أخرس
مقدمة
الكلام إحدى أهم نعم الله التي منحها للإنسان، فهو وسيلة للتواصل مع الآخرين والتعبير عن الأفكار والمشاعر، إلا أن هناك بعض الأشخاص الذين يولدون أو يصابون بحالة مرضية تؤدي إلى فقدان القدرة على الكلام، ويطلق عليهم اسم “أخرس”.
أسباب البكم
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى البكم، منها:
عيوب خلقية: حيث يولد بعض الأطفال بعيوب خلقية في الجهاز الصوتي أو الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى عدم القدرة على الكلام.
إصابات الدماغ: يمكن أن تؤدي إصابات الدماغ، وخاصة إصابات الجزء المسؤول عن الكلام، إلى فقدان القدرة على الكلام.
السكتة الدماغية: يمكن أن تؤدي السكتة الدماغية إلى تلف الجزء المسؤول عن الكلام، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على الكلام.
الأورام الدماغية: يمكن أن تؤدي الأورام الدماغية التي تنمو في الجزء المسؤول عن الكلام إلى فقدان القدرة على الكلام.
الأمراض العصبية: يمكن أن تؤدي بعض الأمراض العصبية، مثل مرض باركنسون ومرض الزهايمر، إلى فقدان القدرة على الكلام.
إصابات الحبال الصوتية: يمكن أن تؤدي إصابات الحبال الصوتية، مثل الأورام أو الشلل، إلى فقدان القدرة على الكلام.
الأمراض النفسية: يمكن أن تؤدي بعض الأمراض النفسية، مثل الفصام والاكتئاب، إلى فقدان القدرة على الكلام.
أعراض البكم
عدم القدرة على التحدث أو إصدار الأصوات.
صعوبة في فهم الكلام.
صعوبة في القراءة والكتابة.
صعوبة في التعبير عن الأفكار والمشاعر.
صعوبة في التواصل مع الآخرين.
تشخيص البكم
يتم تشخيص البكم من خلال الفحص الطبي والاختبارات السمعية والنطقية. كما قد يحتاج الطبيب إلى إجراء فحوصات إضافية، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، لتحديد سبب البكم.
علاج البكم
يعتمد علاج البكم على السبب الذي أدى إلى فقدان القدرة على الكلام. فإذا كان السبب عيبًا خلقيًا، فقد يحتاج الشخص إلى جراحة لتصحيح العيب. أما إذا كان السبب إصابة دماغية أو سكتة دماغية، فقد يحتاج الشخص إلى العلاج الطبيعي أو العلاج الوظيفي للمساعدة في استعادة القدرة على الكلام. وإذا كان السبب مرضًا عصبيًا، فقد يحتاج الشخص إلى تناول الأدوية أو الخضوع للعلاج النفسي.
التعايش مع البكم
يمكن للأشخاص الذين يعانون من البكم التعايش مع حالتهم والتغلب على التحديات التي تواجههم من خلال:
تعلم لغة الإشارة.
استخدام الأجهزة المساعدة، مثل أجهزة توليد الكلام.
تعلم مهارات التواصل غير اللفظي، مثل لغة الجسد وتعبيرات الوجه.
الانضمام إلى مجموعات الدعم للأشخاص الذين يعانون من البكم.
طلب الدعم من العائلة والأصدقاء.
الوقاية من البكم
لا يوجد طريقة مؤكدة للوقاية من البكم، إلا أنه يمكن تقليل خطر الإصابة به من خلال:
تجنب التعرض لإصابات الرأس.
السيطرة على ضغط الدم والكوليسترول.
تجنب التدخين وشرب الكحول.
إجراء فحوصات دورية للكشف عن الأمراض العصبية.
خاتمة
البكم حالة مرضية يمكن أن تسبب تحديات كبيرة في التواصل الاجتماعي والنفسي، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من البكم يمكنهم التعايش مع حالتهم والتغلب على التحديات التي تواجههم من خلال تعلم لغة الإشارة واستخدام الأجهزة المساعدة وتعلم مهارات التواصل غير اللفظي والانضمام إلى مجموعات الدعم وطلب الدعم من العائلة والأصدقاء.