اختبار الشخصية السيكوباتية

اختبار الشخصية السيكوباتية

اختبار الشخصية السيكوباتية

مقدمة

الشخصية السيكوباتية هي اضطراب في الشخصية يتميز بنمط من السلوك غير الاجتماعي وعدم الشعور بالندم أو الذنب. غالبًا ما يكون الأشخاص المصابون بالشخصية السيكوباتية مندفعين وعدوانيين. قد يتلاعبون بالآخرين ويستغلونهم أو يخيفونهم. قد يكونون أيضًا غير أمناء أو غير جديرين بالثقة.

اختبار الشخصية السيكوباتية هو أداة سريرية تُستخدم لتقييم الأفراد بحثًا عن سمات اضطراب الشخصية السيكوباتية. تُستخدم هذه الاختبارات عادةً في سياقات سريرية أو جنائية لتقييم الأفراد المشتبه في إصابتهم باضطراب الشخصية السيكوباتية.

الاختبارات الشائعة:

يوجد عدد من اختبارات الشخصية السيكوباتية المستخدمة سريريًا، بما في ذلك:

قائمة التحقق المنقحة للاضطرابات السيكوباتية (PCL-R): تُعد قائمة التحقق المنقحة للاضطرابات السيكوباتية (PCL-R) أحد أشهر وأكثر اختبارات الشخصية السيكوباتية استخدامًا. يتكون PCL-R من 20 سؤالاً يستجوبها طبيب نفساني أو أخصائي صحة عقلية. يتم تقييم كل عنصر على مقياس من 0 إلى 2، مع تقييم خطورة الشخصية السيكوباتية للشخص بناءً على درجاته الإجمالية.

استبيان الشخصية السيكوباتية (PPI): استبيان الشخصية السيكوباتية (PPI) هو اختبار ذاتي التقرير يتكون من 187 سؤالاً. يطلب من الأشخاص الإجابة على أسئلة حول أفكارهم ومشاعرهم وسلوكياتهم. يتم تقييم درجة الخطورة في الشخصية السيكوباتية للشخص بناءً على إجاباته.

المقابلة التشخيصية للاضطرابات الشخصية (DIPD): تُعد المقابلة التشخيصية للاضطرابات الشخصية (DIPD) مقابلة سريرية تستخدم لتشخيص اضطرابات الشخصية. تتكون من 117 سؤالاً يسألها طبيب نفساني أو أخصائي صحة عقلية للشخص. يتم تقييم مستوى شدة اضطراب الشخصية السيكوباتية للشخص بناءً على إجاباته.

أبعاد الشخصية السيكوباتية:

يمكن تصنيف سمات الشخصية السيكوباتية إلى أبعاد مختلفة، بما في ذلك:

الأبعاد المعرفية: تتضمن الأبعاد المعرفية للشخصية السيكوباتية سمات مثل انخفاض التعاطف، وعدم القدرة على الشعور بالذنب أو الندم.

الأبعاد العاطفية: تتضمن الأبعاد العاطفية للشخصية السيكوباتية سمات مثل انخفاض مستوى القلق، والتهيج، وعدم القدرة على الشعور بالخوف.

الأبعاد السلوكية: تتضمن الأبعاد السلوكية للشخصية السيكوباتية سمات مثل الاستهتار بالقواعد الاجتماعية، وعدم ضبط النفس، والبحث عن الإثارة.

تطبيق اختبار الشخصية السيكوباتية:

التقييم السريري: يمكن استخدام اختبارات الشخصية السيكوباتية في التقييم السريري للأفراد الذين يعانون من مشاكل عقلية أو سلوكية. يمكن أن تساعد هذه الاختبارات الأطباء النفسيين وأخصائيي الصحة العقلية في تشخيص اضطرابات الشخصية السيكوباتية وتحديد شدة هذه الاضطرابات.

التقييم الجنائي: يمكن استخدام اختبارات الشخصية السيكوباتية أيضًا في التقييم الجنائي للأفراد المتهمين بارتكاب جرائم. يمكن أن تساعد هذه الاختبارات في تقييم خطورة المجرمين وتحديد ما إذا كانوا بحاجة إلى علاج متخصص.

التقييم النفسي: يمكن استخدام اختبارات الشخصية السيكوباتية أيضًا في التقييم النفسي للأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية أو سلوكية. يمكن أن تساعد هذه الاختبارات في تحديد نقاط القوة والضعف في الشخصية وتحديد ما إذا كان الشخص بحاجة إلى العلاج.

الانتقادات الموجهة لاختبارات الشخصية السيكوباتية:

نقص الاتساق: من الانتقادات الموجهة لاختبارات الشخصية السيكوباتية أنها تفتقر إلى الاتساق. فقد وجد أن نتائج هذه الاختبارات تختلف باختلاف الظروف والمقابل الذي يجريها.

انحياز الطبيب: من الانتقادات الأخرى الموجهة لاختبارات الشخصية السيكوباتية أنها عرضة للتحيز من جانب الطبيب الذي يجريها. فقد وجد أن الأطباء النفسيين وأخصائيي الصحة العقلية أكثر عرضة لتشخيص اضطراب الشخصية السيكوباتية لدى الأفراد الذين لا يحبونهم أو الذين يختلفون معهم في وجهات النظر.

سوء استخدام الاختبارات: من الانتقادات الأخرى الموجهة لاختبارات الشخصية السيكوباتية أنها غالبًا ما تُستخدم بشكل غير صحيح. فقد وجد أن هذه الاختبارات تُستخدم أحيانًا في سياقات غير سريرية، مثل التقييم الوظيفي أو التقييم الأكاديمي.

المعايير التشخيصية اضطراب الشخصية السيكوباتية:

انخفاض التعاطف: لا يهتم الأشخاص المصابون بالشخصية السيكوباتية بمشاعر الآخرين أو رفاههم.

عدم القدرة على الشعور بالذنب أو الندم: لا يشعر الأشخاص المصابون بالشخصية السيكوباتية بالذنب أو الندم عند إيذاء الآخرين أو التسبب في معاناتهم.

الاستهتار بالقواعد الاجتماعية: لا يحترم الأشخاص المصابون بالشخصية السيكوباتية القواعد الاجتماعية أو القوانين.

عدم ضبط النفس: لا يستطيع الأشخاص المصابون بالشخصية السيكوباتية السيطرة على سلوكهم.

البحث عن الإثارة: يبحث الأشخاص المصابون بالشخصية السيكوباتية دائمًا عن الإثارة والمغامرة.

التلاعب بالآخرين: يتلاعب الأشخاص المصابون بالشخصية السيكوباتية بالآخرين من أجل تحقيق أهدافهم الخاصة.

الاستغلال: يستغل الأشخاص المصابون بالشخصية السيكوباتية الآخرين من أجل تحقيق أهدافهم الخاصة.

الخلاصة:

اختبار الشخصية السيكوباتية هي أداة مهمة لتقييم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية السيكوباتية. يمكن أن تساعد هذه الاختبارات الأطباء النفسيين وأخصائيي الصحة العقلية في تشخيص اضطرابات الشخصية السيكوباتية وتحديد شدة هذه الاضطرابات. ومع ذلك، فإن هذه الاختبارات ليست دقيقة تمامًا ويمكن أن تكون عرضة للتحيز. لذلك، يجب استخدامها بحذر ويجب تفسير نتائجها في ضوء جميع المعلومات الأخرى المتاحة.

أضف تعليق