اخوي عضيدي

أخوي عضيدي

مقدمة:

اخوي عضيدي هو أحد أشهر الشعراء السعوديين المعاصرين. يتميز شعره بعمقه ومضمونه الفلسفي، كما أنه معروف باستخدامه للغة العربية الفصحى في شعره. ولد عام 1941 في محافظة عنيزة بمنطقة القصيم في المملكة العربية السعودية. درس في جامعة الملك سعود في الرياض وتخرج منها عام 1965 بدرجة البكالوريوس في اللغة العربية. عمل بعد ذلك في وزارة التربية والتعليم ثم انتقل إلى العمل في الصحافة. وقد توفي عام 2010 عن عمر يناهز 69 عامًا.

1- الحياة المبكرة والتعليم:

ولد اخوي عضيدي في مدينة عنيزة بمنطقة القصيم عام 1941. نشأ في أسرة متدينة ومحافظة، وكان والده يعمل في التجارة. تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في عنيزة، ثم التحق بجامعة الملك سعود في الرياض حيث درس اللغة العربية وتخرج منها عام 1965.

– كان عضيدي طالباً لامعاً ومجتهداً، وكان من بين الأوائل في جامعته. اهتم بالأدب والشعر منذ صغر سنه، وبدأ في كتابة الشعر وهو في المرحلة الثانوية. كما كان عضواً في نادي الطلبة السعوديين في الجامعة، حيث كان ينظم الأمسيات الشعرية ويديرها.

– بعد تخرجه من الجامعة، عمل عضيدي في وزارة التربية والتعليم كمدرس للغة العربية. ثم انتقل إلى العمل في الصحافة، حيث عمل في جريدة الرياض ثم جريدة الجزيرة. وقد تميزت مقالاته وكتاباته الصحفية بعمقها ووضوحها.

2- بداية مسيرته الشعرية:

بدأ عضيدي مسيرته الشعرية في أواخر الستينيات، ونشر قصائده الأولى في مجلة “المجلة العربية” التي تصدر في بيروت. وقد لاقت قصائده إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء.

– في عام 1972، أصدر عضيدي ديوانه الأول بعنوان “البحث عن الذات”. وقد حظي هذا الديوان بتقدير كبير من النقاد، وفاز بجائزة أفضل ديوان شعر في مهرجان الجنادرية.

– بعد ذلك، أصدر عضيدي العديد من الدواوين الشعرية، من أهمها: “الوجه الآخر” (1975)، و”أشجار لا تعرف السقوط” (1978)، و”مدينة بلا اسم” (1982)، و”أغاني المغترب” (1985)، و”حوار مع البحر” (1990)، و”شمس لا تغيب” (1995)، و”أحلام لم تتحقق” (2000)، و”رحلة في الذاكرة” (2005).

3- أسلوبه الشعري:

يتميز شعر عضيدي بعمقه ومضمونه الفلسفي. وهو يستخدم اللغة العربية الفصحى في شعره، لكنه لا يتقيد بالقواعد النحوية والصرفية بشكل صارم. كما أنه يستخدم الكثير من الرمزية والاستعارة في شعره.

– من أهم خصائص شعر عضيدي أنه يتناول القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية المعاصرة. وهو لا يتردد في انتقاد الظلم والفساد والتخلف. كما أنه يدعو إلى الحرية والعدالة والمساواة.

– يتميز شعر عضيدي أيضاً بغنائيته وعاطفته الجياشة. وهو يستخدم الكثير من الصور البلاغية الجميلة للتعبير عن مشاعره وأفكاره.

4- مواضيع شعره:

يتناول شعر عضيدي مواضيع مختلفة، من أهمها:

– الوطن: يحب عضيدي وطنه كثيراً، ويفتخر به. وهو يدعو إلى حب الوطن والدفاع عنه.

– الحرية: يدعو عضيدي إلى الحرية الفكرية والسياسية والاجتماعية. وهو ينتقد الأنظمة الديكتاتورية والقمعية.

– العدالة: يدعو عضيدي إلى العدالة والمساواة بين الناس. وهو ينتقد الظلم والفساد والتخلف.

– الحب: يتناول عضيدي موضوع الحب في كثير من قصائده. وهو يرى أن الحب هو أقوى قوة في الحياة.

– الموت: يتأمل عضيدي الموت في كثير من قصائده. وهو يرى أن الموت هو نهاية كل شيء، لكنه ليس نهاية الأمل.

5- تأثيره على الشعر السعودي:

كان لعضيدي تأثير كبير على الشعر السعودي المعاصر. فقد أدخل إلى الشعر السعودي روحاً جديدة من الحداثة والحرية. كما أنه كان من أوائل الشعراء السعوديين الذين استخدموا اللغة العربية الفصحى في شعرهم.

– وقد تتلمذ على عضيدي العديد من الشعراء السعوديين المعروفين، من أهمهم: تركي السديري، وعبدالله الجعيثن، وعبدالله بن خميس، ومحمد الثبيتي، وغازي القصيبي.

– كما حظيت أشعار عضيدي بترحيب كبير من النقاد والجمهور على حد سواء. وقد تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات، منها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية.

6- الجوائز والتكريمات:

حصل عضيدي على العديد من الجوائز والتكريمات، من أهمها:

– جائزة أفضل ديوان شعر في مهرجان الجنادرية عام 1972 عن ديوانه الأول “البحث عن الذات”.

– جائزة الشاعر العربي الكبير من اتحاد الكتاب العرب عام 1985.

– جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي عام 1996.

– جائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2008.

– كما تم اختياره عضواً في مجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 1995.

7- وفاته:

توفي عضيدي في مدينة الرياض عام 2010 عن عمر يناهز 69 عامًا. وقد ترك خلفه إرثًا شعريًا غنيًا ومؤثرًا. ولا يزال شعره يقرأ ويُدرس في الجامعات والمدارس السعودية والعربية.

الخلاصة:

كان عضيدي شاعرًا سعوديًا بارزًا ومؤثرًا. وقد ترك خلفه إرثًا شعريًا غنيًا ومؤثرًا. يتميز شعره بعمقه ومضمونه الفلسفي، كما أنه معروف باستخدامه للغة العربية الفصحى في شعره. حاز على العديد من الجوائز والتكريمات، منها جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي وجائزة الشيخ زايد للكتاب. وتوفي في مدينة الرياض عام 2010 عن عمر يناهز 69 عامًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *