اذا انت اكرمت الكريم ملكته

اذا انت اكرمت الكريم ملكته

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته… مقال بالأدب العربي

المقدمة:

في عالمنا العربي، تتميز اللغة العربية بجمالها وبلاغتها، وهي غنية بالعديد من الحكم والأمثال الشعبية التي تتناول جميع مناحي الحياة، ومن بين هذه الأمثال قول الشاعر العربي القديم: “إذا أنت أكرمت الكريم ملكته، وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا”. وهذا المثل يحمل في طياته الكثير من المعاني والدروس المفيدة التي يمكن أن نستخلصها منه، والتي سنناقشها في هذا المقال.

1. معنى المثل:

المثل “إذا أنت أكرمت الكريم ملكته، وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا” له معنى واضح ومباشر، وهو أن معاملة الشخص الكريم بلطف واحترام سيجعله يشعر بالامتنان ويكون أكثر ميلًا للتصرف بشكل جيد، في حين أن معاملة الشخص اللئيم بلطف واحترام قد تؤدي إلى تمرده وعدم تقديره للإحسان الذي قدم إليه.

2. الكريم واللئيم:

الكريم هو الشخص الذي يتمتع بصفات حميدة مثل الكرم والشرف والأمانة، بينما اللئيم هو الشخص الذي يتمتع بصفات سيئة مثل البخل والخبث والأنانية، وإذا أكرمت الكريم فستكون قد ملكته، أي أنه سيكن لك كل الاحترام والتقدير، أما إذا أكرمت اللئيم فستكون قد أفسدته، لأنه سيشعر بأنك ضعيف ويمكنه التمرد عليك.

3. أسباب أكرام الكريم:

هناك العديد من الأسباب التي تجعل من الضروري إكرام الكريم، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:

الكريم يستحق الإكرام لأنه يتمتع بصفات حميدة.

إكرام الكريم يجلب لك الخير والبركة.

إكرام الكريم ينشر المحبة والتسامح في المجتمع.

4. أسباب إكرام اللئيم:

هناك أيضًا العديد من الأسباب التي تجعل من الضروري إكرام اللئيم، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:

إكرام اللئيم يجعله يشعر بأنك قوي وتحترمه.

إكرام اللئيم قد يجعله يتوب عن أفعاله السيئة.

إكرام اللئيم قد ينشر الخير والمحبة في المجتمع.

5. عواقب إكرام الكريم واللئيم:

يختلف عواقب إكرام الكريم عن عواقب إكرام اللئيم، فعندما تكرم الكريم فإنك تكسب شخصًا وفيًا ومخلصًا لك، أما عندما تكرم اللئيم فإنك قد تكسب عدوًا حاقدًا عليك.

6. أمثلة على إكرام الكريم واللئيم:

هناك العديد من الأمثلة على إكرام الكريم واللئيم في التاريخ وفي حياتنا اليومية، ومن أشهر هذه الأمثلة:

قصة النبي يوسف عليه السلام مع إخوته.

قصة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع أخيه زيد.

قصة الشاعر العربي القديم امرؤ القيس مع اللص الذي سرقه.

7. الخاتمة:

في النهاية، فإن مثل “إذا أنت أكرمت الكريم ملكته، وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا” هو مثل حكيم يحمل في طياته الكثير من المعاني والدروس المفيدة، والتي يمكن أن نستفيد منها في حياتنا اليومية، فالإكرام هو صفة حميدة يجب أن يتحلى بها كل إنسان، ولكن يجب أن نميز بين الكريم واللئيم، ونكرم كل منهما بما يستحق.

أضف تعليق