (رواه الحاكم).
6. دور الأم في التربية
– إن الأم تلعب دورًا رئيسيًا في تربية الأبناء، فهي التي تغرس في نفوسهم القيم والمبادئ الإسلامية، وهي التي تعلمهم حب الخير والإحسان والبر والتقوى، وهي التي تحرص على تنشئتهم على الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة.
– كما أن الأم هي التي ترعى الأبناء وتهتم بهم وتسهر على راحتهم، وهي التي تقدم لهم الدعم والتشجيع والمساندة في جميع مراحل حياتهم.
– كما أن الأم هي التي تضحي بكل شيء من أجل أبنائها، فهي تبذل الغالي والنفيس من أجلهم، وهي التي تسعى إلى إسعادهم بكل ما أوتيت من قوة.
7. الأم في المجتمع
– إن الأم هي عماد المجتمع، فهي التي تربي الأجيال وتغرس في نفوسهم القيم والمبادئ الإسلامية، وهي التي تنشئهم على الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة.
– كما أن الأم هي التي تحرص على تماسك الأسرة ووحدتها، وهي التي تسعى إلى إسعاد زوجها وأبنائها بكل ما أوتيت من قوة.
– كما أن الأم هي التي تعمل على تربية أبنائها على حب الوطن والانتماء إليه، وعلى الدفاع عنه وحمايته، وعلى المساهمة في نهضته وازدهاره.
الخاتمة
إن الأم في الإسلام هي رمز للحب والعطف والحنان، وهي عماد الأسرة والمجتمع، وقد حث الإسلام على برها وإكرامها بكل ما أوتي الإنسان من قوة، كما جاء في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.