آخر خليفة أموي: مروان بن محمد
مقدمة
أبو عبد الملك مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الأموي القرشي، هو رابع عشر وأخر خلفاء الدولة الأموية في دمشق. تولى الخلافة بعد وفاة الخليفة إبراهيم بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك عام 127هـ. وكان آخر حاكم أموي على الدولة العربية الإسلامية المتحدة.
أولاً: نشأة مروان بن محمد
ولد مروان بن محمد في دمشق عام 95هـ. لعائلة أموية بارزة. كان جده، مروان بن الحكم، الخليفة الأموي الخامس. وكان والده، محمد بن مروان، الخليفة الأموي السادس. نشأ مروان في قصر الخلافة في دمشق، حيث تلقى تعليمه على أيدي أفضل المعلمين في عصره. تعلم الفقه والحديث والتاريخ والشعر. كما تلقى تدريبات عسكرية مكثفة.
ثانيًا: توليه الخلافة
في عام 127هـ، توفي الخليفة إبراهيم بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك. كان إبراهيم قد عانى من المرض لعدة أشهر، وكان قد عين مروان بن محمد وليًا لعهده من قبل. تولى مروان الخلافة بعد وفاة إبراهيم دون أي معارضة. كان يبلغ من العمر 32 عامًا في ذلك الوقت.
ثالثًا: تحديات عهد مروان بن محمد
واجه مروان بن محمد العديد من التحديات خلال فترة حكمه القصيرة. فقد واجه تمردات من قبل الخوارج والشيعة والأمويين المنافسين. كما واجه غارات من قبل البيزنطيين والمغول. بالإضافة إلى ذلك، عانى مروان من مشاكل اقتصادية، حيث كانت الدولة الأموية تعاني من الديون.
رابعًا: إنجازات مروان بن محمد
على الرغم من التحديات التي واجهها، تمكن مروان بن محمد من تحقيق بعض الإنجازات خلال فترة حكمه القصيرة. فقد استطاع قمع تمردات الخوارج والشيعة والأمويين المنافسين. كما تمكن من صد غارات البيزنطيين والمغول. بالإضافة إلى ذلك، قام مروان بإصلاحات اقتصادية، حيث خفض الضرائب وقلل من الإنفاق الحكومي.
خامسًا: سقوط الدولة الأموية
في عام 132هـ، قاد أبو مسلم الخراساني جيشًا من الخراسانية ضد الدولة الأموية. استطاع أبو مسلم هزيمة الجيش الأموي في معركة الزاب الكبرى. بعد هذه المعركة، سقطت الدولة الأموية. فر مروان بن محمد إلى مصر، حيث قُتل على يد أحد أنصاره في عام 133هـ.
سادسًا: آراء المؤرخين في مروان بن محمد
اختلفت آراء المؤرخين في تقييم مروان بن محمد. فقد وصفه بعض المؤرخين بأنه خليفة ضعيف وعاجز، بينما وصفه آخرون بأنه خليفة قوي ومقتدر. على الرغم من هذه الاختلافات، يتفق معظم المؤرخين على أن مروان بن محمد كان آخر خليفة أموي، وأن وفاته كانت نهاية الدولة الأموية.
سابعًا: الخلاصة
كان مروان بن محمد آخر خليفة أموي. تولى الخلافة في عام 127هـ، بعد وفاة الخليفة إبراهيم بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك. واجه مروان العديد من التحديات خلال فترة حكمه القصيرة، بما في ذلك تمردات الخوارج والشيعة والأمويين المنافسين، وكذلك غارات البيزنطيين والمغول. على الرغم من هذه التحديات، تمكن مروان من تحقيق بعض الإنجازات، بما في ذلك قمع تمردات الخوارج والشيعة والأمويين المنافسين، وكذلك صد غارات البيزنطيين والمغول. في عام 132هـ، قاد أبو مسلم الخراساني جيشًا من الخراسانية ضد الدولة الأموية. استطاع أبو مسلم هزيمة الجيش الأموي في معركة الزاب الكبرى. بعد هذه المعركة، سقطت الدولة الأموية. فر مروان بن محمد إلى مصر، حيث قُتل على يد أحد أنصاره في عام 133هـ.